المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدر المالكي

عادت الأمور لغير نصابها
ارتبطت ذرةٌ بأخرى لا تشبهها
وجزيءٌ لم يعرف أين يكون
ونواةٌ صامتة لم تجد للمادة تصنيف
فما عاد شيءٌ يشبه شيئاً
فآلةُ الحرب باتت تحصدُ كل ما تراه
.
.
في لحظةٍ ما تغير مجرى التأمل للكاتب
بعدما كانت تأملاته تضج بجماليات الحياة
أنفجر عن صمته ليظهر فحيح الثعبان ومرواغة
الثعلب ، استطاع أن يوازن بين الواقع
و مرارة الحياة وبين الأمل الممتلىء
في داخله وبين الفرح ، يُقر إقراراً
لا شك فيه أن كل خططه في الحياة
كانت على نسق جيد ولكن النتيجة كانت
تفاعل كيميائي أدى الى نتيجة مختبرية(الحياة)
أفسدت عليه واقعه وعندما أراد لملمت ماتبقى من مختبرة
لم يستطع لأن ماقد حدث تحول لمعركةٍ داميه فكأنه يصدح
قائلاً: أردت الوصول وإختلت تركيبتي وأردت الإصلاح فأُجزيت
في معركةٍ لا تعنيني فهو يخشى أن تطول هذهِ النِزالات وثم
يُردد
"وعدتُ مِن المعاركِ لستُ أدري
علامَ أضعت عمري في النزالِ"
-غازي القصيبي

فالكاتب بورك قلمه (يدرك حجم المشكله وهذا وعيٌ منه ،ويتأملها وهذهِ فلسفةٌ وحكمه، وينوّه عن تجربته وهذا إصلاح ونصح )
ولكن ما أقسى أن تكون تجاربنا هي الامُنا ياصديقي وقصصنا هي تأملات لغيرنا وما اقسى أن يرفرف طائر الأحلام
حول غصوننا المنكسرة في قرارت ظننّا في يوم أنها الصحيحة كأن تأمله يذكرني بابيات الجواهري


لم يبقَ عنديَ ما يبتزّهُ الألمُ
حسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرمُ

لم يبقَ عندي كفاءَ الحادثاتِ أسى
ولا كفاءَ جراحاتٍ تضجُّ دمُ

وحينَ تطغَى على الحرَّان جمرتُهُ
فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليهِ فمُ

الصديق
أوراق كادح نصُ تأملك يستحق التأمل
تقبل طول مقالتي وصريح قولي
وفقاً الله وإياك يا كاتب التأمل.
صديقك/بدر المالكي