عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2021, 09:48 PM   #4


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,944 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: جمرةٌ في فمِّ السُّكون !



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حجر مشاهدة المشاركة
مريم يا مريم

هل قرأت يوماً - الكوميديا الإلهية لدانتي أليغييري؟
ما أقرأه دائماً لك أشعر به كما الكوميديا المستمدة من حفل لمسرحية تراجيدية
نحن لا نختلف سوى في ما هو مقدار الثمن الذي سندفعه من أجل أن تضحك وجوهنا يوماً؟
هل نشتري الإبتسام ونبتاع رغيف السعادة من حامل الروبابيكيا المتجول بأنحاء المدينة؟
حين يستقر الألم ... هُناك قصيدة
حين يستحيل الفرح ... هناك قصيدة
حين تحل مصيبة الموت .. حتماً هناك قصيدة
حين تستحيل الأمنيات ... هناك لابد من قصيدة
حين نظن أن الحرب تطرق كل باب ... هناك قصيدة
حين تشعرين بأنك لا أحد يشبهك في هذا العالم
هناك ميلادٌ مرتقب لقصيدة.

مريم يا مريم

الجحيم
المُطِّهر
الفردوس

مكوناتٌ ثلاث للكوميديا الإلهية عند دانتي
وخبز حروفك هذا الصباح معجون ببعض من هذه وتلك
بعض النصوص أستطيع أن أضيف لها بكل سهولة وأريحية وكأنني أكتب فيها
على علم مسبق بكيف ومتى سُطرت تلك العبارات والجُمل الشعرية أو النثرية
وربما في بعض أوقات لو كانت مقال أو قصة أو رواية
وفي هذا استثناء ... بيد أنك استثنائي الجديد يامريم
وفي كل مرة لا أعلم ماذا سأكتب فيك وعنك من جديد.

مريم يامريم

ولا شيء أثقلُ على عاشقٍ من كلمة ( أحبك )
وكأنها ثورة تختمر في جسده وإن طفت على السطح فهي طوفان
وربما بركان يثور لايترك شيئاً في طريقه إلا واحترق أو في حِمَمِهِ ذابَ أو غرق
الماء والنار يتجاوران لكنهما لا يختلطان
الظل والحرور لايستويان
والظلام والنور لا يتشابهان
هناك دائماً برزخ كي لايبغيان.

مريم يامريم

أنا ياسيدتي حين سمعتك تبحثين عن رجل يكتب فيك قصيدة شعر
وينشدك في كل مساء قصيدة شعر
حسبتك تبحثين عن شيء في غير عيوني.

أنا ياسيدتي رجلٌ القصيد
وكل قصيد فيك
لايكتمل دوني.


همسة

حين يكون الغياب رتق من سُهاد
فللذكريات دغدغة في مضاجع الفقد قبل الرحيل.


تقديري
ek:

لن أُخفيكَ قولاً، كنتُ في قمة السعادة حين حصلت عليها إحدى صديقاتي بعد عودة أخيها من العراق، أخبرتني يوماً أنها غير مهتمة بقراءاتها فطلبت استعارتها كانت مترجمة للشاعر العراقي كاظم جهاد، الحصول عليها عن طريق تحميلها عبر النت أمر سهل جداً لكن مريم مدمنة لرائحة الورف، المهم أني كنت أقضي وقتاً طويلاً في قراءاتها لدرحة ادعائي المرض حتى أبقى مزوية عن الجميع فلا يفوتني شيء منها، إلا أن حدثت الكارثة فمثل هذا العنوان في نظر الأهل جريمة !!
أعدتها لصديقتي قبل إتمامها لكني لن أخفيك، المجال هنا مفتوح.. شدني جحيمها وكان أسلوبه في المطهر أخف وأرق.. بالعموم كان لي حظ بوجود وقت لم يكن كافياً لإتمامها لكني قرأتُ فيها أياماً لا بأس بها ..

محمد يا محمد
لازلتُ أحاولُ أنْ أبحثَ عن الجمال في كلّ شخص، هذه العادة التي مازالت تلازمني، أحاول أن أخترقَ الأصوات الخشنة، الوجوه القاتمة، الأيادي القاسية، باحثةً عن شتلةِ وردٍ صغيرة نمت في أرواحهن حتّى وإنْ لم يشعرنَ بها ..

أقول لزميلتي قبل فترة إثر انتقالي لمكان جديد:
هنالك شيء مختلف في هؤلاء الزميلات، كلّما مررت بأعيني عليهنَّ حدثني قلبي بأنّ التاريخ يبحث عن اسمٍ بينهن، إنَّ العبقرية التي يُورِّثها الآباء ويصقلها البرستيج الاجتماعي، عبقريةٌ هشّة، ستكسرها الرّيح في أول منعطف، لكنَّ العبقرية التي تصنعها الأكواخ، وتقلّمها مبارد الصبر، هي عبقريةٌ عظيمة، تكسرُ كلَّ المنعطفات، لا بدَّ أن يكون هنالك شيء يستحق أن نعمل من أجله، وأنْ نكونَ هنا

أتخيلُ لو أنني دخلتُ قصراً جميلاً فيه كلُّ شيء، ووضعتُ أصيص وردٍ على مدخله، هل سيشاهده أحد أو هل سيُحدث تغييراً في المظهر العام، لا أظنّ ذلك أبداً !!
لكننّي أتذكرُ هاجر عليها السلام حين فجّر إسماعيل بقدمه عين زمزم في الصحراء، كانت معجزة لأنّها حدثت في صحراء قاحلة، فكانت قطرة الماء علامة فارقة، ومعجزةً خالدة.

اذهب إلى المكان الذي لا يمنحك لوحةً كاملة، ولا يعطيك علبة ألوان، ولا يفرش لك طريقاً من الورد، ولا يرفع الحجارة من أمام قدميك، ولا يسندك حين تسقط، اذهب إلى المكان الذي يُعلّمك قيمة قطرة الماء في الصحراء، ونعمة الظلّ في القيظ، ولذّة الخبز في القحط، ورعشة القلب العميقة في الازدحام ..


يا محمد
تكلّم بؤسي فيشرق وردٌ
كأنَّ حروفكَ
بي جدولُ

تمرُّ فتؤنسُ بي حجرةً
يموتُ وحيداً بها مِغْزلُ

وظلّكَ أندلسٌ إذ يطلُّ
على بابها والأسى مُثقلُ

وكنتُ أظنُّ دروعي تقيني
ولكنني
في الهوى أعزلُ

على الهامش :
كان جديّ يخاف فقداني..
عند الشاطئ يمسك يدي بشدة، خشية من الموج
كذلك في الطريق، وفي حوش البيت أيضاً ..
وعلى حين غفلة خطفه الموت، ففلتتْ يدهُ من يدي مرة واحدة وإلى الأبد، ومن حينها وأنا أعاني من فقدانٍ فادح.
من وجع الرحيل وألم الغياب.



 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47