منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة

01-07-2024, 09:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي

.
ماذا عن الفكر الفردي عندما نبحث عن تجزئته وتقييمه كحالة ..ياترى متى يكون في ذروته متى يكون في قمة شبابه وعنفوانه ..ألنّ يأتي يوماً يقال لهذا الفكر قد حان وت التنحى قد لزم أن تترجل من على صهوة جوادك الم يحنّ نزولك من على المسرح الحياتي ..فأفكارك لم تعد تواكب وتناسب هذا الوقت فهناك من بدأ في تقدمه وقيادته وريادته بالتجديف بنا إلى مواكبة هذا العصر وفهم ما يناسب احتياجاته ..!!
.
هذا الفكر عندما يترجل ويتنحى ياترى كيف هو حاله وحال الكرسي الذي يُهز من تحته !!هل تتقبل أن تكون كماضي للمجهول ..هل تتقبل أنه سوف يأتي يومّ تتوقف فيه أفكارك وتنكمش وتنحصر وتتبلور في حيز معين ونطاق بالخبرة في الزمن الفائت , هذا لو كانت أفكارك كان لها بالامس دوراً وتأثير ..!! لحظة ماذا لو كانت أفكار من عامة الأفكار العادية السطحية الساذجة الروتينية الباهته ..هل سوف يأتي ذكري أو يشار إلي أو على الاقل أوُضع على رف الذكريات..!!
.

حواس بسكون السين …عندما تسلمت حروفك ذهبت مسرعاً لصفحتك لعلمي أنني أمام قلم جميل مرتب واعي مثقف …اول مرة ولن تكون أخر مرة التزود بهذا الفكر وصاحبه …ممتن واهلا بكِ .

..

لنْ يُطْلَبَ مِنْ فِكْرٍ سَاهَمَ في التَغْييرِ - وإِنْ كَانَ في مُحيِطِه فقطْ - أَنْ يَتَرَجَّل أوْ يَتَنَحَّى بَلْ سـ يَكُونُ دَائِمًا مَرْجِعًا للمُسْتَجِدينَ يُكْمِلُونَ المَسِيرَ عَلى خُطَاه ومَعَهُ ..
شِئْنَا أَمْ أَبَيْنَا سـ نواكبُ العُصورَ مَادُمْنَا فِيهَا .. وسنُلَبِي احْتِياجَاتَها لأنَّنَا نَحْتَاجُها لَنمْضِي دُونَ تَعَثُر .

منْ كَانَ لَهُ دَوْرٌ وشَأْنٌ في مَاضِيهِ يأْبَى أَنْ يُركَنِ عَلى رفِّ الذِكْرَياتِ ، فـذَوُو الخِبْرَةِ أَفْكَارٌهُمْ مَتَجَدِدةٌ على الدَوامْ .

ولـ نفْتَرِضْ أَنَّ مَقالَكَ يَتنَاوَلُ الجَانِبِ العَمَلِي مِنْ الحَيَاة و أحْسَبُهُ كذلكْ
فَلا نَنْسَى الجَانِبُ الإنْسَانِي والاجْتِمَاعِي ، فِإِنْ انْقَطَعَتْ مَسِيرُة فَردِ مِهَنِيًا فَمَسيرَتُهُ باقِيَةٌ عَلى المُستَوى الشَخْصِي والاجْتِمَاعِي ..

الكَراسِي دَوَارة يومٌ لكَ وغَدًا لغيركَ - منْ واقِع تَجْرٌبَة - ويَبَقَى ذِكْرُ منْ كَانَ عَليْهَا وتَرَكَ إِرْثًا وأَثَرًا .

..

غَالِي
طَرحٌكَ يُثِير الحَرفَ ويسْتَفِزُ الأفْكَار فـ تتَسَلْسَلُ بِلَا إِرادَة
وَمَا قٌلتَهُ فِي حَقِي رَسَمْتَ بِهِ سَعادَةً لـ قَلبِي وإِبتسَامَةُ رِضى ..
مُمتَنَةٌ لكَ كَثِيرًا .. ودِي وتَقْديرِي

..