الكتابة هي أكثر التفاهات التي نقوم بها بجدية تامة
بالنسبة لامرأة مثلي ، هي محاولة لصنع باب في جدار وهمي
و الباب لا يفضي للخروج
بل يؤدي إلى عزلة مُختارة
يرفض العالم أن ألج في سَمِّها الضيق في نظرهم
و أنا أرى بوابة الدخول إليه كبوابة قصر منيف
خلف هذا الباب الذي لا يراه غيري : كل أشيائي الصغيرة التي جمعتها من بقايا قصص شوهها الواقع في الوقت الذي رممها الخيال
أكاد أُبصِر ضحكاتي المعدودة
و وجهي النيّر و ملابسي التي فصّلتها من حرير أحلامي
و جوارير ممتلئة بالشغف البريء للغناء بصوتٍ حزين على لحن وترٍ مشدوه
و أشياء سخيفة جداً في نظر الجميع أجمعها و أصنع منها ما يبهر عيونهم الضيقة
و الكثير الكثير مما لا تحصيه عيون وقحة زاغ بصرها بالنفاق
و لا شك
قلمي الجاف الذي لا زال يكتبني كلما أوشكت على البكاء
كفكف دمعي و قال لي : أوراقك يقرضها الجوع لحرفكِ و حزنكِ فاكتبي و اسكبي و انهمري و لا تدخري شعوراً .