الموضوع: ترويض المشاعر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-04-2022, 04:38 PM
إلهام غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 419
 تاريخ التسجيل : Jun 2021
 فترة الأقامة : 1071 يوم
 أخر زيارة : 11-16-2023 (05:00 PM)
 المشاركات : 64,379 [ + ]
 التقييم : 449420
 معدل التقييم : إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute إلهام has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي ترويض المشاعر




مشكلتي مشاعري.. عاطفتي.. ما أقدر أتحكم في قلبي..
هل يمثلك هذا القول؟ هل تبحث عن حل؟

لن أحدثكم عن التخلص من مشاعركم.. ولن أعلمكم كيف تكون قلوبكم كالحجارة أو أشد قسوة.. ولا أظن ذلك ما تريدونه أصلاً، لأن المشاعر هي ما يعطي لحياتنا اللون والطعم والرائحة.
هل يجب أن نلغي المشاعر من حياتنا ونتصرف في كل أمورنا بعقلانية تامة؟ الجواب "لا".

ما يجب أن نتعمله ونعلمه صغارنا ليس هو كبت المشاعر أو إلغاؤها نهائياً، بل المطلوب هو ترويض المشاعر
تلعب المشاعر دوراً مهماً في حياتنا، ولا يكاد يمر يوم لا نقوم فيه بعمل ما، بدافع المشاعر المحضة، بعضها قد تكون عاقبته حميدة، لكن البعض الآخر للأسف تكون عواقبه وخيمة
نخاطر وربما نتهور، بسبب الحماس لأمر ما..
نبكي نتيجة الحزن أو الألم، بسبب حدث ما أو شخص ما..
نقدم التضحيات الكبيرة بسبب الحب وما أدراك ما الحب، هنا يأتي دور ترويض المشاعر
مشاعرنا تشكّل أفكارنا وخياراتنا وتصرفاتنا، لأنها ببساطة تنتزع السلطة من العقل وتلغي حكمته.
عندما تكون المشاعر (خاصة السلبية منها) محرك قوي لتصرفاتنا، وهي وصفة سريعة للعجلة والندم.
الإعتدال مطلوب في اظهار المشاعر وضبط سيطرتها علينا، كأي شيء في هذه الحياة.. "لا تفريط ولا إفراط".
هل يعني هذا ألا نحب وألا نفرح وألا نتحمس؟
بالطبع لا. ولا حتى ألا نحزن أو نغضب أو نكره..
المشاعر السلبية تنمو مع مرور الوقت كالحشائش الضارة حتى تصبح هي المسيطرة على ردات الفعل التلقائية للدماغ.
وإن لم يتم ذلك فإن السلبي منها، كالغضب أو الحقد أو المرارة، يخرج عن السيطرة كالإعصار بمجرد أن يحصل ما يثيرها.

هناك أمور مهمة في ترويض المشاعر:
1- لا تجعل همك السيطرة على مشاعرك، فالمشاعر التي تحاول السيطرة عليها ما هي إلا علامة على خلل
في حياتك يحتاج إلى إصلاح، ربما أنك تتلهى عنه بالطعام ووسائل التواصل الإجتماعي ومشاهدة الأفلام والمسلسلات.
2- قد لا تسيطر على مشاعرك ولكن لا تتفاعل معها مباشرة فهذا هو الخطأ. التفاعل مع المشاعر العارمة يجعلك تقول أو تفعل ما يمكن أن تندم عليه عندما تهدأ العاصفة.
3- بغضّ النظر عن طبيعة مشاعرك، خذ نفساً عميقاً وتعوذ بالله من الشيطان، وأعط نفسك فرصة للتفكير
4- فكر في الصورة الكبرى، فكل أقدار الله - ما سرك منها وما ساءك- هي لحكمة لا يعلمها إلا هو.
5- الرياضة.. تفريغ للطاقة.. وتنشيط للنواقل العصبية المثيرة للمشاعر الإيجابية. هذا القول ليس مجرد رأي شخصي بل حقيقة علمية
6- ترك هواياتك الممتعة بسبب الهموم يزيد الهموم.. عد لممارسة ما كنت تستمتع به، وإن كنت مهموماً فالهوايات علاج فعال يجب أن تعطيه فرصة.
7- الإنطوائية والعزلة والابتعاد عن الناس تعطي فرصة للمشاعر السلبية كي تتمدد في تجاويف دماغك، فلا تنكفئ على نفسك.
8- حافظ دائماً على علاقات جيدة وصحبة طيبة، فوجود شبكة من العلاقات الإجتماعية من أهم وسائل التخلص من الضغوط النفسية والمشاعر السلبية.
9- الصلاة قربة إلى الله.. وراحة للبال.. واسترخاء للجسم. هذا القول ليس مجرد عاطفة دينية بل حقيقة علمية

أ.عبدالله السبيعي
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : ترويض المشاعر     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : إلهام






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47