تعِب الفؤاد/ شعر: نجلاء فتحي
تَعِبَ الفؤادُ، وصاحتِ الأعماقُ
هل تِلكَ نارٌ، أم هيَ الأشواقُ؟!
لم أدرِ كيفَ غَرقْتُ في دَنِّ الهوى
لـم أدرِ كيفَ أصـابنـي الإغراقُ
سهمٌ أصابَ القلبَ، ثُمَّ تمكَّنتْ
أرزاؤه في النبضِ ليسَ يُطَاقُ
بينا كذلكَ إذ بصوتِ حُشاشتي
بينَ الضلوعِ حديثُـهُ حـَـرَّاقُ
للهِ تِلكَ عواطفي ومشاعري
للهِ كيفَ لدربِـهِ أنـسـاقُ؟!
هذا الذي شغلَ الفؤادَ بحُسنِهِ
هذا الذي في حُبِّـهِ التريـاقُ
هذا الذي في الجفنِ يرقُصُ ظِلُّهُ
هـذا الذي بـمـجـيـئِـهِ الإشراقُ
لكنَّهُ تاللهِ أنكَــرَ حُـبَّـنـا
فتجملي بالصـبرِ يا أعماقُ
لا تحسبنَّ الحُـبَّ دامَ لعاشِقٍ
فالحُـبُّ بـرقٌ للضلوعِ يُسَاقُ
لا يستقيمُ الدمـعُ في أحداقِنا
بـيـنَ الجفـونِ مسيلُـها دفَّاقُ
لولا الهوى ما ذُقتُ طارقةَ النوى
مـا مَسَّني مِـن هـولِـهِ الإطــراقُ
هذي الحقيقةُ في نِزاعٍ دائمٍ
تحتارُ في أسبابِها الحُـذَّاقُ
أنسُج حِبالَ العُمرِ مِن مَسَدٍ، ومن
مَوجٍ كبحـرٍ طـبـعُــه الإغــراقُ
جرعتَنِي ما لا أطيقُ مِن الهوى
حتى الثُّمَـالَةَ..كأسُـهَا غُـسَّـاقُ
ارحَم فؤاداً أنتَ مَن أظنيتَهُ
يا عِـشـقُ رِفقاً إنَّكَ الخَنَّاقُ
شعر: نجلاء فتحي
|
للمزيد من مواضيعي
ونسألك روحا كفافا ليس لها ولا عليها .
آخر تعديل صالح عبده إسماعيل الآنسي يوم
07-23-2021 في 09:22 PM.
|