رد: مَريـــم : ملاذ آمن .
قد عزمتُ على ألا أفتعِل حَدثاً كَي أعيدَ غائِباً ، لكنِي وجدتُ الحُروف ههنا وحدَها مَن تعيدنِي وتفتعِل
بِ قلبي نكسَة عصفت بِحالي ، أهذا ما كانَ واسانِي ؟ حضورٌ بَاهِت ودَمعة تعتلِي وجنة الصّبر .
لا تغضّي طرفَ حنانكِ عن سُقيا ، فقد علِقَت في حنجرتهَا غصّة التائِبين ، وَتاهت على أرصِفة حاجتها
آهة النداء بعدَ أن وجدَت شَيء يُغريهَا لتلقِي تحيَة الصّباحِ عليكِ كَأنها بَوادر مبشّرة بِمَن تلفّ معهَا صفحاتِ
الأسَى وَ تغرف لأجلها غرفاً من الفرَح ، لطالمَا استسغتُ الوحدة وتقبّلتها كَحالٍ اكتنزَ الخيرَ فيه .
لطالمَا عزفتُ عن أن أتعِبَ غيمَاتٍ لا تحتمِل حَملِي فَيتعسَر هطلها ، لطالما سطرتُ كما هيَ العادَة صوت الزائِلين
وَ حددتهُ في ثنايا الحرف كَ قلب مشطور نصفين بَل أنصافاً كثيرة لَم تنصفنِي ولم تتفصّل على مقاسِ محبتي ورغبتِي .
أوسِعكِ دعاءاً ، فأوسعيني حنيناً يليقُ بهذا الغيَاب وينسَجم مَع عهدِي لنفْسِي الخائِبة .
تباً لِلغياب !
|