06-01-2023, 02:50 AM
|
#18
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 382
|
تاريخ التسجيل : Apr 2021
|
العمر : 44
|
أخر زيارة : 08-08-2024 (12:12 AM)
|
المشاركات :
17,818 [
+
] |
التقييم : 51260
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
أردتها حروفاً على عجل, فجعلتني أمزج اليوم بالأمس, و الأمس بأمسه, وصولاً إلى البعثرة المخبوءة في مدخل الشريان, فعصيتها رغم ارتكابي لإثم قريضها, و أوشكت احتفاظاً بها لنفسي, فهي أشبه بالريح التي اختلطت عليها الاتجاهات, فلا هي سارت و لا هي اندثرت, بل راحت تلف حول مركزها, إعصاراً بغير أذية, فهي أضعف من أن تخدش صمت الغياب, و أوهن من أن تطلق ألسنة العتاب, مبعثرة هي كحال المنسيين ما خلف أضواء المدينة.
أنشرها إكراماً للحروف, و لقارئ لربما يجد فيها ما يعينه على اجتناب الهوى و درابه.
عدلاً حسبتُ الهوى
يا أُمَّةَ الشِّعر من للشعرِ قد دَرَسَتْ
تيكَ الطُّلولُ فما شعرٌ و ما طللُ
ترنو الجراحُ غداةَ البينِ مرهفةً
أمساً تنوءُ بهِ الأنفاسُ و النُّزُلُ
يا صاحِ ما لي على النسيانِ تذكرةٌ
لمَّا هرمنا و ضاقَتْ بالمدى السُّبلُ
لا تشكُ حزنكَ دون الحزنِ تسليةً
تلقَ الحنينَ حنينَ الروحِ يُرتَجَلُ
من كل أمسِ إذا أودعته وطنٌ
يرضيكَ منزلةً سَكَنٌ و مُغتَسَلُ
عدلاً حسبتُ الهوى فإذا بهِ وجعٌ
يا ليتهم عدلوا في العشقِ أو عدلوا
ويحَ الجراحَ جراحاً نادمت هدبي
هطلاً عزيزاَ ينادي: ويحهم رحلوا
للهِ صبرٌ جرى و الروحَ من وجعٍ
صبراً يحاورها ما ضنَّتِ الرُّسُلُ
ها قلتُ كلّي و بعضُ الشعرِ مألكةٌ
فلربما وصلٌ و الهجرَ ما وصلوا
للشعرِ حقٌّ و حقُّ الشعرِ بينهما
عمرٌ يغيضُ ففاضَت بالأسى المقلُ
للهِ ما نسجتْ عينٌ و ما ارتكبتْ
من إثمِ شوقٍ بما فعلتْ فما فعلوا
زدني القصيدَ لعلَّ الليلَ موعدنا
و الأمسَ رَيْنَاً على جنباته الأملُ
لولا الحنينُ لما جازَ الهوى بدمي
ضيفاً عزيزاً و جارُ الأمسِ يُمْتَثَلُ
للنفسِ طبعٌ و طبعُ النفسِ إن ألفتْ
دونَ الشّهيقِ شهيقاً دونهُ الأجلُ
أوجزتُ حالي و من للحال قد هرِمَتْ
ندمٌ بأوردتي و الشوقَ يَقتَتِلُ
طال الحديثُ و ما حلّتْ مواسمنا
إلا بذي حلمٍ للأمس يرتَحِلُ
زهير حنيضل
01/06/2023
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة و لَـرُبَّـمَـا ..! ; 06-03-2023 الساعة 12:01 AM
|