.
يا عابرة من أعالي الصحارى الباردة..
كانت تلك الصحارى قبل وصول أطيافك ترتدي حلل الظلام الموحشة ..
و بعد أن حظيت بوهج أقمارك..
تبددت الوحشة.. و تناثر الأنس..
و تمزقت سرابيل السواد و تلاشت..
و فاضت أنوارك الطاغية لتدلل الصحارى و حبات الرمل..
لم يعد هناك لهيب و لا ثلج..
و لا يأس و لا ضياع..
و الريح و الغبار استسلما لسنا ضيائك..
و القناديل توهجت حبورا و بشرا..
أما الخريف.. فقد رحل بعيدا.. ليفسح المجال لمواكب الربيع..
الآن بدأت مواسم الأنوار و الفرح..
.
.