منذ زمن بعيد ، لم أشعر بتغير ذي قيمة ، أنا فقط أُمارس إنطوائية بنهم ملحوظ ، ثم طفقت
للإنسياق نحو هذا الطّابع العام من العزلة ،حتى الأحلام بدورها أُستهلكت من أضغاث الخيال
كل شيء يبدو طالعه جديد يكون نسخة مكررة لخيبة ناضحة بالخذلان المرير ،دعوني أُحذركم ، أنا لا
أتحدث بأفواهكم التي تقرؤوني ، إنما هو فَمي الذي يتأتَّ بينما أُعَنف نفسي ، هذا الحزن الرؤوم لا يتجاوزني
أصابني بجرح الإعتياد ، قد لا تكون الأمنيات نافذة نحو التحقق ، لأن هناك بالتأكيد حياة موبوءة
بالقسوة ، تسعى للتجريد ، حتى من أنصاف الفرص ، تلك الوعود التي خابت ، والذكريات التي
تتهتك ،والمسافات التي لا تتمطى إلا على الورق ، ثم تمارس هوايتها في طي كل هذه
السّرابات تحت أجنحة المستحيل ، ها أنا أستعيد عافيتي ،للبدء كالمعتاد ، بصرف مشاعري على الورق ، صديقي القلم آمل ألا تشعر بالغربة .
..,,
للمزيد من مواضيعي