ربما ارض وعودة يا سيدتي..
ترضع من ام ثكلى..!
وربما تستقي من نهر دمعة يتيمه..!
فهي كأضغاث احلام..
تنبت في روح نبض أرضها مجدبه..!
فحتما فتلك الحقيقة..
المحزنة يا سيدتي..
ربما سيجتاحها ربيع اللقاء..!
ويعانقها طائر السنونو..
وتشدوا في دنيا الأفراح..!
بل يا سيدتي..
ستعيش الاماني على صحراء الفقد..!
وترتوي من سقيا الشوق..!
وتزهو تلك الازهار اليانعه..
في حنايا ابتسامتك المشرقة..!
يا سيدتي..
اليس لزهد صبرك افانين..
تتمايل على أغصان ثباتك..
ويلعق من رذاذ خيالك اقداحآ..
لينعش اشتياقك المسرحي..!
فأمالك المزهرة تنبض بالحياة..
وتعيش في روضة ذات أغصان يانعه..!
سيدتي ابنة حاتم..
انتي كعصفورة وليدة..
تفتح فاهآ لإلتقاط بذور الفرح..!
وترتشف قطرات الندى..
المتساقطة من عنق أقحوانة..
مخضرة من بهاء الحرف..!
تقفز مع العصافير فجرآ..!
وتحمل سلة حروف من نور..!
فتنثر أشعة الشمس..
على سنابل البوح..!
فتوزع الدفء على قلوب المدائن ..!
وتزرع على شفاههم..
ابتسامة ومضة من أمل..!
عليك وعلى ومضتك السلام سيدتي