11-30-2020, 07:07 PM
|
|
|
دمعة الرمل
دمعة الرمل
رَوّي بقايايَ أو واري اشتعالاتي
لتغسلَ النارُ آثامَ الخطيئاتِ
فدًى لعينيكِ أنقاضي التي بقيتْ
من مبدأِ الحبِ حتى قابَ خيباتي
جفّتْ شرايينُ حبري عندما اكتَنَزَتْ
بالنبضِ شوقًا تهاويمي وأبياتي
عودي بيَ الآن أطلالاً على شفقٍ
أو مشرقًا فضَّ باللقيا بداياتي
ياآخرَ الحزنِ في لحني وأَولَه
جُري على الجرحِ أوجاعَ الرباباتِ
ماجتْ بكِ الريحُ واكتَظّتْ بها رئتي
كصاعدٍ للعلا صوبَ السَّمَوَاتِ
من أطفأَ الحبرَ واستعدى براءته
وألجمَ الحرفَ واستشرى بأوقاتي
في دمعةِ الرملِ شطرٌ من شقاوتِهِ
وفي عروقِ الدجى بعضُ الخيالاتِ
تَمُرُّ من ثغرهِ الآهاتُ حاملةً
دمعَ الصباحاتِ أو نزفَ المساءاتِ
يشتاقُ من قطعةِ الحلوى تذكُّرَهُ
ماضٍ تمزقَ في كفِ المراراتِ
أَعِدْ عليَّ حديثَ الوجدِ يا قلمًا
أشقاهُ مثلي عقابُ الذاتِ للذاتِ
ففي عناقيدِ هذا القول غارقةٌ
يدُ التصاويرِ في رسمِ اتجاهاتي
هنا سنابلُ صوتي أغلقتْ مدني
واختارتِ الصمتَ من بَعْدِ المقالاتِ
أغلقتُ أبوابَ حبري واتكأتُ على
صمتي وأدلجْتُ في معنًى كتاباتي
وقلتُ لا قولَ بعد الآن قد نضبتْ
أنفاسُ قلبي وقد جفّت عباراتي
وها هو الحب بعد الصمت ينطقني
بلا لسانٍ ويسري في مساماتي
إنْ يعثرِ الحظُ بي فالروح واقفةٌ
كالمستحيلِ ولم تركع لمأساةِ
عودي إليَّ بدوني وانثري زمنًا
من البكاءِ على زهرِ المسراتِ
أستودعُ الله حبري ، والنجومُ على
مفارق الحرف في عرس ارتحالاتي
هذا وداعُكِ إلا أن أولَهُ
وجهٌ يَشِعُ بألوان اللقاءاتِ
هاتي بقايا رمادي كي أجودَ به
على الدروبِ ألا لا تبخلي هاتي
إبراهيم جابر مدخلي
حصري لمدائن البوحللمزيد من مواضيعي
|