منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة

الوتر · #1 10-04-2020, 02:07 PM

أجِـدُ شَيْئاً فِي دَاخِلي يخْتلطُ بلَهْفةِ
عينيها كاسْتِسلامِ الثَّلجِ أمامَ المطرِ
لأنَّهُ الأجْمَلُ والأكثرُ صدقاً ونقاءً.
ولأنَّ مواليدَ الحُروبِ لا يعرفونَ الحُبَّ
هربتُ منْ مَعَارِكِ الزَّمنِ إليْهِما.
فعبَرْتُ حتى تلكَ النهاياتِ نحْـوَهُمـا.
وجَـدْتُ ذلكَ ينهرُ هِوايةَ الحُزْنِ وبَـردَ
الجوعِ وهَوَسَ قَتْلِ الحُبِّ والبَراءَة .
أحبَبْتُ رِيـفَ الأحْلامِ في تلكَ الأنثى
الـمُتْعبة. وَ سَابقتُ عَوَاصفَ الاحتياجِ
في أُنـُوثَتِها المُؤجَّلةِ .
بكِبْريـائِها ، واتـِّقادِها الجَامِـحِ ، وبِكُلِّ
مفاهِيمِ الانتماءِ و الامتزَاج تسْتَفِزُّ
ثوْرَةَ الغِوَاية لأبْـحثَ عنْها حتى في
انـْفِعَالاتِي .
فأجِدُها مُتـْعبةً تبْحَثُ عنْ موضِع غفْوَة.
و فَوْضَوِيَّةَ الشَّبقِ تنْفُثُ شهَقاَتِهَا
بكلِّ الأركان.
أجدُها تحملُ ظمأً مثلَ الظمأِ الذي
ترَكَتْهُ لي خطِـيـئَـةُ الغِياب.
وتَخْلُقُ من الخُشُوعِ مجنُوناً يُشعِلُ
النَّارَ من جبْهةِ الشَّمْسِ إلى أخمُصِ
قَدَمَـيـْهَا.
ــــــــــــــــــــــــــ

للمزيد من مواضيعي