عرض مشاركة واحدة
قديم 12-25-2021, 11:46 PM   #383
وه


الصورة الرمزية جابر محمد مدخلي
جابر محمد مدخلي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 05-16-2024 (11:15 PM)
 المشاركات : 38,523 [ + ]
 التقييم :  105964
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~

لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جابر مدخلي ضيف ليلة لقانا



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغند مشاهدة المشاركة
*محور اللغة
لغة أديبنا الخاصة في كتابته
علما لم أحظى بالاطلاع على الروايتين وبإذن الله أقرأهما،، وبإذن الله بعد ما رأيته هنا أتوقع أنهما ناجحتين،، ربي يوفقك ونشوف لك مؤلفات ومؤلفات
- سأسعد بقراءتك .. وقريبًا تصدر روايتي الثالثة بحول الله؛ عندها ستكتمل لديك ثلاثية تمدّك بالحكم الكُلي حول تجربة متواضعة ما زلتُ أتعلم خلالها، وبعدها وقبلها.

*لنعد للغتك وأتفق معك أن اللغة حسية ومعنوية ،، لدرجة نعيش من خلال النصوص أصوات،، وتذوق،، وملمس،، ورؤية وشم نسمات محددة " تفعيل الحواس" إضافة لتفاعل مع مزيج من مشاعر غضب// خوف// تعاطف// فرح// حزن " الوجدان"
- كيف يضع أديبنا خطته الكتابية بحيث تبدو تلك اللغة منسجمة ولا يشعر القارئ معها بالتكلف وكأنها عنصر دخيل قد يُشعر المتلقي بالرتابة،، كيف توظف لغتك بشكل يشوق القارئ وتحفزه أن يكمل القراءة وترقب الأحداث القادمة من خلال حبكتك الروائية بشخصياتها؟
- في البدء أقرأ كل ما له علاقة بقضيتي التي أنا بصدد تناولها روائيًا .. وأبحث حتى أكتفي وقبل الاكتفاء لا أترك معلومة صغيرة ولا كبيرة غريبة أو أستطيع الوصول إليها إلا وسعيت إليها؛ هذا البحث هو أصعب مرحلة للكتابة الجادّة. ثم بعد ذلك أرسم تصورًا ذهنيًا مكتوبًا على شكل خريطة روائية -وكثيرًا لا ألتزم بها - فالكتابة إن لم تعلمك القفز على الرسم، والمخططات فهي كتابة عاجزة. وأشرع بعد ذلك في البدء لأترك لنفسي مساحة شاسعة من تلبية نداءات الكتابة والأبطال الذين يتوافدون ويقذفوني بصراخهم حتى أستجيب لهم. الرواية أصعب الأنواع الأدبية كتابةً لأنها حين تكون منهكة ستكون جميلة ، وحين تبقى لديك غير مستعجلَا على خروجها حتى الانتهاء التام منها مهما قضيت فيها ستخرج لتشفع لك ولتجربتك ومسيرتك. أقضي عادةً بين ثلاث إلى أربع سنوات في كتابة عمل روائي واحد، والمتابع لسنوات نشري قد يعرف ذلك. لهذا يصل عدد مسودات الرواية لديّ التي أصححها بين قراءة وأخرى إلى أكثر من ثمانية عشر نسخة والتاسعة عشر تذهب لدار النشر. وأظل أحتفظ بنسخ المسودات لديّ عن كل رواية أكتبها كذكرى للعناء الجميل.

* لنأخذ شخصية الكاتب،، يُقال أن المؤلف الأدبي رغم اختلاف أنواع الأدب وفنونه ومشاربه،، لا بد أن يُضمن نصوصه شيء يمت بصلته له مواقع أو شخصية بها شبه منه ويتقاطع مع حدث ما في حياته الواقعية عايشه كتجربة أو عاصره ،، أو رآه أو سمع عنه ،، ما رأيك من خلال كتاباتك ومؤلفاتك هل أنت تشبه شيء من رواياتك ولو بنسبة بسيطة؟
على فكرة بعض النصوص الروائية والأدبية قد يجد المتلقي " القارئ" شيء يشبهه كما حدث معي بنصك المفلسين الذي سيكون بمحله،،
- سأعترف بأمرٍ واحدٍ أملك أحقيتي في قوله حتى أكون واضحًا في إجابتي على هذا السؤال الجميل. لا يستطيع أي كاتبٍ أن يكتب رواية -وتحديدًا- الرواية ما لم يكن في أحد أبطالها شيء من أفكاره، ملامحه، مشاعره، أحاسيسه، رؤيته، ثقافته، فكره، توجهه، مواقفه، صدماته، تحدياته، صراعاته... ولكنه وبذكاء يستطيع تبطين وتجسيد شخصياته بذكاء بارع حتى الأقرب إليه لا يستطيع اكتشاف موقعه من بطله .. مهما سعى إلى ذلك. وهذه الفسحة في الكتابة هي التي تصنع الجماليات ، وطعم القراءة لدى القارئ ؛ حيث يظل يسأل عن وجود الكاتب في النص. هل هذه حياته أم حياة أبطاله؟ وكما أسلفت وقلت: الكتابة الجميلة هي التي تخلق التساؤلات لدى القارئ.

*
ننتقل إلى القارئ ،،
أولا: نقطة احترام وتقدير كبيرة جدا على اشارتك للغرور على أنه موت وشيك لن يأخذ أدبيه عمرا طويلا لتنتهي مسيرته ،،. وفعلا في كل المجالات وبالذات العلم تجد العلماء الكبار جدا أصحاب المؤلفات الثقيلة متواضعين،، رفع الله قدرك في الدارين،، ومن ثم أشرت لعلاقتك مع المتلقي القارئ بعلاقة طيبة ،،
ما نصيحتك لأدباء يرغبون في دخول عالم الأدب عبر مؤلفات؟
- الساحة تتسع دومًا .. المهم أن يصنع له بوابة واسعة للخروج السريع إن وجد نفسه غير قادرًا على البقاء؛ فالأدب يعلّمنا أنّ الكتابة مشروع ينمو ببطء شديد. والكاتب عادةً يقضي سنوات طويلة ينتظر الرؤى التي تصيغ تجربته وتصقلها.. ويحتاج لأزمنة طويلة لرسم ملامحه لدى القارئ، وتجربته لدى الناقد، ومسيرته لدى المشهد الذي يحلّ عليه. إذا افتقد الداخل لهذا المجال التؤدة والصبر فليخرج من بابه الذي صنعه لنفسه قبل الدخول.

* أغبط الأدباء بشدة لأنهم يعيشون من خلال مؤلفاتهم مع كافة شرائح المجتمع،، البسيط // المثقف// العامل// العسكري // و و و... إلخ.
وأنت كروائي ترسم شخصياتك وأبطال رواياتك من باب بشريتهم و انتمائهم لعالمنا ،، كيف يكون قرب الأديب من قرائه أولا: أداة من أدوات تصوره؟
ثانيا: كيف يساهم تعايش الروائي مع قراءه عبر وسائل ومنابر مختلفة ،، في رسم ملامح شخصياته الروائية؟
- أولًا: على الكاتب أن يسمع وينصت لكل ما يحيطه به كل قارئ -وليس مجبر بتنفيذه- لكنه عليه احترام رأيه والإيضاح له حين يسأل عن وجهة نظره حيال هذا وذاك. ثم عليه أن يحترم قارئه في كل ما يكتبه إليه؛ الكتابة سلاح إما كاسب أو خاسر!.
- ثانيًا: أن يرسم الروائي شخصيته المقنعة التي تحترم عقلية القارئ لا التي تعبث بذهنه وتستصغره .. فحين أكتب عن بطلٍ مسلم ثم أضع له ملامح المسيحي الكاملة وأصفه بأنه سني أصيل فيما هو لا يعرف طوال الرواية طريقه للمسجد!. الكتابة ارتباط وثيق بالمجتمع الذي خلقت من أجله الرواية.

* هل تتعاطف وتحب شخصياتك اللي تكتبها وتعايشها// هل حصل كرهت شخصية معينة رسمت خُلقها بشكل لا يعجبك أم إنك توجد المبرر لتلك الشخصية؟
- أصعب شيء أثناء كتابتي وبعدها أنني أتعلق بأبطالي، أعيش أدوارهم في واقعي ، أعود إليهم لأقرأهم أكثر من مرة أحيانًا لأرى كيف استطعت خلقهم وما الذي ينقصهم. لأستوفيه. أتذكر شخصيتي في رواية إثبات عذرية البطل " حاسِر" أنني جعلت له حسابًا في الفيس بوك طوال كتابتي للرواية ؛ لأنه كان شخصية متأزمة ويعاني من مشكلات مع أسرته ووالده تحديدًا، وكان بحاجة إلى أن يشكو همومه للعابرين حتى يتقوى طوال فترة مأساته. وبعد انتهاء الرواية وطباعتها كتبت منشورًا للمتابعين والأصدقاء المضافين بحقيقة حاسِر، والبعض طلب الرواية ووصلته إلى بابه، وبعد مُضي وقت ألغيت حساب حاسِر. هذا أكبر تاثير عشته ودومًا أعيش مؤثرات كبرى في كتاباتي. وأشعر بمرض المريض منهم، وآسى على حالة الفاقد لوالديه، أو التائه في حياته. كل ما يخرج مني لألبسه أبطالي يعود عليّ بالألم ويستمر طويلًا حتى بعد نشر الرواية بوقت طويل!.

.
ويتبع
،،،
- في تتابع ...


 
 توقيع : جابر محمد مدخلي


إلهي منحتني نعمة الكلام ، إلهي فاجعل آخره الشهادة...


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47