منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   سحرُ المدائن (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   سلامُ المحابر (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=8657)

مريم 03-26-2022 09:02 PM

سلامُ المحابر
 



يوماً بعدَ يوم تزدادُ قناعتي أنَّ الكُتَّاب مختلفون، أنَّ الذي منَّ اللهُ عليهِ بملَكة الكتابة شعراً أو نثراً واختارَ أن يستمر به فقد حملَ روحهُ على راحتهِ في معركة الدنيا، ولا يمكنهُ إلَّا أن يكونَ صادِقاً مع نفسه أولًا ومع الآخرين.
أنّهُ ما يزالُ يمشي بيننا يقطِّبُ جروحَ أرواحنا، ويُغْلقُ الحفرَ والتشققاتِ في قلوبنا، حتَّى لو كانت أصابعهُ متشققة وقلبهُ مُهشماً.

ما زلنا نتناولُ طعامنا على العتمة، ندرسُ على ضوءٍ خافت أو ربما على ضوء شمعة، ما زلنا ممنوعين من السفر لأسبابٍ بهلوانية، ومَنْ يُسافر -بشقّ النفس- يُعاني الأمرين كأنهُ يُسافر في زمن الجاهلية، وما زلنا إما خارجين من حرب أو ننتظرُ حرباً، وما زلنا ننجو كلَّ يوم من مخالب الحصار والاحتلال وأسنانه التي تحاول التهامنا بلا تتوقف.

أعلمُ أن هذا كلامٌ قديمُ جداً، أما الجديد أننا اكتشفنا أنَّ معركتنا الحقيقية الآن ليست مع الحصار ولا من احتلال البلاد فحسب بل معركتنا أنْ نُقنع العالمَ أنّ الاحتلال ليس فقط هو سرقةُ الوطن والتاريخ لكن هناك سرقات تضاهي ذلك تُمارس سطوتها على أفكارنا وأماكننا !

حسناً حسناً
دعوني أُخبركم أنَّ في مدينةٍ مَنسيةٍ صار تهريبُ الكتبِ هو أحد انتصاراتِنا الناعمة !
منذ أيامٍ وصلَ لصديقة لي ديوان "أغنية راعي الريح" للشاعر اليمني "عامر السعيدي"، أصبح بينَ يديَّها أخيراً فالقراءة للشاعر ليس كالقراءة من الورق، الورق ألذّ وأقرب ويُشبه صاحبه تدفقاً وشاعرية.
هذا الديوان جاءَ عابراً الخريطة السياسية للوطنِ العربي أيعقل أنْ نكونَ في زمنٍ باتَ فيه ديوانُ الشعرِ أثقلُ من الحقائب.
إذاً فهذه حروب من نوعٍ آخر !!
حروبٌ تُحارب الكلمة، نُفتش من خلالها عن الشظايا الساحقة والمالحة التي خرجتْ من جسد الضحية "الأدب" إلى العراء، في مُحاولةٍ لتأليبِ الضوءِ على العتمة، فالحروبُ هنا ليستْ حربُ طائراتٍ ولا رصاصٍ ولا حتى دبابات، نجمعُ من خِلالها أسماء الراحلين ولا نرصدُّ فيها الانفجارات البليدة من النّوافذِ الضّيقةِ، ولا نستوعبُ كلَّ هذهِ الشّوارعِ العاريةِ من مبانيها، والمدن المجاورة.
الغريب أنَّ في كلّ الحالات ما يحدث هو أنْ تضغطَ على زرِّ الموت، لِتُصبحَ الأشياء في ذمة الله بعدما كبرنا وكبر فينا حُبّ الأدب، الفكرة التي احتوتْ أحلامنا وهروبنا مِن الواقعِ البشع، حيث المكان والسّطور التي جمعتْ آلاف الأرواح بين طيات الكتب.

ما الذي فعلتْهُ هذهِ الكتب كي تُهاجمَ وتُحرقَ قديماً في بلاد الرافدين، والبارحة حين شنتْ طائراتُ المُحتلِ هجماتها على مكتباتنا، واليوم حين تضيعُ بنا الأماكن..

ما أقسى أن تنهارَ أحلامكَ بين يديكَ بدعسةِ زِرٍّ واحدة جراءَ عُدوان على بَلدٍ أو طمسٍ لِفكرة، ألهذا الحد كانتْ الفكرةُ تُخيفهم، الثقافةُ تُرعبهم، يُحاولون قتلَ الفكرةِ، ويجهلونَ أنّها تتمدّد وتكبرُ وتتسِّعُ كلما حاولوا قتلها !
ألا يعلمونَ؛ أنّ كلَّ كِتابٍ يُحرق، وكلّ كلمةٍ تُحارب وكلّ فكرةٍ تُطمس تَجلسُ مُعزّزةً في أذهاننا نصّاً وفكرةً ..
أخبروهم على مرورِ الزّمنِ واختلافِ التّواريخِ، وتَبدُّل الوجوهِ والطرق، لن تفلحوا في محاولةِ تهويدِ العقول وتغييبِ الوعي، وسنكتبُ آلاف الكتب والنّصوصِ وسننثرها للريح، سنُعمر الأدب كما نُعمر أوطاننا بإيماننا، وسنُقاتل حتى تبقى هويةُ الأدبِ كما يجبُ أن تكون !

نفتحُ للفرحِ وللوجعِ قصائدنا، ولا تُغلق نافذةٌ تطلُّ على الدخانِ الكثيفِ لنُعَلِّم الضوءَ أدبَ الحضورِ إذا ما حلّ الظلام.. نُسندُّ ظهرَ اللغةِ الحُرّةِ على الرّملِ الأصفر ليأخذَ من إشعاعِ العبارةِ معنىً آخر، لا يجدُّ غير محاولاتٍ متروكةٍ على غصنٍ قتلهُ العطش ببعد الساقي عنهُ لأيام، يُحاول أن لا ينكسرَ كزجاج النوافذِ في الطوابقِ العليا، لكنهُ يُجري مُناقشةً جادةً مع الخوفِ ليصلَّ معه إلى نقطةٍ مُرضية، وإلى أنْ تنتهي الحربُ سيكونُ للمعنى عكازين ورصاصة.

وما سطورنا إلا كَمَن يحملُ مُكبر صوتٍ ضخمٍ ويركضُ في براري الكلمات كأن الغوثَ هدفُها، الغوثُ للبسطاءِ والنساءِ والزهراتِ المُتعبة، الغوثُ للطيورِ والجدران الآيلةِ للسقوطِ، للفنِ والجمال، الغوثُ من حياةِ الأشباح التي أفسدتْ نظرياتُ الكونِ في تحسينِ نفسيةِ الإنسانِ واسترجاعهِ إلى طبيعتهِ، وبرغم خفافيشِ العُتمة نبني أعشاشَ العصافيرِ لغةً ودعاءً للسماءِ، نُحضر العزيمةَ كما تُحضر صبيةً نفسها قبل الخروج مِن منزلِها لعرسِ جارتِها، الأدبُ لا يُهادن عدواً يُحاول طمسَ هويتهِ، ولا يستمعُ لمرجفٍ مُسافر كقوسِ قزحٍ نحو الشمال المُنتفض، كأنه جاء واعداً برتقالَ يافا ونحنُ لا ندري، كأنّه خبأَ حِنطة البحرِ لنسورِ الكرمل، نعم الأدب يفعلها فأنا أكثر العارفين به ساعةَ رغبته بشيء !
اتركوا الأدب وشأنه، نشطبُ بهِ الجرائم النكراء على مرِّ التاريخ، نذهبُ بالفنِ إلى جَمالهِ المعهود، ولا نتعبُ من لغةٍ تُرواغ الفناءَ من أجلِ البقاء.
نلعنُ الحربَ لعل موجة غضبنا أعلى من لغةِ المعاجم، وتهذيبُ المعاني لسياقات الجرحِ المفتوح، لا يلغِ تشريحَ الوجعِ ويقتصُّ مِن مُسببيهِ بكلِّ شجاعةٍ ودون تكلف.
ننشطُّ كعقاربِ الساعة، فالفن بَحارٌ شرس، يخوضُ غِمارَ الحدث ونقيضهُ بِنُدرة المُبدع المُتيقن أن هذا مثل تلك الهجمات التي ُتشبه هجماتِ المغولِ لبلادِ الرافدين ستفشلُ أمام الشعرِ والنثرِ وأهلُه، والبحر برمالهِ الناعمة ومَوجهِ اللطيف وزُرقتهِ المُضيئة سيبقى لهم مهما جَرحتهُ بوارج الموت.. لتبقى الكتبُ والنصوص الأبية تُناجي الأماكن وأصحابها رغم الألم، تُروض الحياة على ركبتيها، وتُسدي الوفاء للراحلين ملوحةّ لهم بمنديلها الشعريِّ الدّامعِ وأكواب شايها المقهورة.

الأدبُ لا يتخلى عن قواعدهِ الشعرية لنسفِ أبراجِ الموت وإبقاء الحياة خلف ظهرهِ لحمايةٍ مُستحقة، يرمّمُ جدران القلعة "الحياة" بكثيرٍ من الصمودِ والدعوة إلى المواجهةِ بقوةِ اليقين، فالفنُ يا سادة لا يقبلُ مُزايدات الموت الأسود ليعلنَ حقيقتهُ أمام هجماتٍ بربرية، يتفقدُ المدينة الدمعة، التي رسم معالمها كما ترسمُ فراشةً دربَها بكلِّ دقة، ولا يؤخر التقدير ألماً على ما حلَّ به، لربما سيربط يوماً سكةً إبداعيةً بين الدمارِ الشاهدِ وسطور قضتْ نَحْبها وهي تبني الأملَ والحُبَّ بكل تفاصيله بثباتٍ لا تُرغمها الحرب لنزياحات عَفتْ نفسهُ عنها بأناقةٍ وعلى مهل.
نحن مقاتلون أدبيون كما أننا مُرابطون مُجتهدون على ثغرِ التحدي وفضح امتداداتِ الوهم، لا يشفعُ عندنا غسل القاتل مع دمِّ الضحايا وليس للمتواطئين ماءَ وضوء عنده لصلاة التوبة.
لتبقى السطورُ تُقارع الليل لتَسخن شمعة القصيدة، وتركبُ الحرب على قياسات أخرى، غير أنّ الشعرَ يتمردَ على الزيف مع كلّ صيحةِ نص اغتالتْهُ أيادي الرعب، فلا لغة تصف جرائم طمس التراث والتاريخ.
ونحن إذ نكتب نتمسكُ بالأمانة ونجزم على سكينِ الألم أن هذه الأوقات استثنائية من أرواح استثنائية في حياةٍ يجبُ أن تبدأ مع الأحياء من النقطة صفر، تُنقب أضواء المجرة المشتهاة، ليدلل النجم على جمرةِ الحقيقةِ إلى ما سبق الحرب، يُفكّك ألغازَ الكلمات لتُناسب العدوان، وبقدر ينظفُ سلاحَ الحلم بمناديلِ الأمل لتبقى مشدودةَ الوتر على أغنيةِ البقاء، تُطارد المرجفين الذين ينخرون عزيمة البقاء، تراهُ كما تقرأه صبوراً وشامخاً ومدبر اللغة على ممكنها الفذ.
للكلمةِ التي كُتبت بأدبٍ منبر مرتفع عن سواها، تُكتب بروحِ المُبدع لترميمِ الحياة بعد شقوق الحرب.
فكيف لهذه الحروب أنْ تحرقَ مكتبةً، وتبقى طائراتُها بجوارِ النجوم المعلقة، ولا فرق هنا بين طائراتِهم وبين ما يحدث من طمسِ واقع الأدب، في ذلك الوقت حزنتْ قُلوبنا وبكتْ وجمعتْ دموعَها في قارورة ملؤها رماد الكتب التي سُفحتْ على شوارع بغداد والشام وماتَ كلُّ المؤلفون الأموات مرة أخرى، وحتى اللحظة لا يسكتُ قلمي وهو يبكي على مرثياتٍ قديمة تصلح لواقعنا الدامي. فكما أخبرتكم الحربُ دائرةٌ لكن الطريقة والأمكنة -فقط- هي التي تختلف..

يا أصدقاءَ الأدب خذوا قلبي عرائش ظليلة للحظات التي كانت، وكلّ السطور التي كُتبت، خذوا من روحي ممراً واسعاً يصلُّ للسماء على هيئةِ دعاءٍ عريضٍ، لا وقتَ لغيرِ الحربِ اللعينة وصدها بالكلمة، فالروحُ هنا تكتبُ كمقاتلةٍ ومِتراسة مِحبرة، تفتشُ بين الأنقاض عن صورةٍ تُنعش الذاكرة، ولا تسأمُّ تعضيد الضعيف بالقوي المجيب، لها في الزمن عَلية تُطعم فيها طيورَ الأمل مهما ارتفع دخان الجريمة.
يعصرها الوجع فتنقرُّ خشبة المستحيل في أيادٍ مبتورة فتستبدل الطلب بالرجاء وعلى غرارِ أهل اليقين تلجأ إلى الله بطلب النصرة والتثبيت.
لكلِّ شعراءِ وكتّاب الأدب هذا الوجع الكثيف في القلب، سلاماً سلاماً للأدب


قبل الهامش :
مصطلح حرية التعبير عن الرأي أخذناه بالصف الأول بمادة التربية المدنية بدرس حقوق الإنسان عشان يا دوب نلحق ننساه لعند ما نصل الجامعة.
مفروض ينحذف من درس حقوق الإنسان وينحط بدرس الجرائم التي يقتل لأجلها الإنسان في وطنه وبين أهله وأولاده.


على الهامش:
في النهاية لا تستطيع إلا أن تكون نفسك في الحبِّ والحزن والحياة والثورة ولو أجبرتك الدنيا ذات يوم أن تكونَ غيرها فستهجركَ الكتابة إلى غير رجعة، فالكتابة تتغذى على صدق النفس، وتتقوى على شفافية الروح.

السبت ٢٦ مارس "آذار"
محبتي والريحان


فتحي عيسي 03-26-2022 09:21 PM

رد: سلامُ المحابر
 
القديرة مريم
نص لا أستطيع أن أعبر عما أدركه اللحظة في جمال محتواه الغني أدبا وعمقا ورسالة كتبت ببراعة
أديبة وحنكة أحييكِ عليها وأشد على يديكِ تقديرا وإحتراما
كونك تتألمين على فقدان الكلمة والأدب في زمن يهاب من الكلام يخشى الكتاب وهم على حق
فالكتاب أخطر من أسلحة الدمار الشامل فهي تبيد شعوب عن بكرة أبيها وإنتهى الأمر
أما الكتاب يفتح آفاقالروح وتتسع معه رؤى وله تأثير يغير الفكر ويعطي المعلومة وينشط
الروح ويعبر بالمتلقي خطوط وموانع حقا الكلمة سلاح وإن كانت تستخدم أيضا في الضرر
وبث مايترائ وكل هدف
لعلي أطلت أعتذر ولكن موضوعك جمع وشمل وإستنفر أدواتة بلغة شيقة مدهشة
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

شتاء.! 03-26-2022 09:23 PM

رد: سلامُ المحابر
 
مرحباً بك يامريم
وبالمقال الفاخر
الختم والتنبيه + التقييم
ومنح المكافأة

وعودةبإذن الله>::

النقاء 03-26-2022 09:29 PM

رد: سلامُ المحابر
 
هلاوغلا فيك مريم

يمنح لك المكافأة تستاهلين اكثر واكثر


وعودة تليق بهذا المقال المدهش

السفير 03-26-2022 10:30 PM

رد: سلامُ المحابر
 
مقال جميل جداً
الكتابة رسالة
وحرية التعبير
كذلك رسالة
ولها ضوابطها
هناك. من يخلط بين امرين متعاكسين
بين حرية التعبير
وبين التعدي على الآخرين
تحت شعار حرية التعبير
والأجمل هو أن تطلق العنان لقلمك
دون الحاجة إلى مهاجمة الطرف الآخر
أما التعدي على الأشخاص
و الطعن فيهم والانتقاص منهم
هذا لاعلاقة له بالحرية مطلقاً
للحرية قيم انسانية نبيلة
من يعرفها جيدا
سوف يستمع له كل الناس
ويحترموه

النقاء 03-26-2022 11:15 PM

رد: سلامُ المحابر
 
في النهاية لا تستطيع إلا أن تكون نفسك في الحبِّ والحزن والحياة والثورة ولو أجبرتك الدنيا ذات يوم أن تكونَ غيرها فستهجركَ الكتابة إلى غير رجعة، فالكتابة تتغذى على صدق النفس، وتتقوى على شفافية الروح.


هلا فيك كاتبتنا الجميلة مريم


مقال ثري وقيم تناول حرية التعبير
وكيف للكاتب يحافظ على أصول الآدب
من كل شوائب وكان ذلك بمثابة الحرب
وكيفية تطهير الأمكنة من تلك الحروب والمحافظة
على كل حرف يكتب
هنا نجد كذلك من حق الفرد حرية على التعبير عن الأفكار
والآراء من خلال الكلام أو الكتابة
أو القيام بعمل فني دون رقابة أو قيود
ويُشترط أن له حق مضمون من الأفكار والآراء
مما يمكن اعتباره خرقاً لقوانين
كونه من حقوق الإنسان والاعتراف بها
وتفعيل مواثيقها مما يسمح للمجتمع بالتطور والتقدم
ويدعوا إلى التغيير من أجل الأفضل والقدرة على الاستماع للآخرين
لأن الإنسان يحتاج إلى سماع آراء الآخرين وكذلك تقديم رأيه لهم

القديرة مريم همسه هناااا

ليس لكل أمر يحتاج لحرب حتى يحافظ عاى أدب الكتابة للكاتب
نعم له حرية بالتعبير في حدود المجتمع الذي يليق به ذلك
ونحن مجتمع لانحب الحرب مهما كان تنوعها
فالحرية بالقلم أبلغ من حدوث حرب لانهايه لها

فلا هدف يسموا ولا حرية تجدي بفرض الفكر من أجل رفع الصوت
بإسم الحرية….


ابدعتي في وصف ذلك ولكِ الشكر والتقدير هنااااااا

‏يَمَامْ.! 03-27-2022 01:52 AM

رد: سلامُ المحابر
 
مررررريم

ها أنت ذا من نخبة من يحمل روحه على راحتيه
في سبيل الكلمة الحق
وذلك جهاد كبير
في سبيل الأدب الفكر الثقافة
غيرتك ي مريم غارة ليس لها مثيل
في كل ما نشاهد ونسمع
ثورة تهزم الصمت.. تنال من السكوت
وتكتب على إثرها الأقلام
مريم في كل مرة أقرأ لك.. أقرأ الروح والإنسان بداخلك
عظيمة يا مريم ك عظمة هذه الرسالة وأكثر

تحية ود وتقدير

مريم 03-27-2022 06:43 PM

رد: سلامُ المحابر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي (المشاركة 193403)
القديرة مريم
نص لا أستطيع أن أعبر عما أدركه اللحظة في جمال محتواه الغني أدبا وعمقا ورسالة كتبت ببراعة
أديبة وحنكة أحييكِ عليها وأشد على يديكِ تقديرا وإحتراما
كونك تتألمين على فقدان الكلمة والأدب في زمن يهاب من الكلام يخشى الكتاب وهم على حق
فالكتاب أخطر من أسلحة الدمار الشامل فهي تبيد شعوب عن بكرة أبيها وإنتهى الأمر
أما الكتاب يفتح آفاقالروح وتتسع معه رؤى وله تأثير يغير الفكر ويعطي المعلومة وينشط
الروح ويعبر بالمتلقي خطوط وموانع حقا الكلمة سلاح وإن كانت تستخدم أيضا في الضرر
وبث مايترائ وكل هدف
لعلي أطلت أعتذر ولكن موضوعك جمع وشمل وإستنفر أدواتة بلغة شيقة مدهشة
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي




إنها الحروب يا "فتحي"، ليس فينا من يُريدها فالطيار الذي يقصف الأبراج السكنيه والمكتبات التي تجمع الثقافات وإرث الأجداد لتربطنا في الحاضر والقادم فتتحول الكتب لرماد، لا يختلف عن حروبنا الصغيرة الحياتية التي يعدها بعضهم بالتافهة، تلك التي يريدون منا اعتيادها وإن كان ذلك على مضض !!
ولا يعف العالم من براءة الدم وترك الضحية تذهب وحدها إلى العدم، والبقية إلى سجن من النار ..
الأدب يا كرام خُلق ليعيش، لنحيا به، لا ليدفن، ويُحصد على سريرٍ من قصب الدمع فالمجد دائماً للكلمة مهما اختلفنا معها، واختلفت معنا..
إذاً فليفعلوا وليهدموا وليطمسوا وليمحوا ما شاؤوا سنبتكر أشكال الصمود والصبر بشكلٍ يعجزهم !!

سعيدة جداً بحضوركِ، كنتَ كريماً
الكتابة تظل، وهذا الرد محفوظ في الذاكرة لا يُمحى ولا يُنسى
احترامي وتقديري

مريم 03-27-2022 07:11 PM

رد: سلامُ المحابر
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتاء.! (المشاركة 193404)
مرحباً بك يامريم
وبالمقال الفاخر
الختم والتنبيه + التقييم
ومنح المكافأة

وعودةبإذن الله>::


أهلاً شتاء
بكل سرور وعلى الرحب والسعة
ثم شكراً على هداياك الجميلة
وبالنسبة لقوس قزح يا صديقي
فما قصدته هو أن أصور المرتجف الخائف
أنه كقوس قزح "الخائف من الأدب"
بانتظارك متى عدت
دمت بكل الخير والفرح

شتاء.! 03-28-2022 03:50 AM

رد: سلامُ المحابر
 
لاتحزني يامريم ..
فالتاريخ شاهد على ذلك
الكُتّاب عانوا الأمرين , كتبوا لنا وتم إغتيال صفحاتهم إن كانوا شعراء
أو في مجال آخر فلم يعيشوا بسلامٍ ابدا, وماهي إلا حرب أقامتها سياسات
تسعى لصالحها وتسحق كل مايقطب جروحاً داخل ارواحنا .!
نعم وصحيح وإنْ صح التعبير فهي أشد من حروب القنابل والطائرات
على وطن فـ الأدب له جسد كالوطن ,ولكن كيف نحمي أنفسنا !؟
هنا المحك الحقيقي نحتاج إلى كلمة ترد عليهم وإلا ستصبح الكلمة رماد في الرياح.!
ولون ازرق سائل في وادٍ يتيم..!
وبالنسبة للقوس فاليبقى علامة تعجبية في صدر السما حتى
يُحدث الله أمراً .. وما زاد دهشتي أكثر يامريم هو نصك فما زلت في حيرةٍ من أمري
تعلمين إين كان فالبحث متعب يامريم حتى أتتني رساله تنبيه وإلا كان ذهب كما تذهب رياح
مسافرة إلى ما وراء النهرين
شكراً وتتبعها شكراً لموضوع يفتح لنا آفاق كانت مغلقة بمفتاح التجاهل ..
دمت كما أنتِ صديقه حرف وسلام دائم
flll:flll:flll:


الساعة الآن 04:36 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47