الموضوع: الفجرُ الأخيرُ
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-09-2023, 02:59 AM
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
محمد حجر غير متواجد حالياً
Palestine     Male
SMS ~
لايهم العالم إن كنت تبكي أو تبتسم
ابتسم أفضل لك
Awards Showcase
لوني المفضل Lightslategray
 رقم العضوية : 222
 تاريخ التسجيل : Nov 2020
 فترة الأقامة : 1277 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2023 (06:48 PM)
 الإقامة : حيث لامكان
 المشاركات : 45,222 [ + ]
 التقييم : 174598
 معدل التقييم : محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute محمد حجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي الفجرُ الأخيرُ













الفجرُ الأخيرُ




الذين عروشهم من خشب
سيحترقون ذات يوم لو مر بهم شهابٌ مُخادع
وسيغرقون بلا طوق نجاة
إلى الظّأنِّين بأن في المُكثِ غاية
لا تركنوا لمستريحٍ تحت ظلٍّ في سفر
لم يصل فيه لمحطته الأخيرة
وملايين الصور كشريط سينما
يمرُق في حدقاته قبل افاقته الأخيرة
كمقدونية تبحثُ في بلاد الروم
عن زوج لا يؤمن بها ككائن يستحق الحياة
كما غانية من بني إسرائيل تبيع الكُحل جبراً لكل مسافر
كصوت كروان قبل فجره الأخير
وربما كصوت أسير حفرت سياط القهر في ظهره
أنهاراً من جروح
وعند الموت خرجت منها جذور الصبر
فانبتت رياحين وتمرَ حِنَّاءَ تكحلت منها أمهاتٌ يتامى
ثم كانت قصة لم تُسرد في كتاب
كعابر لمضيق الأناضول الجميل
يحمل راية الفاتح العظيم
فكان غرسُه وحرثُه في يوم سواء
فـــ عن أيَّ شوقٍ كان الحديث؟
أيحسبونه كــــ عابر لم يكن مقدر له السير في ذلك الزقاق الضيق
في شوارع البندقية يفتشُ عن أمجاد روما وماضيها البائد
تتعثر قدماه بجرذ نافق
وسحلية منقطة
وأفعى المامبا الخضراء هناك عند الزاوية الخربة
تتأهب لترشقه بقبلات الموت
ولا ترياق منها ولا شفاء
لعل حلمه كما ابتسامة فتاة من أفريقيا البعيدة
تُخرج الماس من كهفها المظلم
بينما لم ترتديه ذات يوم
أو كما نؤرخ في منافينا
نحن الحالمون ذات يوم
أسعدناكم ولم تنصفونا
كتبناكم آمالنا وخشخشنا حياتنا بدفء ناركم
كما لم يكتبكم غيرنا في تلك الحياة وما يتبعها من تبعات
ثم يوماً ما
سيعود الحلم كما أراد له ذلك الذي يكتب أحلامه مثلي
فوق الورق غصوناً مزهرات
وحين يتساقط المطر المحمل بأشواق الغياب
يقول لذات عيون البحر
كم أنت بعيدة يا هذه؟
كم هو الطريق المؤدي لبيت أبيك طويل؟
كم هو قاسٍ ذلك البرد في غيابك؟
ثم يجلس ممسكٌ بلجام جموحه
يردد على نفسه التي أوردته المهالك
على ذلك الكرسي الفارغ في ذلك المطار الجديد
في موجة رحيله المتكرر بلا توقف
كم مرة ذاتَ يوم مرَّ في وطنٍ لستِ فيهِ؟
وطنٌ
يشتاقه كلُّ عاشق
حين أنا كان أنت ونحن
وشيءٌ من خلقٍ كثير
وفجرٌ أخيرٌ
يأتينا من جديد


وختاماً


حين يستوي البحرُ والنهرُ
فكل شيء ميِّت لا محالة


الفجرٌ الأخير



محمد حجر




للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الفجرُ الأخيرُ     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : محمد حجر





 توقيع : محمد حجر

تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم
في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف
وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر
لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون
فلا تقربوه ببهتان مبين





آخر تعديل محمد حجر يوم 01-09-2023 في 03:04 AM.
رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47