10-04-2021, 08:37 PM
|
|
من حكايا الشهرزاد
الكتابة بأستاذية
شيء مستحب
والكتابة بعنجهية المتسلط شيء حقير
بعض المتعالين والمتفيهقين والخراصين
تشعر من كتاباتهم أنك أمام أحكم الحكماء وسيد الفطناء
معاركهم فقط على الورق
وأحبارهم فقط للنفاق أو التزييف والتحريف
كما بوق اعلامي فاسد ينطق فقط بما هو أمامه من اسكريبت معد مسبقاً
وإن فكر أو حاول الخروج ولو كان الخروج تجويداً أو تطبيلاً
لحدث له مالا يُحمد عقباه بالنسبة له على الأقل
ولذلك علينا ان نلاحظ ثباته الإنفعالي وخروج الكلمات بل مخارج الحروف
ويكفينا فقط جملة أو جملتين كي نعلم ونتيقن بأن هذا الشخص لا يقدح من رأسه كما يقولون
تجده مثل الأراجوز أو كما مسرح العرائس يتحرك بطريقة صناعية
وكأنما هو معلق بخيوط فوقية لا يستطيع أن ينبث ببنت شفاهٍ إلا بعد ان يسمعها من مقص الرقيب
مجموعة من الأراجوزات تتحرك على مسرح العرائس
لا تحمل رسالة ولا منهج ومن يخرج منهم عن حدود النص الويل كل الويل
والأراجوزات أنواع
واحد بلحية يجلس فوق منبر يحدث الناس عن الزهد والفضيلة
وآخر بقلمه
وآخر كما الطاووس فوق خشبة مسرح
وواحد على شاشة تلفاز في برامج التوك شوز
الكل يلعب دوره بإتقان
والجماهير المخدوعة تشاهد
وربما تتعارك تعصباً لنقاش دار بين أحدهم
وقديماً قالوا
مجموعة من الفئران يجلسون للنقاش حول قانون وضعه لهم أحد الأسود
وأيضاً قالوا
بيضة الثعبان لن تفقس عصفوراً ولو رقد فوقها ألف عصفور
كانت هذه مقدمة بسيطة عن طبيعة حكايا الشهرزاد
سأعود للشهرزاد
فبيني وبينها ألف حكاية وحكاية
للمزيد من مواضيعي
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين
آخر تعديل محمد حجر يوم
10-04-2021 في 09:00 PM.
|