رد: رسائل لم تصل
. . ؛
وكَما هيَ اللّيال الباردة بطبعها
لا تفقهُ للدفءِ معنىً
عدا أنّهُ نقيضَها الفعلِي . .
يتسرّبُ إلى هذا القلبِ جُمُودَها
وإلى النّفسِ نَزعَتها الغريبة إلى الوحشة!
أقفُ الآنَ في دوّامتها،
يرتجفُ فيَّ صوتٌ بعيدٌ عائمٌ في الذّاكرة
كـ صراخٍ نابعٍ من أقصى مدىً في الشّوق
مِن أبعدِ نُقطةٍ في اليأس . .
لعلّي إذّاك نسيتُ شيئًا من تكنيكات الوداع
لم تكن التلويحة كاملة، ينقصها منديلي مثلًا!
لم يكن صفعي للباب مُحكمًا،
سَهوتُ عن المشهد السينمائي في ساعة العَرض
لَم أجهش بالبكاء
ارتجَلَت عينايَ الشّموخ في اللّحظة الخطأ !
شيءٌ ما لم يكُن صحيحًا على الإطلاق
|