رد: في راحة الغيمة القرمزيه ~~~ رحلنا ~~~~ حنين وشوية بكي
كمن يشعر بالاوراق وهي تطوى
اشعر بصدري بين دفتين للكتاب
لم اكن أؤمن بالرحيل
لكن امي ولدتني وهي راحلة صوب الغروب
انا كيف صحوت بهيئة الرحيل
في الرابعة والنصف فجرا نودي للصلاة
في حر الظهيره شيعوا امي نحو السماء
انا مذهول من عدم بكاءي
حين نهضت براءتي وبعد عشرين عام بكيت
بكيت بحرقة
بكيت عن عشرين عام
ولا زلت الى الان عالق بدمعي
-
وجدتني عاري
نسجت من الرسائل قميص وارتديته
ولكن الرسالة التي كتبتها الى امي مبللة
ومنذ تلك الرسالة وامي تعصر قميصي ولا يجف
لقد قراء اخي الكبير رسالتي
بما انه بكى قبلي وجفت دموعه
اخذ اكمام قميصي ورحل الى امي
-
انا الان بلا اكمام بلا يدين
لا استطيع مسح عينيا كلما تذكرتهم
-
والدي يظهر لنا قوته
كان يبكي خلسة ونسمع شهقته
لا نبكي امامه نخاف ان تنهار قوته
-
الان افتقدهم كلهم
اكتب على الاوراق واقول سيء هذا الهذيان
كيف يتلاشى الى العمق
ويصير عالم آخر
عالم مالح جدا
ودمعه حلو
اووووه صوته صاخب
اصبحت اعرج على السكة الحديديه
والمحطات تعبرني
لكنني مازلت يخاف مني النفق
-
هناك لا نهايه
والضوء يبتلعه الظل
تماما كالراحلين في المساء
نائمين لا يدركون انهم باتوا وحيدين
يمارسون احلامهم
والوطن الذي يتغنون به ينهش قلوبهم
لكنهم اغتسلوا بغير هذا النهر
لقد تطهرت معهم بالتراب
ذهلت من هذا النعاس ونمت
-
عندما افيق
لا ادري متى
سأعود واكمل الطريق
اعتكز على منسأة عصا
واصير غيمة عجوز
تسيل في اوانها
تنزلق على متن الهضاب
واعتذر لصغار الزهر
كيف نمت
|