مـن رؤوس أصابعي يرميني إلى حتفي..
مـن يجلب لـي طبق مَـلآن..
مـن حديقة الحب مـن غير جدل اللقاءات..
جـزاءهُ الغفران..
في الزمان الشحيح..
كـان يجدر بي أن احمل باكيات عروقي التي تسيل..
قبل أن أرى حفنة الرمـاد في جوقة أوصالي..
كأنها حوباء استفاقت ليل طويل..
من شريان يعفر بلا ماء..
قل لي..
كيف تمشي فوق الركام بلا أثر..
وكيف تتقن عيناك التراحم والموعظة فوق العظام..
أنا الغارق..
أنا الفارس الوثّابِ..
في أفخم المساءات لم أفترش غير الهجير..
الضباب أطلق يدي دون قصد..
ابتعدت أنينا طويلا..
كي تدب النجوم لتضيء محاجر اللغة..
فمن منكم بلا وجع ليخبرني.. أو ليتبع الليل من خلف النيام..
يقيم عاصمة القصص الموجعات..
لا طيف فيها ولا خيال..
حمم تحيا بِلا ألوان..
بعض مفاصِلها دخان ..
مكسورة .. مذبوحة..
شيدتها غباوة..
و العذاب رفيق الرثاء..
من أوجاع فاض برهانها..
النقوش القديمة ترتاب السراب..
يا حبذا مطرا في شمس الظهيرة..
كأنه النشوة على فم الوليد..
من منكم بلا سهام ليخبرني.. أو ليبقى على صيامه..
ففي أعطاف هذي الدنيا..
مفاصل مخلعة..
وصيف طويلٍ..
يأكل في الخراب ساعة الانتظار..
نبيل محمد
حصري