05-18-2023, 12:50 AM
|
#34
|
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
|
رقم العضوية : 124
|
|
تاريخ التسجيل : Oct 2020
|
|
أخر زيارة : اليوم (01:13 AM)
|
|
المشاركات :
11,643 [
+
] |
|
التقييم : 23235
|
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: مئوية مكلّلة بالتقدير الدّانة كل الشكر
يَا دَانَةَ الخَيْرِ
وَلَنْ تَحِيْدِي
عَنْ مَسَارِ الطَيْبَات
وَتَبْقِيْنَ فِي أَعَالِي النَبْضِ
تَحْتَفِي بِكِ النَبَضَات
وَتَزْهُو بِكَ الحُرُوْفُ
وَمَدَائِنُ البُوْحِ
حَالِمِيْنَ وَ حَالِمَات
لا أُوْفِي بَهَاءَ رُوْحِكِ
حَتَّى لَوْ تَسَلَّقْتُ الغَيْمَات
فَأَمْطَرَتْ رُوْحِي سَعْداً
وَحَقْلاً نَاضِجَ الثَمَرَات
فَمَنْ لِلمَدَائِن غَيْرُكَ
يُكَفْكِفُ دَمْعَ اللَّوْعَات
وَيَجْمَعُ الأَحِبَّةَ
وَيُبْعِدُهُم عَنِ الشَتَات
أَنْتِ لِلحَنَانِ أَهْلٌ
وَقَلْبٌ كَرِيْمُ النَبَضَات
رَعَاكِ اللهُ يَا جَمِيْلَة
وَأَغْدَقَ عَلِيْكِ بِالمَكْرُمَات
دُمْتِ
وَدَامَتْ بِكِ الحُرُوْف
مِئوِيَاتٍ وَ مِئوِيَات
وَهْجاً لِكُلِّ خَيْرٍ
وَمِنْدِيْلاً يُكَفْكِّفُ الدَمْعَات
يَا دَانَةَ الحَنِيْن
أَتَدْرِيْن
أَنَّ الوَطَنَ
-رُغْمَ فَجِيْعَتِهِ وَامْتِلاءِ أَوْدَاجِهِ دَماً –
قَد وَبَّخَنِي وَشَدَّ أُذْنِي قَائِلاً:
لا أَظُنُّكَ يَابُنَيَّ
- وَأَنْتَ فِي دَوَامَةِ وَجَعِكَ-
لا أَظُنُّكَ بِقَادِرٍ
عَلَى الوَفَاءِ بِرَدٍّ
يَرْقَى إلَى مَقَامِ
تِلْكَ الأُنْثَى الرَائِعَة
ابْتِهَاجَاً بِمئوِيَتِهَا المُبَارَكَة
الَّتِي نَزَلَتْ حُرُوْفُها
بَلْسَماً عَلَى نَزْفِ الجِرَاح
لِذَا أُوْصِيْكَ يَابُنَيَّ
أَنْ تَتَمَدَّدَ تَحْتَ ظِلِّ نَخْلَةٍ
عَلَى ضِفَةِ شَطِّ العَرَب
وَتَشْربَ جُرْعَةً مِنْهُ
وَحيْنَ تُغَالِبُكَ غَفْوَةٌ
سَآتيْكَ بِبَاقَةِ حُرُوْفٍ
احْفَظْهَا عَنِّي
وَطَرِّزْها لَهَا
علَى حَرِيْرِ العِرْفَان
وَشَهادَةِ الإمْتِنَان:
أَنْتِ عِطْرٌ
غَلَبَ القَوَارِيْر
وَفَاحَ فِي بَهْجَةِ القُلُوْبِ
مَطِيْر
لَكِ مِنْ وَطَنِكِ
الَّذِي أَثْقَلَتْهُ الهُمومُ
تَحِيَةُ عِرْفَان
وَوِدٌّ كَبِيْر
أَقَرَّ اللهُ عَيْنَيكِ
بِدِفءِ أَهْلِكِ
وَشُمُوْخِ وَطَنِكِ الأَمِيْر
مَنْ لِلحُرُوْفِ يَفُكُّ عُقْدَتَهَا
وَيَرُشُّ عَلَيْهَا العِطْرَ
وَيَمْنَحُهَا هَوِيَةَ العُبُوْرِ
إلَى القُلُوْبِ بِدُوْنِ تَكَلُّف
أَنْتِ
تَضِعِيْنَ لَمَسَاتِ الأَنَاقَةِ
عَلَى الحُرُوْفِ
وَتَجْعَلِيْنَهَا مَأْلُوْفَةً
لِتَسْكُنَ القُلُوْب
ويَبْقَى الحَرْفُ أَنِيْقَاً
طَالَمَا مَرَّ مِنْ تَحْتِ نَبْضِكِ أَيَّتُهَا الرَائِعَة
تَفَضَّلِي بِقُبُوْلِ خَالِصِ تَقْدِيْرِي وَإعْتِزَازِي
وَأَجْمَل التَهَانِي بِمِئوِيَتِكِ البَهِيَة
وَدُمْتِ بِعِزٍّ وَسَعَادَة
|
|
|
|