عرض مشاركة واحدة
قديم 06-22-2022, 06:04 PM   #22
فْلْـســفْةْ قْلْـمْ


الصورة الرمزية شاطئ الوفاء
شاطئ الوفاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 657
 تاريخ التسجيل :  May 2022
 العمر : 33
 أخر زيارة : 02-13-2024 (07:44 PM)
 المشاركات : 27,700 [ + ]
 التقييم :  50558
 الدولهـ
Yemen
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkred


افتراضي رد: برزخ الذكريات ...





الذكريات نهرُ من حياة..

تتجدد مياهه بداخلنا ..

فلا نتوقف عند مُرها..!

ونحتفظ ببهائها الجميل ..!

فلا شيء يضيع من ارواحنا الموجوعه..!

فحقاً طالما كنا نستطيع أن تتذكره..!

فأرى هنا وجعآ بين بتلات برزخ الذكريات..

فتبددت الغيوم من ذاك الغياب..!

والليل يستريح بين أزهار الربيع..

ويصرخ مناديا باسم الحياة..!

فيعود الصراخ إليه صدى من شوق منهك..!

ففي كأس مرارت احلامنا..

أرى القلب يموت قهرا..

على اشواق انهكها الرحيل..!

فمن قتل تلك الاغصان في قلوبنا..

سوى الوجع بل اصفد ابواب ارواحنا..!

فكم مرة يا سيدتي..

راودتنا انفسنا فكرة الموت..

ونحن في لحظة يأس غبية..!

بما اننا نعلم إن الموت حلم..!

فما زال الليل طويل أمامنا..

وما زال حبر القلم يكفى..

كي نسطر روايات أحاسيسنا..

ومشاعرنا المتهالكه..!

ولازلنا نرسم ونعزف صناعة الحياة..!

فنرفض الحياة المظلمة ..

والتي تشرق بالليل الدامس..

والظلام القاسي على الارواح..!

والذى لا نرى منه إلا كطلال النجوم..

تنير بعضها من بقايا سماء الحياة..!

فنعزف أهات الروح بقيثارة الوجع..!

فنعزف ألم نابع من ذاك البرزخ حد الجرح..!

بل نرفض الحضور اذا كان بلا هوية..!

ونرفض نشوة البحر..

حينما تغتال ذكرياتنا..

ولا تعترف بشموخها المندثر..!

فمقبرة القلوب هناك !

بعضها لم يكتمل موته بعد ..

سمعتها ايها البرزخ تئن..!

كأنين فراشة..

التصقت أجنحتها ببيت عنكبوت ..!

فنحن البشر من يصنع تلك الذكريات..

والأماكن فقط من تحتوي..

الذين نحتوا فينا تلك الذكريات..!

فتصبح يا سيدتي تلك الذكريات..

دليل يأخذنا كل مرة الى الماضي..!

بمشاعر واحاسيس الذين تركوا لنا الحاضر..!

فليست كل الرحلات مؤلمة..

فصحيح ايتها الحالمه..

أن ارتباط تلك الذكريات بالحرمان..

يجعل منها ألماً متكرراً أشبه بلعق الجرح..!

فتلك الذكريات نفسها..

ربما تمضي بنا في برزخ..

نتذكر فيها متع الماضي..!

يا سيدتي ذاك الرميم المتهالك..

من برزخ الذكريات..

ربما سينتشي من حضن الحضور..

كبرياء يانع وشموخ لا يقهر..!

بل ربما سيدفع الغياب إلى غياهب اللاعودة..!

فأنتي تعلمي ايتها الحالمه..

إننا والحياة في صراع من اجل البقاء..!

فكثيرا ما تلتقي الصحراء بالماء..

فلا تيأسي فلن تتحطم الذكريات..

على صخرة النسيان واليأس المتعربد..!

فلا تيأسي فلم تزل النبضات مزروعة..

في جذور الفؤاد..!

فلم يقتلعها خيبة اليأس التي بداخلنا..!

ولا تيأسي اليس يا سيدتي..

أن الموجة تغادر الشاطئ كي تعود من جديد..!

سيدتي حنايا القلوب..ولحنها الحالم..

ساوقد من حطب الشوق نارا..

تحرق صبارة الغياب..!

لا اخفيك اقسم انني لعقت الجمال..

برذاذ حرفك الدافئ منذ أول وهله..

فسمعت صوت تلك القيثارة الصاخبة..

وارتوت أشواقي من تلك المحبرة المتفردة..!

التي ولا زلنا نتذكر..

اخضرار روحها وقلمها الفريد..!

اشتقت لكل حرفآ انيقآ متفاني..

ينبض من تلك الحنايا الجميلة..!

فهنا من تلك المحبرة الزاهية..

قد احكتي من الذكرى..

ثوبا مرصعا بالنجوم ..!

انيقآ كحلم فراشة بمراقصة النور ..!

فمهدتي من الحروف رموش أمنيات ..!

وصقلتي من الوجع بهاء في وجنتي الأبجدية ..!

فوراء كل هذا الغياب قبس من حكمة عظيمة ..!

فهنا بين ليالي الربيع والصيف ..

علقتي جدائل الجمال على تيجان الحروف ..!

ونصبتي من حضورك الباهي أفخاخا للفرح ..!

عليك وعلى محبرتك الفاتنه السلام سيدتي رند


 
 توقيع : شاطئ الوفاء






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47