عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2021, 05:30 AM   #80


الصورة الرمزية زهير حنيضل
زهير حنيضل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 382
 تاريخ التسجيل :  Apr 2021
 العمر : 44
 أخر زيارة : 05-24-2024 (03:50 AM)
 المشاركات : 17,694 [ + ]
 التقييم :  47726
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أيتها الثمينة كأزهار الليمون..



ek:

وا عليّ!
" الله يصبحك بالخير ".
حين محاولتي لاقتباس سطر أو جزئية؛ وجدت عينيّ _ كلتيهما_ تشيحان عن يدي؛ فأدركت أنه القلب الذي أصدر أوامره؛ فالحروف _هنا_ كالموت و الولادة, لا تأتي مجتزئة؛ إنما شهقة واحدة مستجمَعة.
ما الحب؟
سؤال بسيط معقّد, يدرك جميعنا الإجابة عليه, و بما أدركنا جهلنا, فبقينا على الحد الفاصل بين الإدراك و العجز عن الإدراك, لنتبين العون من الانتماء للرسالة بما عظمت مكانة حاملها, و ذا الوفاء لمضمونها بما تعلقنا بمن علمنا فحواها, فالأصل في العقيدة الإيمان, و لا يكون الإيمان إلا في انتماء من يقين, فإن كان؛ كان؛ فكان؛ فكانت؛ فكنا على قيد أهل الراية.
فما أعظم الحب من رسالة إلهية, يلقي بها الله في القلوب, فننعم بها و إن هي عرفت طريقها إلى شقاء الغياب و الفراق حتى يأذن الله بأمره.
و إننا حين نحب_يا علي_ نقدم ثبوتيات القلب لاعتمادها, و حين اعتمادٍ لها؛ فهي بلا صلاحية للانتهاء, ترافقنا حتى الزفير الأخير, لا ردة عن أصالتها مهما حاولت الأيام النيل من حروفها.
حين نحب _يا علي_ فانتماءً بلا منة, و انتساباً بلا نكران, و عهداً لا تطاله يد النسيان, فمن صفا بالحب صفا, فاسترسل و عفا, و ثنى أحاديث الأمس على الغد؛ تذكرةً, تنهاه عن الانجرار خلف وساوس النفس حين تأويل في صمت من غياب..
و الانتماء, يعني_ بالضرورة_ اجتماع سواقيه في درب واحد, فالمحب؛ أبٌ صبور, و أخٌ غيور, و صديقٌ صدوق, و رفيقٌ لا يحنث بالدرب في شراكة عمر لا حياد عنه فعنها, و لأن الانتماء يحتاج إلى استثنائية من النقاء في القلوب؛ فوحدهم أولئك الاستثنائيون الذين يصلون إلى مرتبة الحب الحقيفي, حيث و حين تتلاشى الحدود بين الأرواح, لتغدو المسافات شواخص دراب لا أكثر, و جميعها تقود للقاء, و جميعها معصومة عن طريق تنتهي بهاوية الفراق.
و لأنه استثنائي, فلا يكون إلا باستثنائية, فبما تشابهت الأسماء و الملامح, فالريادة حصرية لمن ابتدأ صباحه بدعاء غزير, يرافقه حتى وسادة تحتضن أصواتهم في دهاليز وجدانه حين غفوة تقوده إليهم_ أنفسهم_ بين ظهراني يقظة للقلب في غفلة من الأيام و مقتضياتها.
نحب _ يا علي_ ليبقى الحب في قلوبنا, بقي أهلوه أم لم يفعلوا, فالحب كالعقيدة, نؤمن بها امتثالاً لرسالتها, و ما ضرها و ما ضرنا, أنها يتيمة, فالأيتام غرباء الأرض و أحباب السماء.

لست آتي بجديد حين أقول:
رقيقٌ هو قلبك يا علي, و لا يرق القلب بغير الحب, فلا كتب الله لك إلا رفقة الرقيق للرقيق, فالأرواح تدرك بعضها البعض مهما اشتد الزحام.
لقلبك الحب ثم الحب ثم الحب ثم الطمأنينة يا علي.
كن بخير دوما.





 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47