. - ومرّ العمر .. منذ أن التقينا وارتضينا أن نحب رغم فقدان السبيل إلينا كم تعاركنا وكم أبينا أن نسلّم القلب ثم رضينا أن نسير طوعاً.. فلا حكم ولا قيد على نبض قلبينا. مرّ العمر .. منذ أن تصارعت أقلامنا بداية حتى توافقت فتعانقت وصار لها حكاية لا يكفيها غلافي كتاب. لا أحد يفهم ما الذي يجري لماذا الوقوف في منتصف السطر لماذا كنتُ أهرب من النقطة ! بينما كنت تنتظرني بكامل الأمل في سطر جديد . مرّ العمر .. وأنا أهبك مدينة حب فتهبني وطن و بلاد. أهبك قصيدة شعر وتمنحني كتاب. أبتسم لك فأكون عنوان فرح وربيع وأعياد. أغلق الأبواب .. أمحو الأثر .. أهرب وتعيدني إليك بيقين ودعاء. مرّ العمر.. إلتقينا وما إلتقينا! مرّ العمر .. صبرا.. مرّ العمر .. خوفاً.. مرّ العمر .. ولازلت تنتظر هبة من السماء، معجزة تدعى أبديّة اللقاء! وأنا لازلت في التيه أغرق بالقرب منك بعيدا عن عينيك! يا كلّ العُمْر .. أحببتُك دون لقاء.!