منتديات مدائن البوح - الجهل القابع والظلم الساحق (ديوان المدائن )

كانت عائلة تسكن الارياف بين الجبال
وكان لديهم ابنتان جميلتات وكان شعارهم
ان البنات تباع كالجواري ولا يرف لهم جفن
او حنين بما سيحدث لابنتهم وما العواقب
التي تقع فيها.... وفي احد الايام طرق بابهم
رجل مسن وحالته المادية متيسرة لانه تاجر..
فوافقو على الفور على طلبه بعد ان شرطو عليه
مالا كبيرا... دون ان يسالو ابنتهم هل هي موافقة
ام لا.. هي فاتن: التي التحفت بالحزن المرير بهذا القرار
التعسفي الذي انتهك مشاعرها وشخصيتها
بزواجها التقليدي..
تزوجت فاتن.. من هذا التاجر المسن
وتقمصت دور الزوجة وتركت قلبها هناك
عندابن عمتها الذي كان يعشقها ويتوعد
لها بالزواج حين البلوغ والوقت المناسب..
بدأت فاتن تبذر اموال زوجها
انتقاما له ولاهلها
وبعد شهور نما في احشائها طفل
وانجبته وهي مستمرة في بذخ
اموال زوجها بعد الولد انجبت طفلة اسمتها تغريد
وبعد ثلاثة اعوام انجبت الطفلة الثانية وسمتها سحر
وهي مستمرة بالبذخ واضافت الى البذخ
السرقة مافي حوزته عندرجوعه الى البيت
تمادت في السرقة ولم تردع ولا تفكر في
اولادها في هذا العمل الشنيع التي ترتكبه
بحق زوجها واولادها..
وفي يوم من الايام اشتاق لها ابن عمتها
ذهب الى منزلها وكان زوجها في العمل
طرق الباب وحين راته فرحت جدا
واخذته في الاحضان .. واخذت تحدثه
عن وضعها وما تعانيه من الفراق
وهذا الزواج دون ارادتي
الذي ابعدني عنك وهو كذلك
عبر عن شعوره واشتياقه لها
وفاضت مشاعرهم واتفقا ان
للا يفترقا ابدا ويتقابلا بين حين
وآخر كي ياخذ منها
ما سرقته من زوجها واستمرت العلاقة
في مابينهما وازداد نهب اموال زوجها
الى عشيقها ... حتى حضر زوجها المنهك
من عمله وضياع امواله لكن لم يتوقع بأن
زوجته هي التي سرقت امواله وتجارته
التي اعلنت افلاسها ورأى بعينه خيانتها
مع ابن عمتها فسقط مصرعا على الارض
وفقد حياته وابن عمتها فر هاربا كي
لا يكتشفو سبب موته سمعو اهلها الخبر
جائو مسرعين كي يسيطرو على ما بقى
من مال واثاث واخذو ابنتهم واولادها الثلاثة
ذهبت فاتن وهي تجر اذيال الخيبةوالامال الضائعة
ومكثت عند اهلها شهورا ابن عمتها انكرها ولم يفي
بوعده الذي زادها الما وندما على مافعلت...
وفي يوم من الايام طرق بابهم رجل اعمى
وهو ارمل ولديه ثلاث اولاد طلبها للزواج
هي وابنتيها والولد ... وللمرة الثانية تباع
للزواج وعاشت معه هي واولادها واولاده
في بيت واحد انهمكت فاتن بتربية اولادها
واولاد زوجها الى ان حملت طفلا من الاعمى
وهملت ابنتيها وهم في عمر الثلاث اعوام
والثانية اربع اعوام بهذه الاثناء ابن الاعمى
استغل ابن زوجها الاكبر انشغالها واهمال ابنتها
فأخذ الفرصة وعمل فعلته الشنيعة بأغتصاب ابنتها
في عمر الاربع سنوات وقامت فاتن واتخذت قرار كي
تتخلص من ابنتيها وتغطي جريمة ابن زوجها
ان ترميهم لاهل زوجها التاجر وقالت لهم
خذو اولادكم
انا لم اتمكن على مصاريفهم ورعايتهم ورجعت الى دارها
اصاب قلب العم شك لماذا هذا التصرف وقال لزوجته
خذي البنات وافحصي بكارتهم فعلا اخذتهم زوجة العم
الى طبيبة نسائية وفحصتهم قالت الدكتورة الاولى
بكارتها سالمة اما الكبيرة غشاء بكارتها مفقود ومنهك.
.. تقبلهم عمهم وعطف عليهم واحتضنهم
وقال لسحر وتغريد انتما مثل بناتي
وقصو لعمهم المعانات من زوج امهم
الاعمى الذي كان يضربهم بعصاه التي يهش
بها غنمه ... تفائلو من عمهم المحتضنهم
وقالو له كأننا كنا في سجن وانت من
فتحت لنا أبوابه
لكن تغريد ضلت معتكفة وخائفة
وبعد ممرور الايام والشهور
قامت زوجة عمهم تأمرهم
بخدمة الدار ومن فيه
وفي هذه الاثناء اصابهم
احباط من الذل والانكسار
تغريد حاولت الانتحار لعدة مرات
للتخلص من الذل والانكسار
وفقد البكارة سوف تظل بصمة شنيعة في حياتها
وتنجو من الانتحار وآخر انتحار فكرت ان تحرق نفسها
واطفؤوها لكن الحرق بقى في جسدها
وفي مرور الزمن
اصاب تغريد داءالصرع من هول التفكير والخوف من المستقبل وسحر على خوف اختها تنهار
وبدء العم يحتار بهم بين الاطباء
بعدمرور هذه المحنة
تقدم لخطبتها احد من شباب المعجبين باخلاقهم وحسن سلوكهم وافق العم وهي كذلك
لكن الخوف يتقمصها حين يعرف الشاب ان بكارتها انتهكت
فكرت زوجة العم كي لايهرب العريس وتتخلص
من واحدة ذهبت الى طبيبة نسائية كي
تعمل لها عملية ترقيع فحصتها الدكتورة وقالت لها
لاتحتاج لترقيع ان غشاء البكارة لحم فهذا من
فضل الله بهذه الاثناء فرحت تغريد وتحمدت الله وشكرته
والفرحة بثلاث فرحات
بعرسها وذهاب مرضها وسلامة بكارتها....
واجدة السواس

(حصري للمدائن)