10-06-2021, 12:10 PM
|
|
بعيدان، مسافة "قبلة"../ رسالة
ولأن العتمة غالبا ما تثير الخطايا، فإن ذنبي الأكبر هو أن أكتب لك:
الحب العتيّ
هو الذي تلجه من أضيّق أبوابه،
كأن تعشق امرأة
لاتطالها الاحتمالات العادية..!
وأنتِ كنتِ اختياري الأصعب
وأعود حيث البَدْء
الأحاديث التي جمعتنا،
المكان،حكايانا
وواقعية الفضول.
ثمة رجوعٌ ما
متَعَمَّد،
كالتطرّف العشقي بلا رمادية الأسئلة..
الأسئلة التي كنا نتقاذفها في وجه بعضنا البعض على مرآى من قلوبنا الصامتة،
كم من مرةٍ مزّقتُ بطاقة سفري؛ لأعاود الهمس لقلبك، وأكسر حاجز الصمت البارد؟!
كنت مستعداً لأن أقفزَ في البحر عند منتصف الليل حين -ابتسمتِ - بِرقة : أيها المشاغب..
مازال قلبي يتأمل نبرة صوتك البعيد، بشعور من أنهكه المساء عند تاسعة الروح،
و رغم أن كل شيء يشي بالغياب، مازلنا نتعثر بكبرياء الخطوة..بين مد وجزر،
بين رغبة وعزوف،
فكلُّ قطارات الوداع،
ستمضي من دوننا؛ لأن في العمر مساحات لاتقبل الخسارات،
ومدنٌ لايتوقفُ فيها المطر
وذاكرتان،.!
ولأن ذكراك مثل "نوتة" موسيقية
تقفز بين الحواس
وماعليّ إلا أن أنصت إليها على مهل
وأنتظرها على مهل ،
تماما كالحياة بين قوسين،
وتماماً كالفاصلِ الذي تقف عنده الأشياء،
التفاصيل،
المضي،
ولاتتجاوزه الى الجانب الحتمي من الحياة
إلا بـ وسيلة..كاللقاء مثلا؛ سنبقى طاعنين في ذكرياتنا،
حكايانا،
مناديل السهر،
الصباحات الخجولة
على مفارق الشوق
الرسائل،
لهفة اللقاء،
وعمر تقسَّمَ بيننا مستدرجاً لكل التفاصيل
التي تبقيني فيكِ، وتبقيكِ فيّ..!
..
علي آل طلال
مساء.
oct : 5
للمدائن فقط للمزيد من مواضيعي
آخر تعديل علي آل طلال يوم
10-06-2021 في 12:16 PM.
|