رد: تحت القصف ،!
وكان القصف أعنف من القصف بكل أسلحة الدمار الشامل , كان يضرب في العمق
وكنتِ تتنفسين من بين الركام المتراكم
السهر الخيبة الحزن البكاء الصمت والحيرة
لكنكِ لم ترفعي يديك متوسلة
كنتِ تنزفين كثيرا وتكابرين أكثر
والسقوط حقيقة لا يعني أن يخر الجسد
إنما السقوط الحقيقي هو الشعور الملح
دائما عليك بأنك في أمس الحاجة
للإستناد على كتف من أوجعك
..
الحروف هنا موجعة حد الموت
لكنها اكتست حلة المكابرة والنهوض
من أجل الحياة حتى لا يتعثر عطر البنفسج
بدخان حرائق الخذلان في الزمن المخيف
هذا النص يطل على قارئه من كل جهة
فيه رسالة لا بد أن تصل
وجماليات لا بد أن تفند واحدة تلو الأخرى
بدايته انتباه وحذر حتى لا نقع في شراك
أولئك المتعجرفين
وفي نهايته التي لا تنتهي تسمو الكرامة
وتنتفض للدفاع عن بقايا البنفسج
التي ستولد من جديد .!
البنفسج العظيمة
كل مرة تكتبين فيها تصبحين أشد وهجا
وفكرا من المرات السابقة
قرأت نصك هذا واختنقت جدا
وعند الخاتمة وجدتك تضحكين بلغةٍ
محايدة وكأنك كنتِ ذاهبة لحفلة ما
متنكرة بثوب حداد .!
لا يسعني إلا أن أرفع لك قبعتي
وأصرخ بأعلى صوتي ( أنتِ رائعة )
ونحن محظوظون بك جدا.
امتناني العميق سيدة اليراع
|