عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2021, 06:05 PM   #9


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,944 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: إلىٰ رجلٍ مِنْ نور.! ( شَ , قـَ



ek:
فد نملكُ معارفَ كُثر، في طول البلاد وعرضها، بحكم العمل والدراسة في أكثر من مكان، لكن هذه الحياة تجعلك تعتمد قاعدة "النّاس مراحل"، يخرجون أمامك وفي طريقكَ لهدفٍ معيّن، تكتسب منهم ويكتسبون منك، لكن في النّهاية؛ تختلف طرقكم، تتغيّر عاداتكم، يمشي الزمن، يصيرون خلفك، تاركين أثراّ خلفهم
لطالما كنا نرى أصدقاء لنا ينسحبون للخلف، ونختفي تدريجيًا من حياتهم، ونبتعد عنهم بشكلٍ تلقائي؛ لاختلاف الاهتمامات؛ للبعد الجغرافي؛ لنظرتنا الّتي صارت تستخفُ بكلّ الأشياء هنا؛ لظروفٍ قاسية مررنا بها؛ لتجارب تركت أثرًا على جلدنا وعيوننا. ولكننا، طوال الوقت، كنا نجد مكانًا لنا عند أحدهم بالذات، نجدنا حاضرين بالرغم من المسافات، نجد أنفسنا بين أحاديثهم واهتمامهم وسؤالهم الدائم بصوت شجيّ "أنت وين بتختفي"، كأنّ البعد الجغرافي لم يوجد بيننا أبدًا..
الصّداقة الّتي بدأت تكبر تدريجيًا، تكبر وتصير عائلة تحتضن القلب، حين نكون في الغربة لو غربة روح ولا نجد رسائلًا سوى من مجموعة عائلتنا القريبة التي تربطنا بهم علاقة الدم، والأصدقاء الحقيقين الصادقين الذين هم بمرتبة علاقة الدم، للحظات وللكلمات وللرسائل التي بيننا علاقة دم ولحم وارتباط روحيّ وأكثر .

ومن مثلُ شاهد يستحق أن يُكتب عنه، ومنذ دخولي المدائن وأنا أستشعر علاقته الطيبة بالجميع، وحروفه الباسقة التي تأخذنا معها للسماء السابقة في الطرقات الزاهية حيث لهفة اللقاء بكل ما هو راقي وجميل، يأخذنا إحساسه كريشةِ طيرٍ مهاجر سقط في غير دنياه سهواً، كغزالٍ شرد عن أمه في أولى ليالي الرضاعة، كأغنيةٍ قديمة تسللتْ لأذنِ عجوزٍ مشتاق، كسرابٍ قد لمع وسط أرضٍ هوماء، كفراشةٍ مضيئة أنارت بالغابة المظلمة.. ومن هنا أعبر عن مدى اعتزازي بمصافحة حرفه في أول نص لي هنا

أشفق على أولئك الذين لديهم مشكلة مع المحبة والألفة، أولئك الذين يدخرون الجميل من الشعور، ولا يستخدمونه عند الحاجة، بخلاء المشاعر، الذين يبخلون على من حولهم، ويحتفظون بقمح المودة في مستودعات صدورهم، أشفق عليهم حين يأتي وقت لا يستطيعون فيه أن يعبروا عما في صدورهم، ليس لعدم قدرتهم على الكلام بل لغياب من كانوا حولهم أو رحيلهم، حين تتفتّق قلوبهم تضورًا لما يغذي نبضها بالحياة.


رجل من الشرق
كانت حروفك هنا بمثابة هديةّ لنا ليس شاهد فحسب لسببين:
أولاً: لأنك عبرت عن مشاعرنا انجاه الرجل الإنسان الذي نحترمه ونُقدره ولحرفهِ الذي نُحب ..
ثانياً: لأنك منحت لنا العودة للتأمل وتذكر كل رفاقنا الذين نحبهم، الحنين لأجمل مشاعر فالصداقة مشتقة من الصدق وهنا لمسنا صدقك ونبلك
هدياك دائماً عظيمة، وكان حظي جميل حين أهديتني يوماً حرفاً أسكنتهُ حافظتي
شكراٌ لكرمك وعطاؤك الذي لا ينتهي
كل الاحترام والتقدير



 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"




التعديل الأخير تم بواسطة فرح ; 11-26-2021 الساعة 12:57 AM

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47