الموضوع: قضية ورأي../
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2022, 03:29 PM   #7


الصورة الرمزية ش ـاهد قبر
ش ـاهد قبر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 16
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 11-14-2015 (12:17 AM)
 المشاركات : 84,901 [ + ]
 التقييم :  307333
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: قضية ورأي../



ek:

حسناً .. حسناً يا رفاق..
في البداية لابد أن أشكر كاتبي الحوار
وأن أمتدح الترتيب والسرد والكتابة
فقد كانت عوامل جذب مهمة مع استخدام الزركشة الملفته
أحسنتما وأتقنتما بالفعل .. وجاري الخوض في نقاش الفكرة

وأود أن انوه بأنني أيضاً قرأت رد الأخت "إشراق !" وسأتطرق لردها أيضاً في طيات السطور التي سأكتبها الآن.. بما أنها تحدثت عن السعودية بالخصوص في هذا الأمر.

وأرغب في البداية - أيضاً - إلى أن أنوه لأنه وحسب ما أراه شخصياً، بأن الكلام في مواضيع على شاكلة ( قيادة المرأة للسيارة - دخول المرأة لسوق العمل - الاختلاط في الأماكن العامة والفعاليات ... إلخ ).

هي قضايا فقد النقاش فيها أهميته حالياً بين مؤيد ومعارض، وارغب في الحديث عن وضع هذه القضية في بلدي السعودية قبل التعميم كونها البلد الأخير الذي أقر بذلك رسمياً في كل العالم.
واليوم يعود السبب فيما ذكرت لأن مثل هذه القضايا قد أصبحت ( توجّه وسياسة دولة ) لديها رؤية تقوم بتنفيذها وفق استراتيجيات واضحة.
وجميعنا يعلم أن قيادة المرأة للسيارة كانت - على وجه الخصوص - من أكبر الملفات التي يضغط بها دعاة حريات المرأة المسلوبة في السعودية بجوار بعض ما تذكرونه طبعا من حرية التعبير والسفر بلا محرم والولاية ...إلخ.
وعندما جاء الأمر بالسماح بقيادة المرأة في السعودية قتل المتشدقين المتمسكين بهذه الفكرة في مقتل وأصبح الموضوع اليوم مثله تماماً كباقي الدول العربية والعالمية في التعاطي معه ولم يعد مشكلة سياسية أو عنصر ضغط على سياسة الدولة في السعودية .. مع الأخذ بالاعتبار أن السعودية وقبل حادثة ( جهيمان ) الشهيرة واقتحامه للحرم مع ثلة الخارجين على الدولة في غرّة شهر محرّم من العام 1400 هـ وتفاصيلها تكاد معلومة للجميع .. والتي بسببها تراجعت الدولة في أمور كثيرة، حيث كانت المرأة في السعودية قبل هذه الحادثة تقود السيارة، والسينما منتشرة في البلاد ونراها تخرج في التلفاز كمذيعة وأيامها أيضاً كان التعليم مختلط.
ثم .. جاء التحول الكبير مع طرح ولي العهد حفظه الله لبنود وبداية العمل على الرؤية الخاصة بالمملكة العربية السعودية كأول معاول هدم النبطية الاجتماعية السائدة، وأنا هنا لن أناقش أو أذكر مدى نجاعة هذه الخطوة من عدمها .. وأترك الأمر لكل من يقرأ هذه السطور ليضع مقارنة عقلية في خاطره لثواني بين مكانة وقدرات المملكة العربية السعودية اقتصادياً ودولياً وحضارياً بين السابق والحاضر .. واستحضار الصورة الذهنية التي خلّفها ولي العهد عندما رفع جهازي جوال أمامة أحدهما حديث والآخر قديم في مؤتمر "نيوم" الشهير .. مع الأخذ بالاعتبار أن أي تحولات للدول في التاريخ لها سلبيات وإيجيابيات والأمر لن يخلوا من متضررين أو حتى معارضين لكن الكرة في ملعب المستقبل الذي ينظر اليوم تجاه القوة العضمى الجديدة التي تنمو بسرعة خرافية في المنطقة الإقليمية والعالمية التي اسمها السعودية.

ولإقفال هذه المقدمة الطويلة .. سأستشهد بقولين للملك سلمان أمده الله بالصحة والعافية وأمير الشباب ولي عهده الأمير محمد بن سلمان أيده الله ورزقه البطانة الصالحة.
فيقول الملك سلمان: "المرأة السعودية عضو فاعل في مسار التنمية الوطنية في جميع مجالاتها".
ويقول ولي عهده الأمين: "أنا أدعم المملكة العربية السعودية، ونصف المملكة العربية السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء".
ولهذا فإننا اليوم نشهد في رأيي الخاص عصر تمكين المرأة بلا منازع محلياً وإقليمياً وحتى دولياً للمتتبع المتفحص للسياسات والقضايا الخارجية الدولية.

وعليه .. فقيادة المرأة قضية مفروضة اجتماعياً وسياسياً لأسباب تراها الدولة في مصلحة الشعب، ولهذا مسألة صدّها مسألة مستحيلة إلا في حدود الأسرة فقط.
وأنا أصلاً من المؤيد سابقاً والمُلحين عليها حالياً خصوصاً بعد سلسلة التعديلات والتحسينات في ﻧﻈﺎم اﻹﺟﺮاءات اﻟﺠﺰاﺋﯿﺔ وسَن القوانين الجديدة الخاصة بالتحرش .. وآخره ما صدر قبل البارح بالتشهير باسم المتحرش رباعياً في وسائل التواصل الاجتماعي.

فسابقاً بالرغم من التأييد الذي لا أبطنه لم أتح أنا الفرصة لأحد من أهلي - شخصياً - لعدم توفر سلسلة الإجراءات التي تحميهم ( قانونياً ) .. وعندما توفرت جميعهن رافضات لأنهن حسب ما قلن لي ( لا نرغب بوجع الراس ) .. لكن بناتي يبدوا أنهن الفلعوصات منذ صغرهن سيفعلن ذلك وأنا لن أمنعهن فقط إذا تمكنّ جيداً من القيادة.

الخلاصة .. قيادة المرأة للسيارة في السعودية وغيرها ليس فيها كما نعرف وكما أدرج الأخوين "شتاء" و"الغند" شرعياً مانع، ولا يتزمت في هذا الأمر إلا شخص يخاف أمرين.
فساد المرأة .. وهذا لا يمنعه إلا أخلاقها وتربيتها .. فمن أرادت الفساد ستقوم به في وسط بيت أهلها ولو على بابها ألف رجل.
خوف فطري .. وهذا مبرر لأن المرأة في طبيعتها الرقة والتهور أحياناً .. فنادراً .. نادراً .. أن تجد امرأة تقود بقلب رجل.

لكن قيادتها لسيارتها ( إن كانت متمكنة ) استر لها وأفضل وأسهل وأيسر من التعاطي مع التكاسي بوجه الخصوص لإنهاء المشاوير والأعمال الخاصة بها.

لا مانع شرعاً .. إذا لا مانع اجتماعاً في المجتمعات الطبيعية المتحضرة.
فقط على المرأة المُقْدمة على هذا الأمر أن تتقي الله في نفسها وفي مرتادي الطريق
وألا تغلبها طبيعتها الأنثوية في حب الفشخرة في أن تقود سيارتها قبل أن تتمكن من مسك المقود بالشكل الذي يضمن سلامتها وسلامة الآخرين بعد رعاية الله.

وفي الختام .. أُثنّي الشكر للأخوين "شتاء" و "الغند" لأنهما أثارا هذا الحوار والنقاش رغم إيماني مرة أخرى بأنه لم يعد قضية رأي عام أو مشكلة اجتماعية كبيرة بقدر أنها جانب اجتماعي يحتاج للكثير من الإجراءات وسن الأنظمة ليسير وفق الطريق المرسوم له، مثله مثل مشاكل الكهرباء التي لا تنتهي وغلاء المعيشة الذي لا يتوقف.

لهذا - من جديد - فأنا ضد خاتمة الأخت "إشراق !" حينما تحدثت عن أن البدايات - دائماً - جميلة.
فليس كل البدايات على هذا المنوال، ناهيك بأن المرأة كانت قبل عقود وفي السعودية بالذات تقود دون قيد أو شرط .





 
التعديل الأخير تم بواسطة ش ـاهد قبر ; 01-10-2022 الساعة 03:38 PM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47