رد: ليلة باردة / قصة
مرت شهور، تدارَك خلالها سامي أي نداء قد يخطف قلبه نحو ليلى..بقليل من العمل..السفر...والكثير من الشتات..!
شوق ٌ او تتبع،او تفاصيل اخرى قد تحول بينه وبين فكرة الرحيل..!
قد قرر العودة إلى الرياض دون تجديد عقد العمل لسنة اخرى..
وكان العذر رغبته في اكمال نصف دينه وتحقيق حلم والدته ..
..
عاد ..محملاً بالتيه..وقصص النجوى الناقصة لم يستطع أن يعيش مأساته هناك..بثياب المهرج..
أمجد،ليلى،كتبه،طلابه،شقته،كلها تفاصيل خيالاتٍ لم تمنحه شيئاً يستطيعُ حمله..!
مرت مساءاته شاحبة قاتمة قاتلة..وأفكاره تتلاعب مع الأوهام حيناً ..وحقيقة اللاشيء حيناً آخر..
كان أكثر ما يتعبه ذكرى أحاديث أمجد عنها وذاك الشبق المحاذي لمشاعره والذي بلاشك أكبر من إحساسه بالحب "إن كان حباً "ذاك الذي قاده نحوها..
وهو الذي عشقها بكل جوارحه دون أدنى فرصة لسيلِ الشهوة أن تجتاح أرض الحب لتقتلعَ حبات الطهر التي أنبَتَها الخجل..
الخجل؟!
اتراه كان واهماً ..؟
أم كان مخطئاً كنوايا السُذَّج حين تراءت له مزارع التفاح بين كتفيها دون أن يقطف منها مايشبعُ جوعه ..؟
(ستبكي عيونك ياليلى ذات صباح مشحونٍ بالجفاف..وسيغرق خصرك الطري بتأوهاتِ الحرمان..فالنزق ياحبيبتي..هو انتكاسة الحب
ولاديمومة في كنفه الا للزيف..)
يتبع………….>
|