'







اتّصَلت خَالتهَا '
مَسَائكِ سُكّر يَ سُكّرتِي انتِي
هيّا سنحضِرُ زفَاف ابنِ جَارتنَا استعِدّي
اكسِرِي المّلَل والرُوتِين
ستكُونُ ليلَة جَميلَة معَ الاصحَاب والرّقص
هِيَ'
اممممم حسناً سأذهَب هذهِ المرّة
أشعُر انّي بحَاجَة الىَ هَذهِ الحفلَة
رُبمَا استّعيدُ طاقتِي

هِيَ '
ذهّبت وَاقتَنت فُستاناً أنِيقاً
ذهّبت الِى مُصففّة الشعَر
عمَلت تسريحَة ريترُو جمِيلَة
وضَعَت القَليل من مسَاحِيق التّجمِيل
لَبسَت ذاكَ العَقد اللّؤلِي وتلكَ الأقرَاط المُتلألِئة
رشّت عطرهّا أميرَة الأوركِيد
الذّي يحمِل عبقاً من الأزهّار
وقليلاً منَ العُود يحوِيه
اقتَنت حّقيبَتهَا الصّغيرَة التّي تكّاد تَسعَ لِبطاقَة دُخول !

هَاهِي مُستَعدّة للانطَلَاق الَى حفلَة الرّقص تِلك
هِيَ '
رُبّما تأخرتُ قليلاً !!
لَم اتّصل علَى خالتِي لتُرسِل لِي مكَان الحفلَة
هِي تتصّل …
تُون … تُون … تُون
أوه لا أحدَ يُجيب
مرّة أُخرّى

تُون … تُون … تُون
أيضاً لا أحَد يُجِيب

يَ الهي !!
لَا يُعقّل ان خّالتِي نّسيت تُخبرنِي بمكَان هذهِ الحّفلَة
لا يُعقّل انّها دَخلّت وّنسيَتنِي '
ماذا؟
أمعقولٌ انّها سَبقتنِي الَى هُناكَ
وأعطَت سائقهَا الهَاتف المُتنّقل
هِيَ
بَدأت تَغزُو مخيّلتهّا مَرّة أخرَى انّ حَظها دائماً سّيء
وفي هَذهِ المرّة تأكّدَت من شُكُوكِهَا '

السّاعَة شارَفت علَى ال10 والنّصف
ولا حَراكَ في الوقَائِع المنشُودَة

هِيَ
شظَايّا متُطايرًة تحرقُها منَ الدّاخل
لَكن لا بَأس اعدُ نّفسِي أن لا أتحّمس في المَرّة القَادمَة
أو بِ بالأحرَى لَن أردّ علَى تصّالاتِ خَالتِي
التّي تحمُل ذاكرَةً منَ الزهَايمر !

هِيَ '
تنظُر الىَ المَرأة
تتَحدّثُ مّع ذاتِهَا التّي تحّاول
أن تُسيطِر علَى قهقَهّةٍ طويلَة
أآه يَالخسَارتِي ليتَني لم أضيّعَ وَقتِي في هَذهِ الزّوبعَة
ثُم نظَرت مرّة أخرَى الَى نَفسهَا
وأطلَقت أخيراً تلكَ القهقَهات بصوتٍ عالٍ
يالكِ من مِسكينَة !


ذَهّبت الَى سَريرِهّا
اقفَلت هّاتفهَا!
حتّى لا تسمَع اعتذَاراتِ خّالتها
المُنغَمسَة في تَرفِ الحفلَة الرّاقصَة
احتَضَنت وسَادتَها
ثُم نّامّت '





انتُم
هَل ادركتُم مّن هِيَ تلكَ الفتَاة صاحبَةُ الحَظ السَيء
أم أخبركُم مَن هِي تلكَ الفتَاة المُضحكَة ؟!












ابنَة حَاتم '
نَصّ ادَبِي بَسِيط كَان نتَاج واقعَة مُضحكَة