11-09-2021, 03:33 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
رقم العضوية : 382 |
تاريخ التسجيل : Apr 2021 |
فترة الأقامة : 1143 يوم |
أخر زيارة : 05-24-2024 (03:50 AM) |
العمر : 44 |
المشاركات :
17,694 [
+
]
|
التقييم :
47726 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
ما خلف أضواء المدينة!
في أواخر 2016, و إثر وجبة مهيبة معتادة من الكبرياء و الموت به دونه, رغبة بحضن ينهي كل مسافات الاغتراب, كتبتُ مستفزاً كلّها:
داروا حروفكم, فالثرثرة دليلٌ على الاضطراب الداخلي, لا تفضحوا دواخلكم و استتروا..
و هي ذي الأيام تدور و تدور, لأجدني و في أواخر 2021 أقول مستفزاً كلّي:
أخفض صوتك, و كلما أخفضته؛ وجدتني أقول: أخفض صوتك, حتى أني لم أعد أستطيع سماع صوتي, و ما فتئت أقول: أخفض صوتك, حتى ضاع صوتي مني, لا غربة عن طريق يرده إلي, إنما فرحاً بفراقه لي, حيث غافلني مدعياً امتثاله لما كان من أمر بالانخفاض, ليتسرب إلى حيث أواخر 2016, و الحال لا تجد ما يقوى على إتيان ذنب وصفها و قد تهرب جميعنا من تلك المهمة, أنا و صوتي و صدى ثرثرتهم التي انزوت عن موطنها في صدري, لتمضي بعيداً بعيدأ.. ما خلف أضواء المدينة!
ما خلفَ أضواءِ المدينة
دون المعابر و الحواجز و الجيوش
و رهبة الفقد الرزينة
بنتٌ تغني حيث خطو العابرين
و حيث تاه الأمس قرباناً
على شرفِ البدايات الحزينة
بنتٌ توزع من جدائلها الضياء
ضياءَ عمرٍ خافت الأنوار
ترسله لأمنية دفينة
و أزقةٍ ملأى بآثار العتابْ
و أزقةٍ ثكلى على مرأى الغيابْ
و أزقةٍ تنعا بيوتاً دون بابْ
و الحالَ حيٌّ..
و اسمه حيّ اليبابْ
و الحالَ حيٌّ ..
و اسمه حيّ السرابْ
و الحالُ حيٌّ وصفه
" لولا "
و " لا " و العمرَ
زائدةٌ فلا عملٌ لها
و حديث " لو " في فقهنا
حرفُ اغترابٍ لاغترابْ
و صبيةٌ تأبى الرحيلَ
و تحضن الحبر انتماءً للوسيلة
و صبيةٌ تأبى العويلَ
و تنحر الشوق امتثالاً للقبيلة
و تؤرخ الموتَ استواءً و ارتضاءً
للمساءاتِ الطويلة
و تضمّ من دمعٍ و قلبي
موطناً للذكرياتِ
و موطنٍ للأغنياتِ
و موطنٍ للأمنياتِ
العالقاتِ تعللاً بدمٍ يُرتّلُ
من خشوعٍ..
شهقة العشقِ الذليلة
لتعانقَ الشعر اعترافاً
ضاع منسياً كحالي دونها
ما خلف خلفَ العمرِ
دون لقائنا..
ما خلف أضواء المدينة!
ولدت _كأخواتها السابقات لها _ ارتجالا.
زهير
09/11/2021
للمزيد من مواضيعي
|