منتديات مدائن البوح - عرض مشاركة واحدة

11-07-2021, 09:53 AM

لماذا شخص ما يدمن السوشال ميديا؟
ولماذا يلفت أنظارنا عناوين "للتخسيس خلال أسبوع" ؟
ولماذا نتوقف عن تحقيق الأهداف بمرور أول شهر؟
ولماذا لا نهتم بقضايا بعيدة المدى كالاحتباس الحراري؟
"هذه أسئلة ليست للإجابة"
ومع ذلك سوف أجيب . .
هناك مثل يتردد ولكن لا يتم التفكير بمعناه أو لم يصل أحداً إلى معناه
وهو لكل زمان دولة ورجال
فلو فكرنا سنجد أن بكل زمن تقل فيه صفات الرجوله وهي الأخلاق
والصفات الجميله والتي بدورها تمس الدين ولذلك يكون بمستقبلها القريب
ضياعاً للدين .
المقصد ياسيدتي أن بكل جيل يكون هناك تناقص باشياء وسمات إنسانيه
جميله ويتم الأهتمام بتوافه تبقي عقولنا متجهة إليها وبمعنى أوضح
تأجير عقولنا لبرامج قد تتبخر بمجرد إنقطاع لتيار الكهرباء وبهذا يتم إفساد
العقل ومنعه من التوقف وإبقائه بحالة خامله غبيه متنحه لأن العقل العربي
كان من اجمل العقول عبقرية وهذا يعتبر تهديداً للكثير فكان لابد من لجمه
وللأسف تم ذلك وبمساعدتنا نحن .
فكيف تتوقعين من مثل هذه العقول ان تهتم بقضايا بعيدة أو قريبة حتى
وإليك معلومة تحتاجين إلى التأمل فيها وهي أن كل هذا لا بد من حدوثه
ويستحيل تغييره لأن ضياع الأسلام له ناسه وزمانه وها أنت به ومعهم
وهاهو ينسحب قليلا قليلاً وكل ما تجدينه امامكِ هي من الأشياء المساعدة
لذلك فهذا الأنسحاب لا يحدث بين ليلة وضحاها بل يتم سحب البساط
من تحت قدميكِ بروية دون أن تشعري به حتى يأتي الدور لنائنا جميعاً ومحو
كل هذه التكنلوجيات ليعود كل شيء إلى أصله بزمن جديد وإناس جدد
يتم الأعتماد عليهم .

أحد أهم عوامل ادمان السوشال ميديا هو الحصول على لايكات وردود فعل فورية تشبع الأنا
ونزول الوزن عن طريق أدوية أو جراحة أسرع وأقصر من الالتزام برياضة ونمط غذائي
في زمن أبي وجدي كان يأكل الواحد منهم عن خمسة أشخاص فقد كانوا شرهين بطريقه
لم أصدقها وبرغم انني جمعت الكثير من الأثباتات إلا أنني كنت محتاراً في رشاقتهم حتى
علمت بأن حياتهم كانت سبباً للرشاقه فلم يكن لديهم مراكز لتقوية اجسادهم أو ممشى
للسير والركظ عليه ولكن كانت حياتهم معتمدة على السير بأقدامهم نحو اعمالهم أو
اسفارهم ومقاصد حياتهم وكانت اعمالهم معتمدة على القوة الجسديه ونومهم كان
بلا تكييف وإنما بهواء الطبيعة وكان طعامهم صحي غير مغشوش من قبل وكيلك الذي
يجلبها من الخارج أو خلافها ولم يتم دس المواد الكيماويه بالأرض الزراعيه والدواجن
حتى يتم إستعجال المعحصول فكانت بركة الله مدسوسة بها بدلاً من المواد الكيماويه
لذلك كانت اجسادهم صحيه وهذا ياسيدتي أيضاً هو زمن برجاله .

دماغ الإنسان مصمم برغبة عارمة لتحصيل المكاسب الفورية دون اعتبار البدائل الأفضل على المدى البعيد
وبالتأكيد هذه الفرصة لم تفوّتها الشركات بالاعلانات ونحوه
القاعدة واحدة: بدون نتائج فورية يتلاشى الاهتمام
اشباع سريع يلبي نزعة الدماغ، ولكن هذه الاندفاعية تكون قاسية جداً عندما تتعلق بمواضيع
الحياة الكبرى للحصول على اللذة السريعة والنهايات المحبطة!
صحيح الاندفاعية سمة بشرية، قد تتغلب عليها بالنضج والخبرة الشخصية والتحكم بالنفس
ويمكن اختصار ذلك فلسفة الاسلام حول كبح الملذات والمكافآت العاجلة من أجل المكاسب الكبرى "الآخرة"
نادراً ما ستجدين من يفكر بمكاسبه بالآخره فهم معتمدين على كونهم
مسلمين ولذلك فالجنة مضمونة وتكاد مفاتيحها تكون بجيوبهم لذلك فعقولهم
مصروفة نحو مكاسب الدنيا ولا يهم كيف تكون طريقة المكسب إلا من رحم
ربي وهم قليل .

..

إلهام

. .
( حرف )