10-17-2021, 07:21 AM
|
#9
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 504
|
تاريخ التسجيل : Sep 2021
|
أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
|
المشاركات :
27,943 [
+
] |
التقييم : 126278
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: شخبطات السفير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالي
السفير ...أحيان نحتاج او نُجبر على أن نؤجر أحلامنــا للأخرين من أجل أن نحقق أحلام لم تسعفنا الحياة لتحقيقها ...!!
.
توقفت طويلاً عند حرف الأخت الفاضــلة (( مريم )) والذي لم يحالفني الحظ أن أقرأ لها سابقاً وأود أن اتصفح المنتدى حتى أبحث لصاحبة هذا الحرف وما تريد أن تبعثه لنــا ...فقط هنا سؤال حيرني أيتها العزيزة ...هل تتحدثين عن الفلسفة العبثية من خلال مداخلتك أو أنني فهمت الامر بغير ما هو عليه ..وتعجبي ..ان هذه الفلسفة هي لا ترتبط بالأحلام وكيفية تحقيقها ...فهي تحمل من أسمها شيء من التعجب والحيرة والبحث عن الأصل من الحياة وهل هنــاك قوى تحكمها أم الصدفة أو الحالة العبثية هي من تقودها ...!!
.
إذا لم تمرّوا بلحظة مجنونة، مليئة بالتمرّد والشغف، فأنتم أجساد ميتة، منذ زمنٍ طويلٍ لم تسمع أغنياتِ صلصالها الشغوف.
وإذا لم تستطيعوا أن ترفعوا صوتَ الموسيقى حدّ الصخب وأن ترقصوا متحدّين مع الأرض والهواء والسماء متحررين من أسوار الجسد الضيق إلى فضاءات الروح العالية، دون الالتفات لمحطمي الشغف من المحبطين والحاسدين فأنتم جبناءُ جدّاً . ..
.
اوقفتني كثيراً هذه العبارة لا اريد أن اسهب في التفصيــل حتى اشاهد توضيح ...مع العلم أنني لا انكرها أو اقبلهــا لكن اتفهم أنها فلسفة بين الوجود والعدم ..وتبحث عن أصل الحياة كما يزعم فلاسفتها ..فقط أريد توضيح ما علاقة الأحلام بالعبثيــة أيتها الغالية ممكن تنوير لو تفضلتِ لي ...اخوك غالي .
|
صباحُ الخيرِ كثيراً أيّها اليوم الجديد !
وأقولُ( كثيراً) لأنني أعلمُ يقيناً أن تجاربنا في الحياة على صعوبتها وعراقيلها ونزقها وتعبها وصداعها في ظاهرها إلا أنّ باطنها خيرٌ مُطْلَق
نحنُ نتمنّى لأننّا نحبّ ذلك، نحبّ دقّة الساعة، تلك البراءة المخبأة في قلوبنا كقطعة بسكويت نعرف كيف نحتفظُ بها لصباحِ اليوم التالي، فكأسُ الحليب باهتٌ من دونها !
أحلامنا حتى في جل خداعها هي تجارب عظيمة، لأنها تصقلكَ لو بعد مرارة، حين تُدرك أنّه ما من شيءٍ يستحق أن يحجبكَ عن فعلِ شيءٍ تحبّه، كقفزةٍ مثيرة تحت المطر، كقضمةٍ كبيرة لرغيفِ خبزٍ محمّص، كرقصةِ باليه بلهاء حين يعزف لك جسدك من الداخل، وكالكثير من الضحكِ بصوتٍ تعرفُ ترددهُ ومداه وأرضه وسماءَه، لأنّك تعرف بأنّه وجهك الحقيقيّ بأحلامك الحقيقية واهدافك المنشودة لا وجهك المصطنع ولا أحلامك الواهمة ولا أهدافك المشوشة ويكفي أن تعرفَ ذلك !
إدراكنا أنّ الباطن عالمُ متسع ومثير، وأننّا لا نملكُ أن نغيّر بواطن الآخرين، لكننا نملك أن نغيّر بواطننا أو أن نحدّ من تأثيرها السلبيّ على صحتنا وأحلامنا ومجريات حياتنا!
المهم أنتَ من الداخل، الأحلام مهما كانت مستحيلة أو قد يراها غيرك بأنها عبثية أو أنك لن تستطيع تحقيقها فهذا لا يهبط لك عزيمة السعي، لأنّه ببساطة شديدة الوكيل موجود، وحين تستشعر هذا الأمر يقيناً، لا تخافُ خنجراً غادراً من ورائك، ولا تبكي لأنّ ظالماً انتصر، بل تبكي عليه، لأنّه استمع لنفسهِ الأمّارة بالسوء، ولشهوته الناقصة، وترك أعظم ما في هذا الوجود، ألّا يكل الأمر لنفسه.
لم أشكك مطلقاً بأصل الحباة، ولم أقف يوماً صفاً بصف مع مفهوم عبثية الحياة حتى لو تعالت الأصوات في لحظات ضعف في حال ضياع الأحلام وإحالة أوراقها إلى رماد .
أتمنى أن يكون قد وضح لبس الحرف وتم تنوريكم بما تفضلنا مسبقاً أخ غالي
|
|
"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"
|