وسط إزدحام المشاعر المُثقلة بالهموم .وعلى أرصفة الطرقات ..وفي المقاهي الشعبية
تَلُج أدخنة المهمشين ..تتساقط أعقاب سجائرهم كوصمة نحس في وجه الأرض العبوس
لا شيء سوى أيادي ناشفة تتشقق زوايها مِن كدح العيش وتسول الرغبة من عُنق الحاجة
بعض أنين وأصوات أبواق السيارات ونافذة مكسورة لبيتٍ خرب تقطنه عائلة مسمومة بالأنتظار وترياق حالها حُقنة أمل..إرتباك كلاسيكي يظهر على شفتاي المرتعشتان حنيناً وتأتأة الضاد لا تخلو من زوايها
وكأن اللسان موثوق بِلجام شغفٍ لزِج ...كُلما عَبرت الشارع بريق عينيها شعاع إمتد إنعكاسه على فنجال قهوتي ..شفافة تلك النظرة تنهبُ ما تبقى بحوزة علبتي مِن سجائر
..,,