رد: لـ يَطمئنّ قَلبِي .
،
1/ديسمبر.
قد وعدتكَ بالكتابة و قد حلفتَ أنكَ ستقرأ لِي شَرف المشاعر التي يصعب عليّ المجاهرة بها.
أخشَى أن تأتي وتراني كتبت كثيراً ولم أكمل فتعلم أني لست على ماعهدتنيه، وقلبي ليس على ما يرام، وتدرك أن قلبي يُضام، أخشى أن أبكيكَ وهذه الدموع ماهي إلا إحساساً لحرقة روحك، وصمت بوحك، فكَيف تَجري بكَ رياحُ فكرك؟ هل لساعات نومك مرفأً تدور فيهِ؟ هل يذلك الجوع وتخذلك أطياف الأيادِي؟ هل كانت يدي إحداها؟ طمئني.
فأنا هنا يعصرني القلق. نادني كما كنت تفعل، و سم الله على أسمائنا و بلادنا و ديارنا، كما كنت تنوي، هدّيئ من روعي لعلي أجد أنسي فيك فنهدأ.
قد أغرق في فوضى حياتي و أهدر وحدتِي بالتمالك ، و أعيث في رسائلي ضجيج البؤساء الفاقدين، و قد أهتدي لغير صفحك فأعانق الكتب، لربما أتمعذر بسطور أخرى غير التي أكتبها و أنسى نفسي تتوق حضورك، لكنِي ما تركت عدَ أيام الغياب، ولا سبيت فقدك ولا نسيتُ رأفتك.
لاخير بي إن نسيت.. ينام الأحبة ويستيقظ قلبي بهم.
الآن.
|