10-29-2021, 06:38 PM
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 504
|
تاريخ التسجيل : Sep 2021
|
أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
|
المشاركات :
22,944 [
+
] |
التقييم : 121278
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: منفى الحالمين
كأنكَ يا محمد تأتي بكلمة لتأخذني لذكرى ما، أو أن عقلي الباطن من يدعي ذلك حتى أحكي، او ربما يسانده قلبي في ذلك، ربما قلبي فقط.. لا يهم !
اعتقدتٌ أنّ خوفي من القطط مبالغ به، زرعوا في رأسي أن الموضوع بسيط، وأستطيع تخطّيه بمجرّد مداعبة قطّ ولد للتوّ، صغير ولطيف، مما سيؤدي إلى خلق علاقة ودّية وجميلة، إلى أن دخلت إلى بقّالة لشراء شيء ما، وبالخطأ توجّهت نحو زاوية صغيرة خُصصت لبيع طعام الكلاب والقطط. فوق إحدى علب الأكل، طُبعت صورة لرأس قطّ كبير، لوهلة ظننته حقيقي، دبّت الصورة الرّعب في قلبي، ارتجف جسدي مرّة واحدة، فتأكّدت أنّ هذا ليس خوفًا عابرًا، الأمر جدّي جدًّا.
حياة اجتماعيّة ليست بالجيّدة، وقدرة لا بأس بها على التأقلم، وقدرة تتحسّن على البكاء -بالمناسبة القدرة على البكاء نعمة عظيمة-أشخاص يمرّون دون أن أشعر بهم، وآخرون أشعر بثقلهم منذ اللّحظة الأولى، تحدّيات وصعوبات وليالٍ مثل النسمة، وأخرى قاسية ومرّة، إلّا أنّ حاجتي لشقيقة مهما خمدت، تعود لتشتعل من حين إلى آخر.
حين أفكّر بالآخرين، وأتعجّب من ردود أفعالهم وتصرّفاتهم، أعود إلى الخطّ المهم، ألا وأنّني أيضًا.. آخرون.
أتصرّف تجاه التضاد من الأمور في حياتي بطريقةٍ ما، فمثلًا حين أفرح أخرج بكامل زينتي وأناقتي، وأفعل الشيء ذاته حين أحزن. لا أعلم السر في ذلك!
أتساءل عن الحبّ، عن الأمل والأحلام، من منّا يحمل الآخر؟ أصبر بطريقة سيئة، تؤدي إلى انفجار ضخم.. أنا فتاة اللّيل، كم يخوننا التّعبير، حين تتربّص لنا الألسنة.
وأنا أستمع إلى يا مريمُ بصوت جورج أقول: محمد بانتظار القريب حتى تروي لي قصة ريبيكا وقططها الثلاث.. سأظل هنا
شكراً على يومٍ مرّ كالريشة خفيفاً مُفرحاً حالماً صادقاً لبظل قلبي طفلٌ يُدْهشهُ المطر !
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|