عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2022, 10:26 PM   #2


الصورة الرمزية مُهاجر
مُهاجر متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 591
 تاريخ التسجيل :  Feb 2022
 أخر زيارة : 05-09-2024 (10:44 PM)
 المشاركات : 17,642 [ + ]
 التقييم :  17983
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: المُقارنة بين الخطأ والصواب



قالت :
بعض الازواج يفعل ذلك من باب التشجيع لزوجته ،
لتكون الافضل او ربما بسبب اهمالها له ،
ولكن كان من الافضل لو اخبر احدى اخواته ،
او قريباته للتلميح لها بدلا من مصارحتها
بنفسه منعا للحساسيه.


قلت :
هي :
تلك النافذة الواسعة التي يجب على المرأة النظر
منها على ما يحتاجه الزوج من أجل ضمان كسب قلبه ،
ولكي لا تكون سبباً لذهابه لمنفذ آخر ليملأ ذاك الغائر
من ماء الاشباع العاطفي ،

هذا :
إذا سلّمنا بأن الخطأ والتقصير جاء وروده من ذات الزوجة ،
لا أن تكون تلكم المقارنة من الزوج من باب تلك العين
التي لا تشبع مما تراه !!

حتى :
ولو كان كل ذاك الذي يتمناه
قد توفر وجوده فيمن تشاركه الحياة !!
ولكن بسبب تلك العين الزائغة لا يحس
بجميل وجوده !

لعل :
الاستعانة بمن هم قريبون
منهما تكون نهاية المطاف ،

فما ينقصنا :
هي تلك المصارحة التي تقطع الخلاف من الوريد ،
وتنشف منابع الشقاق ، وليتنا جعلنا تلك المصارحة هي المحطة
التي نقف فيها لنراجع ونقيم " تلك الحياة " ،
التي نتنفس فيها معاً ، حيث المصير الواحد
وما دونه لن يكون فيه النجاة .


قال :
|[ [أسلوب المقارنات] ( تربوي ) أصلا ||..قد
تكون أهدافه (ضرب الأمثال ) أو (التحذير
من شيئ) أو( حتى الترغيب فيه) ||..
أو (التنبيه للوصول إلى المقصد الصحيح) ]|~

|| ومسألة[ عدم رضى الزوجة ] بتلك المقارنات ||..
عائد إما [لكيفية] طرح تلك
المقارنات من الزوج|| أو أن أسلوب المقارنة
[ خاطئ] ||..فظروف تلك تختلف
عن ظروف هذه...|| ..

|| أو أن[ الزوجة] ترفض
أي مقارنة من باب ( لا تقارني بغيري)
وانتهى.. ||..ولذلك لايمكن الحكم من المخطئ
والمصيب في القصة المذكورة ||..

|[ ثم ليس بالضرورة أن[ تستقر الحياة ]
(إن كانت التغيير من الأسوأ إلى الأفضل) ||..
فهناك( أفضل بنظر البشر تحول إلى أسوأ)
وبسبب ذاك (السيئ) استمرت الحياة ]|~..



قلت :
ذاك الأسلوب قد يتساير ويتوافق مع بعض الحالات
، ووفق محددٍ من المساحات مع الأخذ بالاعتبار
التوقيت الزماني والمكاني ،
والاستعداد النفسي والوجداني ،

كل :
أولئك مؤثرات تستدعي منا عمق
النظر ، ومنها أخذ العبر ،

" مع أني أراها لا تخطر ببال الكثير " !!

لكون :
الكثير يسيرون مع تيار الاندفاع وردات الأفعال ،
ولعلها قذيفة يُطلقونها من فوهة الغضب من غير استحضار
ذاك الأثر على نفس ومشاعر تلك المسكينة من بني البشر !!

من هنا :
كانت طريقة النصيحة والتوجيه تحتاج لمفتاح للولوج
لعقل تلك الشريكة قبل المرور على قلبها وعاطفتها ،
لتكون النتيجة لا تشاكسها وتناكفها ترددات العادة
التي كانت الموجه والسائقة لتلك السلوكيات
التي ينفر منها ذاك الزوج المتأمل المزيد
من التقدم من تلكم الزوجة
ليكون النماء خصباً كماء السماء بنقاءه ،
وصفاءه ، ودوام بركته .


أحترم وجهة نظرك :
في أمر تعقيبك فيما يتعلق
" برضى الزوجة من عدمه بتلك المقارنات " ،


والذي :
مرّضت وأعدت الرفض الصادر من الزوج لأمرين :
وإن كنت " لا أرى ذاك الفرق بينهما " !


لكونهما :
يخرجان من مشكاة واحدة ،
ومعيار واحد ألا وهي " الكيفية " .


أما الأمر الثالث
أو السبب الثالث :
حقيقة لم أفهم ما ترمي إليه
وتقصده حينما قلت :
" ولذلك لايمكن الحكم من المخطئ
والمصيب في القصة المذكورة " ||..


هل هو استدراك ومواصلة واستنتاج
لأمر الاحتمال الثالث ليكون الاستبعاد
بذاك السبب ؟

أم :
أنها النتيجة التي توصلت إليها بسوقك
الثلاث من العلل، والأسباب التي
تَمخَضَ عنها ذاك العنت ؟

في أمر استمرارية الحياة :
فالحياة ستستمر في كل الحالتين لمن أراد
أن يبحر بذاك المركب في تلكم الأمواج المدلهمة المتلاطمة ،
لكون الأصل في الحياة تلك التقلبات والتغيرات ،

أما الثبات والاستقرار فذاك الاستثناء
الذي لا يطاله الكثير من الناس ،
ولو كان من " خير الأنام " !


لتبقى المسألة :
" مسألة مساددة ومقاربة "
والله يجمع الشتات .


حين :
تكون المقارنة تودي بذاك المنقود
إلى التعالي عن الحق ولا يرى في الناس غير العيوب !


وحين :
يستصغر ما لديه من رصيد يشف
عن طيب معدنه ،
ونقاء سريرته ،
ليزهد بذلك تلك النجاحات التي بها تفرد !

وحين :
يشعر ذاك المقارن بذاك الاجحاف ،
والغلو في نبذ ما لديه من غير مراعاة للظروف !
وبذلك تُضّخم فضائل الآخر على حساب
ذلك المنكوب !

حين :
يصل الأمر لبلادة الحس لتكون اللامبالاة
هي عنون الهروب !

حينها :
" نقول للمقارنة هنا الوقوع في المحظور
لهذا وجب الوقوف
" .


أعجبتني :
هذه العبارة جداً : " المقارنات يا سيدي هي لغة العقل
وحيث ما وُجد العقل في العلاقة نام القلب " .

ولكني ....
أنظر إليها بمنظور مغاير !!

_ وجهة نظري _

لأنها :
لو كانت المقارنة هي " لغة العقل "
لما كان ذلك الهروب ، والاضطراب ،
والرفض لقبولها في غالب الأمر !
لأن الحقيقة :

تكون هي " لغة العاطفة " ،
أتحدث هنا عن تلك المرأة التي لا تسمع ولا ترى ، ولا تفكر
إلا من خلال العاطفة ، لذاك الحرص على التشبث
بمن تعلق به قلبها وكلها ،

ولو أن للعقل لديها من " رصيد "
لوقفت عند أعتاب ما يساق إليها من مثال
لترتقي بنفسها لتصل ذاك الكمال بقدر المستطاع .


عندما :
يكون ذاك الانسجام وذاك الاحتواء
بين الطرفين ما كان لتلك المقارنات ،
وتلك التلميحات لها لزوم .

وما :
أجمل ذاك الاتفاق حين يكون الواحد
للآخر بصره الذي يبصر به ،
وأذنه التي يسمع بها ،
ويده التي يمسك ويبطش بها ،
وقدمه التي يمشي بها ،
وعقله الذي يفكر به ،
وقلبه الذي ينبض به .


بهذا يكون للحياة الزوجية " معنى " ،
وما أعظمه من معنى !!!


الذي منه نعاني :
تلك الفجوة السحيقة بين الطرفين ،
لتكون المساحة والمسافة بينهما
تُقاس بالسنوات الضوئية ،
باردة تلك المشاعر عند التناغم ،
ساخنة وحارة حين التداخل والتشابك !


" ذاك الحلم الذي لا يحرم على الشاب والشابة
أن يكون لهما سلوى ودعوى
" ،

غير أنه ...

لا يمكن أن يرتفع سقفه ليكون فارس الأحلام
" ملاكاً "
لا تدنسه العيوب ، ولا تعرف المثالب له دروب ،
هي الحقيقة التي لابد أن يقتنع بها الجميع ،
لأن النهاية تكون مُخيبة لتلك الآمال ،
وقاتلة لتلك الأحلام !


فالذي علينا فعله :
أن نحلم بمن يحتوينا ويشعر بنا ،
ويربت علينا وفي ذات الوقت :
نكون نحن من يستقطب الآخر ،
لنكون نحن السبب لنستحق ما نريد ،
لا أن نطلب من الطرف الآخر أن يأتي إلينا ،
وإن كان الواجب على الآخر فعل ذاك .
هو :

تبادل الأدوار ، والتعاطي مع الاغيار ،
وما تحمل الأيام من حلو ومر ،
" فذاك سر ماهيتها ، وما جُبلت عليه ،
وتلك هي طبيعتها " .


فترة الخطوبة :
لا أراها كافية _ بالمطلق _
لكشف المثالب وتلك المحاسن !
لأنها :
فترة استقطاب واظهار الحسن ودس القبيح ،
والحقيقة ستنكشف بعد الاقتران ،
وفي البيت يُكشف اللثام عن الذي بالأمس قد غاب !

للعاقل والحصيف :
إمكانية سبر أغوار الآخر لمعرفة
ميولاته وما الذي يريد .


للأسف :
وكما ذكرنا سابقاً أن ذلك الجهل في الكيفية ،
واختيار الوقت المناسب لفتح أي موضوع هو الغائب عن الكثير ،
" ومنه تتأزم الأمور " !


تلك المقارنة إذا كان الحديث عن الزوجين :
أعجبني موقف دار بين الأب وابنه وإليكم حديثه :
" دخل الأب على ابنه وهو يذاكر درساً عن فتوحات نابليون ،
فوجدها فرصة لاستثارة حماس الطفل للتميز والتفوق ،
فقال له:
إن نابليون حين كان تلميذاً صغيراً كان متفوقاً في دراسته ،
ويأتي ترتيبه الأول دائماً على فصله.. وليس الخامس مثله !
فرد الولد الذكي:
إن نابليون كذلك حين كان في عمر الأب الآن ،
كان قد أصبح امبراطوراً لفرنسا،
وليس موظفاً صغيراً بإحدى الشركات " !
نستفيد من القصة :

مراعاة ذاك الجهد الذي يبذله " المنصوح " ،
وأن يثير حماسته
حين يجعله هو المتفوق على الآخرين ،
لينقله للهدف مباشرة من غير الحاجة
لتمريره على تجارب الآخرين ، فالمسافة بين المضروب بالمثل وصاحب الشأن
نجعل حسابها وقياسها لذاك المنصوح ، فبذلك نجعله يُقيم نفسه وينطلق بذاك المجهود ، بعد أن علم ذلك الفارق بينهما ،
وما هي طريق الوصول لذلك المأمول .


لا أرى :
في أمر المقارنة أنها دليل " أنانية " :
إذا كانت في غير السياق ذاك ، ففي أحسن الأحوال تكون دعوة لتقويم القصور
لتكون الصورة مكتملة في عين الطرف الآخر ،

كي :
لا يكون له مبرر أن يسترسل بالأماني أن يكون
شريكه كامل المعاني

ولكن ....

بشرط :
أن يكون ذاك الداعي لذاك الكمال ،
هو بذاته يسير على نفس المسار ،
لا أن يكون مختلاً يحتاج لذاك الكمال ،
بسبب تقصيره الذي يناقض
ما يدعو إليه من كمال الخصال .

هناك :
نقاط كثيرة اثرتموها وددت التعقيب عليها ،
ولكن رأيت فيها الجهد الذي إليه احتاج ، لهذا تركت الباقي ،
ولكون الذي جئتم به واضح المعالم ،
ولذلك الاسترسال " لا يحتاج " .

مُهاجر


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47