الموضوع
:
حجرة الذكريات والهروب
عرض مشاركة واحدة
10-21-2020, 06:13 AM
#
6
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
145
تاريخ التسجيل :
Oct 2020
أخر زيارة :
04-01-2024 (10:26 PM)
المشاركات :
25,875 [
+
]
التقييم :
225402
SMS ~
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: حجرة الذكريات والهروب
وماذا بعد السؤال يا بهجة القلب ؟
ليس بعد السؤال سوى التكهن وأحيانا أمثلة فاضحة ،
أليست الحياة كلها جدل ؟ والجدل مواجهة مكشوفة في فضاء الأسئلة ، منذ بداية الخلق وحتى هذا القرن هناك أسئلة لا تزال مطروحة من دون إجابات ، ورغم ذلك مازلنا شغوفين بتوجيه الأسئلة ، أليست الأسئلة أكثر إمتاعا من الإجابات ؟
يبدو أننا تهنا كالطير تنشد الماء فوق المدخنة ،
مبصرين لا نرى غير السواد المخيف ، صمت عميق لا يشبه الصمت ، بل هو مثل لحظات الانتقال من زمن إلى زمن ، وبين الزمنين يدق زمن أكبر ، دقات تتوالد الآن وتختلط مثل جناحي طائر خرافي ، قاتل الله الحنين فهو شيء لا يباع ولا يشترى ، أتعرف ؟ لدي غضب ينحت العيون ، ولدي أمل نسي الانتظار مع الرغبة الخفية بالمرور ،
أترى اتحاد الأضداد هنا ؟ أقصد المتشابهات ؟!!
أيمكن أن يحل السلام والوئام بينهما ؟
أحيانا أقول في نفسي : اذهبي ياعطر ليس لك مكان سوى الكلمات ، ليس لك مكان سوى صرخة تشبه الخزي ،
هناك مقولة أظنها لدوستويفسكي تقول :
" إن الشعور بالخزي من الذات هو بعينه أصل البلاء "
أوليس العشق هو البلاء ذاته ؟
ويحكِ يا عطر ،
لكأنكِ عُدتِ بي كقارئٍ محترف يمخر عباب الكلمات لاستخراج المعاني إلى زمن كنا نعدّه أو نسميه بالعصر الرومنطيقي ،،،
حيث الأميرة النائمة هناك ، وشعرها المُرجّل حتى جاوز المتون وتدلّى بعد أن أصابته السماء ،،،
فوضعت على رأسها خمارا لتتقي زخّاته ،،،
فوقعت في داهية الجمال ! حيث زادها الخمار جمالاً فوق الجمال ! وحُسنا ضعف الحسن ! فراح القمر يلطم وجهه ويصرخ هذه الأميرة !!!
هذه الأميرة ،،، فسمعه زُحل ، فصار يدنو !!!
فدني فتدلّى ،
ثم رأى فذَهِبَت عيناه وقال : إنها لأميرة الأميرات لا يضيرها خمار ولا يعوزها تكحيك أشفار ،،،
بل خُلقت هكذا منها يصدر الحسن وإليها يعود !!
لله أنتِ ما أبعد فلسفتكِ يا هذه التي يقال لها : عطر
ياويل عطر مما يقولون ،،،
أوليس الحب كرة ماء ؟ ، هذا الذي لا يمكن أن تبلغه على يديك !! ، هو أشبه بأجنحة ملائكة ليست من ريش بقدر ما هي همهمة دافئة ، هو أحجية في لوحة خانقة ،
هو نطفة خارج اللغة وقوانينها ، يوحي بدفء لا نعرف مصدره ، أقول في نفسي أنت مبقورة بسحاب مكسور ياعطر ، فكيف بربك تحملين جذوع الموتى ؟
أتحتملون هذه الفكرة ؟ أتعرفون كيف تراوغ الكلمة معناها ؟ انظروا هذا الذي فوق الصدر جاثم ، تُراه من ؟ من هذا العاشق الهمجي ؟
وكيف إذا كان القلب مترعا بالحب مغشيا عليه من شدة الخفقان والاعصار ؟
ولكن ،،،
ماذا عن الصبر ؟؟؟ الصبر حتى تتجمد كرة الماء فتحيط بأطرافها اليد وتصبح الكرة ممكنة !!!
أليس كذلك ؟ أليس كذلك ؟
العشق يا عطر فقه العلاقة بين طرفين ،،، إن أحسنه طرفٌ أصلح ما أعطبه الطرف الآخر !!! والعشق شفاء لمن صالحت الأسقام بدنه ،،، والعشق بذل وعطاء حتى لو كان كبد العاشق ! فقد أُحل للمعشوق أكله ،،،
تُرى : أين ذلك العاشق ؟
يقول صاحبنا وهو الصادق وأنا الكذوب :
نجلاء فيم التمنع وفيم فيم التورع
ألست مثلي صب حشاه كم يتقطع
ألست مثلي محب ضميره يتوجع
ردي علي قليلا كي لا أموت وأصرع .
ونسألك روحا كفافا ليس لها ولا عليها .
فترة الأقامة :
1475 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
805
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
17.54 يوميا
عطر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عطر
1
1
1
2
2
2
3
3
3
5
5
5
6
6
6
7
7
7
8
8
8
10
10
10
11
11
11
12
12
12
13
13
13
15
15
15
16
16
16
17
17
17
28
28
28
30
30
30
31
31
31
32
32
32
37
37
37
38
38
38
39
39
39
41
41
41
44
44
44
45
45
45
46
46
46
47
47
47
49
49
49