رد: مقامي بين عينيك..
كَأَنِّيْ فَوْقَ ضِفَّةِ يَا سَمِيْنِ
أَطَايِبُهَا تَحُثُّ عَلَىٰ الحَنِيْنِ
وَفِيْهَا مِنْ بِنَانِكَ ، سُرْبُ طَيْرٍ
أَجَازَ حِكَايَةَ السِّحْرِ المُبِيْنِ.!
وَلَوْكَانَتْ سُطُوْرُكَ مِنْ مِدَادٍ
لَمَا اصْطَفَّتْ عَلَىٰ حَبْلِ الوَتِيْنِ.!
تَمِيْلُ: نِيَابَةً عَنَّا جَمِيْعًا
كَمَا مَالَ المُحِبِّ إِلَىٰ الجُنُوْنِ.!
وَتَأتِيْ دُوْنَمَا وَحْيٍ ، سَمَاوِيْ
بِمُعْجِزَةٍ مِنَ البَوْحِ الرَّصِيْنِ.!
....
ياه : يا أمير المدائن
المسافة التي بيننا ، وبين حرفِكَ
كالمسافة التي بين الوردِ ، وعطره
تكتبُ ، ونحن نتفتَّح على الفور من صدورنا
وعلى مسارات تمتماتِكَ النورانيَّة ، نلتقط
أنفاسَنا ، ونغرقُ في كل شيء لا علاقة له بالماء
أنتَ الوريث الوحيد لـ ٢٨ حرفًا ، هذا ثراء فاحش
ونحن لن نكون مساكينَ في حرمِ أدبِكَ العظيم
ثم الحمد لله
على نعمة المدائن
|