أظلّ ان جيتني في الدار ضيفك
تهلِّي بك أحاسيسي نديَّـه
جذبها هآجسي منّك و ظنّي
و غيمه ما يجود اْلنا مطرها


إذا ما استجابت ولفته في داره بأي مكان يعد هو صاحبه،، لا بد أن تعي حقيقة أنها ستظل ،، وظلّ هنا تفيد "الاستمرار" أنها ستكون هي صاحبة المكان وهو ضيف بحضرتها،، ولا تقال هذه الجمل مثل "الدار دارك ،، والمكان مكانك" إلا لضيف عزيز جدا،، لدرجة تبادل الأدوار فالحقيقية أن المكان مكان راعيه مثبت بملكية وصك،، لكن من فرط الغرام ومن القدر والمكانة الكبيرة يقول المضيف للضيف "الدار دارك" هنا وكأن الملكية انتقلت وهنا يعني "أنت أنا وأنا أنت" لا يوجد فرق

وروعة ،،

قدومها غير عادي من قدرها ومكانتها هي فعلا تملك كل إحساس رائع من حب وعشق وتغير حال ،، لذا الترحيب بشكل غير عادي لأنها غير عادية فهي مالكة القلب المتربعة على عرشه،، وفرق بين المالك والضيف ،، وهنا شاعرنا يلغي أي فرق قد يحول بينهما ،، إن من يستقبلها شعوره طالما الشعور فلنتخيل كم سيرحب بها وهي مصدر ذاك الشعور،،
شلال بعز قوته وأنحدر من مسقط مائي عال،، كيف سيكون؟؟؟ قمة التعابير ،،

تلك الأحاسيس الندية المرتوية من طلتها ،، حال العاشق دون محبوبته أرض قاحلة،، لكنه بوجودها مرتوٍ للنهاية،، لدرجة يفيض الأرتواء على شكل حبات الندى على الأسطح الباردة ،، هذا حضورها حبات ندى فاضت من الأرتواء،،

"تهلي بك أحاسيسي ندية": استعارة شبه الأحاسيس وكأنها إنسان يرحب ويهلي،، الغرض منها: بيان أقصى حالات الفرح حد الأرتواء الذي فاض ،،،
رااائع جدا ،،

تلك الجية اللي قضت على الوسواس والظنون فلا شك //واليقين حضر،، طلتها كفاية أن تشغل الفكر بها،، فلا مجال لتداعي أي فكرة أخرى معها،، هي مثل الغيمة والغيم من عادته أنه لا بد يجيه وقت ويمطر ،، هي لم تمثل حالة أنسكاب الأمطار،، هي غيمة لم تبل ريق أرض تنتظر هوطل تلك الغيمة بالذات،، ما كانت كريمة لدرجة تهب أمطارها لأرض تشتاقها ،،

كيف التناقض هنا ،، فرح بمن تبخل بالعطاء
؟؟؟
العاشق حياته قائمة على التناقضات أصلا،، الليل له نهار ونشاط وتسليه ونديم ويقول به ما يشاء،، أما كيف هو يمثل قمة الفرح والعطاء على الرغم أنها لا تبادله؟؟؟
لو قدر ينهي القلب عن حبها ،، كان قدر يجازيها على بخلها ،، القلب يعشقها وماله حيله على قلبها ،، لكن ما يقدر إلا يترجم مشاعر فرحته بقدومها ،، قانون القلب في حاله من يعشق حتى لو الطرف الثاني ما بادل الهوى بمثله قانونه سطوة ،، وتمنياته ورغباته تأسف وحسرة ،،

رائع