...كأنه هاتنُ ليْلٍ شجِيٌّ،تأوّبَ فيه طيْفُ حبيبٍ يتهادَى الهُوَيْنَى من هناك..من أقاصي بوْتَقاتِ الذِّكْرَى والذكريات..!!
..لكأني-مبدعي الجميل
دكتور حسن-أقرأ هنا ترجيعاً حانيًّا لقصيدة
الأستاذ رامي الشامخة (
ذِكريات )..كلاكُما-من حيث دَرَى أو لم يَدْرِ-راح يذرفُ على ضِفافِ بُحيْرَتِهِ سِلاَلاً مَوْسُوقةً بأورادِه الخوالي،ثم يبعثٌهَا لُحوناً من جمالٍ،يبكي لها نجمُ الشَّمالِ ويشدو..!!
..نَعَمْ يا صَاحِ...
...لا يبقى من فَوْحِ الحبيبِ-وقد تصرَّمَتْ ذكرى أيَّامِه-إلا مِزَقُ الذكرياتِ التي تَشدُّ الخافقَ نحوَهُ والبقايَا..!!
...وماذا يصنع مَن افتقدَ نوَّارَةَ قلبه سوى أن يشمَّ من بعدِها عبيرَ التربة التي نبتتْ فيها،ويستنشقَ الأنسامَ التي كان يطوف من حولها..؟؟!!
...أٌرخي هنا-مبدعي الوضيء-زمام رحلي،فتنثالُ مشاعري وعرائسُ وجداني تتمَلَّى هذا الجمالَ المُخْضَوْضَر َالآسر...
...أرتالُ من حِزَمِ الخواطرِ تتالَى كالأمواجِ الحِسَان..لا يَكادُ حٍسِّي يستمرئُ ضفافَها الغرثى حتى تأتي أخرى تزرعُ فيه باقاتِ النرجس..والنسرين...وسَوْسَناتِ الزنابق..!!
...جميلٌ أنتَ دائماً في شجوِكَ وشدوكَ،يا أميراً شاقَ البوْحُ مِنْ حولِه والمدائن..