ek:
مسك المدائن وثريتها بدرية العجمي
للإبداع صدى آخر أسمعه هنا يأتي من خلف
أناملك البرونزية
هنا تفيأتُ هذه الحدائق الغناء بظلالها الوارفة
ومن متكئي هنا سمعت شهقة تتماهى بين حفيف قلم وثورة شوق
مجنونة حين عادت الذكرى كموجة عارمة تكاد أن تجرف الشاطئ معها ..
كإعصار فقد اتزانه واتجاهاته .. كتراتيل بوح نقي مخضب بألوان الحنين
تأتي هامسة في مسمعي لتنساب نحو قلبي تسابق الظل .. وتعصف بالزهور ..
وتتفيأ الحروف والكلمات التي كنت أكتبها وما زلت
كلمات يبللها مطر شتاء ويطرزها اخضرار ربيع .. وكتب ثم كتبتُ
وقلت سأكتفي .. لكن الحنين أخذني إلى زوايا الحنث .. وعدتُ أكتب ..
وأكتب لتتداخل الفصول في طقسي وتستحيل ملحمة لهذياني
ولن أكتفي حتى يأخذنا الأمل معا إلى آفاق العودة ..حتى تزهر فوق شفاهنا
زهور الحب الصادق .. وهمس الأمنيات والأحلام التي أذهبنا العمر في سبيلها ..
حتى تنمو خلايا الوجدان على راحاتنا ونستحيل غفوة حلم .. وابتسامة شوق ..
ومصفوفة نشيد
لن أكتفي إلا بكِ .. ومعكِ .. وإلى ما لا نهاية
أي جمال هذا يا بدرية الرائعة غرسته فينا فغادرنا الشتاء القاسي .. وذاب الجليد
وأشرقت الشمس ليحل في جميع الأمكنة ربيع دائم
لكِ يا سيدتي عاطر الثناء والشكر والتقدير
ولروحكِ لحلة الصفاء