عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-07-2020, 02:13 PM
المهرة غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 167
 تاريخ التسجيل : Nov 2020
 فترة الأقامة : 1301 يوم
 أخر زيارة : 10-26-2021 (08:39 AM)
 المشاركات : 1,847 [ + ]
 التقييم : 21986
 معدل التقييم : المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute المهرة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الدلالة الصرفية



لبنية الكلمة أهمية في تحديد معناها فعن طريق البنية وصيغها المختلفة تبرز المعاني وتُحَدَّد.
وعرف بعضهم هذه الدلالة بأنها:
"تلك الدلالة التي يعرب عنها مبنى الكلمة".
أو المعاني المستفادة من الصيغة الصرفية.
وسماها بعض الباحثين:
"الوظائف الصوتية للكلمة" وعرفها بأنها:
"هي المعاني المستفادة من الأوزان والصيغ المجردة".


وقد تنبه علماء العرب لهذه الدلالة ،
ففطنوا إلى أن ما تؤديه صيغة يمكن أن يختلف عما تؤديه صيغة أخرى،
وذلك مثل صيغة (أفعل) فإنها تؤدي معاني لا تؤديها صيغة (فَعَّل)،
ومن هذه المعاني: الدخول في الشيء زمانًا أو مكانًا، وذلك كما قال ابن قتيبة في حديث النبي: إنَّ عُمَر قال: إنَّ المشركين كانوا يقولون: " أشْرِق ثَبير..."
قولهم: أشْرِق ثَبير هو من شُروق الشمس...، وإنَّما يريدون: ادخل أيّها الجبَل في الشُروق، كما تقول: أشْمل القوم، إذا دَخَلوا في ريح الشمال، وأجْنَبُوا، إذا دخَلوا في الجنوب، وأراحُوا، إذا دخلوا في الريح، وأربَعوا، إذا دخَلوا في الربيع.
وكذلك أيضًا صيغة (فَاعِل) هي اسم فاعل،
والتي يمكن أن تكون فعلاً مزيداً = (فَاعَل) ولكل صيغة منهما معنى تؤديه.
قال أبو عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه سأل رجلاً أراد الجهاد معه، فقال له: هل في أهلك من كَاهِل؟ ويقال: مَن كَاهَلَ، فقال: نعم).
قال أبو عبيدة: هو مأخوذ من الكهل، يقول: هل فيهم من أسن وصار كهلاً؟ قال أبو عبيدة: يقال منه: رجل كهل وامرأة كهلة. وأنشدنا العذافر: (الرجز)

ولا أعود بعدها كَرِيَّا أُمارِسُ الكهلة والصَّبِيَّا


في هذا الحديث الشريف روايتان:
إحداهما: (كَاهِل) على وزن (فَاعِل) في معنى كهل، والثانية: (كَاهَل) على وزن (فَاعَل) في معنى اكتهل، أي: أسن وصار كهلا.
إن اختلاف الدلالة هاهنا إنما أتى من هاتين الصيغتين المختلفتين.
ومن ذلك ما ذكره الخطابي في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
(أن رجلا قال له إني لقيت أبي في المشركين فسمعت منه مقالة قبيحة لك فما صبرت أن طعنته بالرمح فقتلته فما سوأ ذلك عليه).


قوله: ما سوأ ذلك عليه يريد ما عابه ولا قال له أسأت وهو مهموز من السوء. ومنه قوله تعالى
﴿ ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى ﴾.
[الروم: 10].
وزنه فعلى من السوء.
فهذا من الخطابي شرح للصيغة الصرفية (سوَّأ).
وبهذا يتضح أن للصيغ الصرفية دلالات لم يغفل عنها علماء العربية، وهذه الدلالات لها أثر كبير في إثراء اللغة وغناها.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الدلالة الصرفية     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : المهرة






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47