خالد ,, الأخ الأصغر لأحمد ,, [ الجد الأكبر للعم عصام ]
شَهِدَ تلك الواقعة المشؤومة ,, ولكن
ماذا عساه يفعل ,, ؟
إن نطق ,, فسيوسمه أهل القرية بالجنون ,,
وإن صمت ,, فستبتلعه أمواج الغل والحقد والكراهية ,,
وسهام الظنون ...
فما له إلا ,,
البكاء ,,
أجل ,, استجمع ما تبقى من قواه , وأسرع محتضناً الرماد
بصرخات بكاء صامتة صاخبة هادئة مدويّة , تشوبها حرقة
وثورة هذيان ,, ونيازك ذهول ضبابية ,,
وما بين صمت وبكاء وجنون وعقلانية ,,
انتفض خالد , واتجه صوب " زيتونة أحمد "
أجل ,, إنها شجرة زيتونٍ تعهدَها أحمد بالرعاية والإهتمام
منذ أن كانت بذرة حتى أمست شجرة نضرة صلبة تسر الناظرين ..
وبظلال أفيائها حفر حفرة صغيرة , احتضنتْ رماد أخيه ,,
ولطالما ارتُويت جزيئات حبيباتها بدمع العين و القهر
والشجن , والحنين ,,
وبلا سابق إنذار ,, ينتفض الرماد و
.
.
.
(( يتبع ))