عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2021, 04:58 PM   #89


الصورة الرمزية سُقيا
سُقيا متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 88
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : 05-16-2024 (09:27 PM)
 المشاركات : 50,907 [ + ]
 التقييم :  149248
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Brown


افتراضي رد: الذَاكرة التي نَبتت لها مخالب : متجدد .





-
مَن يَجرُؤ أن يَصفع كُفوفهُ صَفعات متتالية يدلّل فيها
قسوته ويُقبّل انتصاراته الهاطِلة من سَماء الوداع .
كل الأنباء تُشير لِمعنى اليأس المتجذّر في تُربة غيابك وأنا في
ذاكرتِي قوة مشلولة وَبوحي كلما أسنَد رأسه على ورقة ما
احترقت .
أنا لَستُ الأنثى التي تزول عنها مناورات الوجع بمجرد رِسالة بل أنا التي
تقف ابتسامتها في درب أي وجع بِها ، ألا تعجَز من التلميح لِاستيقاظ
الأسى بوحدتي ؟ ألا تتعب من اختياري شَخصية عابرة رغم أنني المأسور
في قفصها مزاجك و نبضك ؟
الحال بائِس صدقني وأنا أبحث عن مواطن الروعة في هذا البؤس فركود
الدمع على خد الورد الخجول لَقطة من الزحام المشؤوم

ربما لأنكَ اعتدت ألا تكونَ مساويء الدنيا إلا باتهامات الزمن لِقلبٍ يُضحّي بِفخر
ويطرق الجدران بمسامير الصبر الصدئة ، لا بُد أن إحداها تُمسك بمخالبها
رِسالة إليّ .
أميرتكَ تشقُّ ثيابَ اللقاء الأخير بعدما ختم الكلام بما يخنقُ قلبها بِقَبضة قاضية تسمى : أنت !

(باكية )

سَتُقلَب صفحات الأيام ظناً أني سَأدون فيها غيابك العار
فلا أهمية لذلك فأنا أحفظ ما يشبهنا في ذاكرتي التي أقويها بأقراص لحظاتنا الجميلة
حتى أنني تنبأتُ لكَ بما سَيحل بِنا ، وأكّدت لِي ذلك على محمل السخرية قائلاً
أنني مُكلِفَة جداً فَهذا الحُب قد دفّعك أثمان أكبر مني ومنك ولم أطمع بأكثر من طَيف
يستدعيني لـقلبك و الطمأنينة .
ما ورّطتني به في الغياب أعقَد مما ظننت ، فأنتَ فصل من الاتزان ـ المسؤولية
التقلب ، الجفاف ، التبلل ، الهدوء ، الاختلاف ، الاحتيال ، انت فصل من الحرب الداخلية
وأنا في حربكَ هذه شَعباً قرر أن يفتح جبهات كثيرة للمواجهة ، فَكان المصير قصيدة
ذابل فيها الياسمين و غاربة فيها شمس السلام .
في جعبتي ما أود قَوله فعاطفتي في ايقاعات قُبَلك الوَدودَة وَدلالكَ الشغوف
أهداني لِزَهوٍ وعدتني به قُربك لكن أيــــن ؟

أتخذُ من التلاشي لحظة غَدر ! فالاطمئنان من بعيد كَتخبط القلب بين نارين
فلا تعادل ضعف حيلتي لِوصلك بِعنادٍ أحييتهُ مجدداً وَلا تُغرّب جمالي وكأن
حالي سَيستقيم بعدكَ ، فبِكَ أنا ضلع أعوج فكيف لا أفقدني دونك إذاً ؟
خُذ حَديثي ، وحروفي خُذ زينتي وانتظاري إن كان فيها صفة الاعتلاء على رجولتك
فَزلزل بي أراضي الحنين لفاجعة يصل بها عويل حاجتي لأبعد مدى .

03:05


 

رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47