منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   بوح الأرواح (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   رُسُـــلي إليها ... (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=228)

جابر محمد مدخلي 09-23-2020 04:47 AM

رُسُـــلي إليها ...
 




قال تعالى: "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "




جابر محمد مدخلي 09-23-2020 04:51 AM

الرسالة الأولى
 

1

أخشى أن تكوني مجرد غفوة أخاف الاستيقاظ مما يهرول داخلي أثناءها فلا أجد سوى رواية كنت اقرأها، وكانت بطلتها حياتي التي رأيت.
أعترف أنني لم أر مثلك وربما لن أفتش طويلاً سوى عن لحظة أعيشها في حقيقتك بأيّ شكل تكون هذه اللحظة، ربما وصلت لإثبات أنني أعلى من الغفوة، وأضخم من الرواية، وأنني الحقيقة التي رأيت.
اصنعي لنا جسراً من أنفاسنا يجعلنا نخمر بنا، ونشرب من حقيقتنا لحظات لا تتكرر، تمنحنا الأوراق، وتصفع الغفوة لننهض من نعاسنا الأخير.



جابر محمد مدخلي



جابر محمد مدخلي 09-23-2020 04:57 AM

الرسالة الثانية
 

2

إليك يا حبيبتي المشار إليها بنقاط ثلاث . . . والمخبأة خلفهم ولن يعرفها سواك، إليك رسُلي هذه:
- أعلم أنني لم أضعك على خطوط وهمي، ولا ملكوت ترابي، ولا بين أقفاص صدري مع هذا أعلم كذلك أنني أتماثل للشفاء على أريكة صدرك، وأنجو من صبية صدري المتقافزين تجاه ما تصبّه روحك في إبريقي الذي لم يحفل حتى الآن بماردٍ يحقّق له لحظة خالدة، تقيم أوده.
يا امرأةً في صندوق تقيتي وزهدي. يا نجوى داخلي يمررها الوقت، ويستغلها ضميري لمصالحة روحه بوعود إيمانٍ خاصة به، يا أنثى التوقيت، وتمام الإلياذة في تميمة عنقي، يا من جعلت الدنيا تقف على أصبع واحدة، وصنعت للغفوة غايةَ الخصوبة، وولادة البنفسج الخارج من طعم فمها الخازن لوقود الرحمة. أظنني أفقد بوصلتي تجاهك كما تفقد البوصلة اتزانها تجاه الشمال. لا أعتمد معك تقويماً، ولا عدداً زوجياً لبقائي في حياة تامة. تعجبني اللحظة المخلوقة منك. أعشق قضاءها بكل ما تحمله. إنك أكثر خلوداً من العمر، ويعجبني العمر لأنه تمام اليقين، وخلاصة الإيمان بامرأة تجيء في رغبتي لخلود آمن. انتفض داخلي كطفلٍ تعلّم الخطوات واتكأ على الجدران رغبةً في قوةٍ تعينه، وتسانده. أتحسس شيئاً داخلك لكنني لا أعلمه، ولا أراه كالأشباح. لا أشتهي شيئاً سوى الاقتراب منه، والتربيتة على كينونته؛ ربما عشتُ مُراد الخلود. داخل أرجاء روحي إيمان يصليّ ويسعفني بوقارٍ يصالحني بنصف العمر، ويلغي مسافة الأماني العظام التي أجلها الله ؛ لدعائك عكس التيار.
الصباح جميل فوق الشلالات الجامدة، وجميل أكثر حين يجيء من داخلك؛ لأنه بكلا الحالتين يعكس قرصًا دافئًا يقيني من التيبّس.
- ألا ترغبين بالاقتراب مني؟
بالنسبة لي أودك، وأرغب في اشتمام رائحة ثوبك المعفّر بخمر جسدك. رداؤك الذي دربني على ركعتيّ الضحى.
تعاليّ يا أنثىً السحاب المحمل بالمطر، والدخون، والأرزاق.
تعاليّ يا رزقي الذي لم أعلم حظيّ منه حتى اليوم.
ادخلي إليّ قدراً حضرني كل العمر، وغاب عندما احتجتُ إليه.
أنت كالرعد يضيء ويُسمع ثم لا يُرى إلا برعدٍ آخر.
اقتربي أكثر من هذه الرُسل، وكفى.
-لا تتأخري؛ فأنا قلب كره انتظار الأشياء الخالدة التي لم تُخلّد في روحه حتى الآن!.



جابر محمد مدخلي




جابر محمد مدخلي 09-24-2020 03:19 AM

الرسالة الثالثة
 

3

... لا يمكننا هزيمة الشعور الذي يتوالد داخلنا سريعاً إلا بتصديق الغيب؛ لأن للغيب أسوار طويلة وعالية؛ ليمنع المكذّبين المتطفلين على توقعاتهم فيه، وحقوقهم من النظر خلفه مهما بلغوا الأسباب؛ وليعلّمهم كيف ينتظروا فصولهم، ونهاياتهم.
لا أعلم يا حبيبتي ما الذي يمكنني جلبه من الحظوظ لنفسي مع غيري، ولكنني أعي جيداً أنه عليّ أن أسعى لجلب الأحلام منيّ وجعلها زكاة عن حياة قلبي الماضية؛ ليبارك الله في نبضه وحُبّه، وليبقى معيّ أليفاً بقدر المستطاع، وحجم الحياة، ومقدار السعادة التي لا تتشابه مع اثنين في العيش، ولا تتكافأ إلا في ميزان العدل.
أنا وأنتِ في حاجةٍ ماسةٍ إلى أقل من منافسةٍ للتفاهم، وإلى لحظةٍ للشعور بنا، وبعدها لا يهم ما نتحول إليه.
لسنا بصدد توقعاتنا؛ نحن لا نتوقع شيئاً يصلح لنا أبداً إنما نجرّب أن نتوقع عكس أقدارنا علّنا نصيب ولو ربع حاجاتنا الضرورية.
كل التوقعات التي نرميها جُزافاً في حياتنا وتحدث وفقاً لما توقعناه سلفاً إنما هي أحداث ضوئية اشتعلت في صدورنا بإيمانٍ صادقٍ، أو دعوةٍ طيّبةٍ حفّتنا، أو عملٍ طاهرٍ قدّمناه ورميناه في البحر قديماً فخرج لنا بعد النسيان على صورة حورية بحر تبادلنا الجميل الذي صنعناه سابقاً.
- اعلمي يا حبيبتي أنني لن أرجو من صدري أن يعذّب أحداً، أو يشوي صدراً طيّباً يحمل في دفاتر عمره ثقافة تحميه، وعمر يغسله بالعقل، ويصفو بداخل الخشوع، والوقار الذي يخيّم على أنفاسه حتّامَ تبدو كغيمة تمطر، وتنخرط لحظة واحدة ثم تنمو تحت أقدام العالقين بهذا الصدر ثمار بيضاء، وخضراء، وحمراء.
إنّ لكل لونٍ طبيعةٍ بشريةٍ تناجي فيه السلام، وتنمو فيه الطبيعة؛ لتجعله عاطفياً على قدرٍ كافٍ من الجذب والانتباه، أو التفكير، والخشوع في حالة شعور دافئ، ومسالم.
لا يمكننا أن نذهب لنغتسل من تعب يومٍ عاديٍّ دون أن نعود مرهقين.
لنعلم -فقط- أنّ المرض أصله شفاء، شفاء من واقع التعب، وخلاصة الخطوات المتعبة؛ فالمريض منّا حين يخلد لسريره بفعل ليس من صنعه إنما هو يسترخي ليقوم فيما بعد ويصنع أفعالاً برغبته وإرادته؛ ليثبت حقيقته،ونضجه، وشعوره بما، ومن حوله؛ فاخرجي من مرضك بغيري لتشعري بي.
- أيّ رحلةٍ نقوم بها علينا في الأخير أن نرجع منها منهكين أومرضى .. وإلا فإنا لا تُعدّ رحلة، أو مرحلة، وإنما ستبدو كطيفٍ صعدنا فيه ومضى.
كلنا في الأخير نرجع مرضى.. حتى الأقوياء، ولا يشفينا إلا الغيب، أو لحظة خالدة تُصنع في دفاتر ذاكرتنا بشكل مخالف لصناعة الذاكرات التي خلّدت لحظات عظيمة؛ لتجيء لحظة أعظم منها فتطمسها، وتطمسنامعها...
اعلمي يا حبيبتي بأننا لسنا في حاجةٍ للواقع بقدر ما نحن بأمس الحاجة لإيمانٍ سريعٍ أنه يمكننا العيش فيه بقلبٍ آمنٍ، ومشاعر مطمئنة، وحبٌ غفور.


جابر محمد مدخلي





جابر محمد مدخلي 09-24-2020 07:18 AM

الرسالة الرابعة
 

4

سأكفلك يا أنثاي. وخالقي سأكفلك دون أن أؤذيك. سأطرد كل ما بداخلي من أمانٍ يتعارض مع حدودك. سأطرد الصغار، والكبار من مشاعري المؤذية، والمتسلطة؛ حتى أبدو في روحك وعينيك: زكريا هذا العصر.
أعدك أن أحاول، وأحارب هذه الأمنيات؛ لأساعدك على الصراع ذاته، ومحاربة بنات الشر داخلك، وأبناء الأحلام المميتة داخلي؛ أعلم أنّ ما بداخلي يشابهه نداء ضخم بعمقك.
تتمنين رؤيتي، وسماع صوتي. تتمنين، لمسي، وتقبيلي، وحملي على صدرك نائمة في الخشوع. تتمنين مناداتي من بعيد، ورؤية التفاتاتي المنهكة والعاجزة نحوك؟ تتمنين أن ترين رائحتي وتحمليها على يديك الشفّافة لتغدو أمامك قبل أن تعرفيني.
تتمنين أن تجيئن لي من الأبعد وتضعين أناملك الخالية من الصباغ، وتدقيّها في عنقي أوتادًا لتتعلقين بها؛ لأحملك طفلة بدلال فاخر.
كل هذه الأمنيات التي تلوتها عليّ في أيام متقاربة أتمناها معك .. ومع هذا سأدسّها في العمق، وأخمد ثورانها؛ لكي أبقى زكرياً خاص بك، وتظلين مريمي العذراء.
سأحرّم عليّ كل ما يتعارض مع خطوط جسدك الحمراء، وحظوظيّ العذراء .. أعدك، وأعدك مرة أخرى أن أساعدك على قتل المزيد من أبناء أهوائي.

- لقد ضممتك يا حبيبتي بصدري، ولن تخرجي منه إلا بمعجزة، وإن أخرجتك هذه المعجزة منه فلن تُبعدك عن صدري وإن حاولت...


جابر محمد مدخلي





جابر محمد مدخلي 09-24-2020 11:02 PM

الرسالة الخامسة
 

5

جئت أتمرّن على قتل أحزاني، ومبارزة أفراحي مع الحظ، وإذ بي أتلقى أحوالاً إضافية للغيب في صدري.
لم أجد سبيلاً لتقبّل كدمات صدري القديمة، والعيش بجوارها، وانتظار شفاءها عمراً إضافياً محسوباً على تقويمي الذي أعلن إفلاسه آنفاً.
أشاحت الأرض كلها في وجهي؛ لأنني طلبتُ لحظة .. لحظة واحدة -فقط-أحياها مع أمانةٍ علّقت عليها معتكفي الجديدة، ووضعت حولها حجراً طيّباً أتسلّقه لأشاهد ما ينمو داخل هذا الغار الأبيض.
آثرتُ أن أصنع لي معبداً خالياً إلا من لحظة، أيمكننا -فعلاً- الإيمان بلحظةٍ واحدةٍ، وترك التاريخ بأكمله جانباً؟
أيمكنني التنبوء بأخباري التي سأتلقاها ليلة غد؟
تساؤلات يذبحها الجوع، وخشوع ناقص حتى الآن.
صلوات كثيرة تؤجّل؛ لأنني لم أعد أحفظ شروط الوضوء؛ ولأنني ما زلتُ في قيد المسافرين، أقصرُ كل شيء إلا أنت، وأخلع جورب ابتسامتي بوجهي القديم، وأرتديك.
كنت أحتاج مطاراً أهبط إليه في صدرٍ يصنعني على طريقته، وأؤمن به كما تشاء ظروفي، وأوراق عبودية ورِق وقتيّ.
أصرخ الآن عالياً؛ لأنني صنعت أزمةً جديدةً لقفصي الصدريّ.
وعند الفجر سيهدأ الصراخ، وتجعل الشمس منيّ أليفاً من جديد .. لربما يحدث ذلك؛ فلا تقلقي عليّ حتى ولو كنتِ مدفونةً في ظلامك!.



جابر محمد مدخلي




جابر محمد مدخلي 09-24-2020 11:23 PM

الرسالة السادسة
 

6

ساعات طويلة قضيتها وأنا أصليّ لأجلك؛ لأجل أن تكوني ديوني الطويلة التي لا أستطيع الفكاك منها، ولم أعلم يوماً أنني سأسجن شيئاً منك. كنت أظنني ولِهاً مضاف إليك، أو غليوناً لم يعبئه شيخه العجوز بدخانه ليستمتع بكل مقومات أنفاسه. أردتُ خلوداً بعيداً عن كافّة الأعصاب، أردت القلب عصبه الوحيد، وروحه الإلياذة الطويلة التي أنادي من خلالها بصوتٍ ذا وهجٍ يرجع إليَّ مستسلماً. خلوداً ألوذ إلى صدره، هادئاً أنام بين عينيه كقطعة قماشٍ قطنية تلغي تعب الالتفات الطويل.
كلانا الآن داخل العمر، داخل منظومة الوله للإتيان المبين. أمامنا فتح قادم، ومدن طويلة لا نعرف كم خريطةً فيها؟ أمامنا الإيمان، والخلود، والتاريخ الذي يسجله ديوان أطول من أعمارنا. أمامنا جسر خالد، يصلح لأن يصنع ما عجزنا عنه، أو ما سرقناه نحن من فلتات أعصابنا، ومخلوقات أنفاسنا الحائرة في الذهول، أو التصديق.
ها نحن الآن نلدُ خلودنا، خلوداً يكتبه الآن، ويصدقه الآن، ويقدمه لنا الآن.


جابر محمد مدخلي




جابر محمد مدخلي 09-25-2020 01:21 AM

الرسالة السابعة
 

7

أخاف عليك يا أنا؛ أريد لك أماناً حتى منيّ. أود أن أشاهدك وأنت تسترخين من هذه الولادات المتنامية. أرغب بأن تضعين رأسك بحضن الروح، وتسعلين من قلبك طويلاً؛ لتطردين كل طقوس التعب الأول.
أخاف أن أشتهي كل ليلة نداءك الطويل، وسماعي لنبضك القائم على طفولته.
أخشى عليك من لحظاتي الخرِبة، وجوع حِبري الأبيض.
أود حقاً أن أتنفس فيك ومنك السلام، وألغي بك حدوداً طويلةً لدولٍ كانت بروحي، وبادت.
اسعلي الآن، واخرجي من صدرك كل عناقيد الإرهاق، وازهقي كل كريّات التعب الحمراء.
يسعدني طويلاً أنّ الرسُل الذين أوفدتهم إليك حتى الآن ليصالحوك مع ما يلجُ داخلك ويرزح من التعب، أنهم أتمّوا مشاريعهم، وكانوا صالحين؛ فلا تسمحي للتعب مرة أخرى أن يسلبك شيئاً، وإن حدث واحتجت يوماً إلى دفئاً بحجمي فناديني؛ سيسعدني أن أتحول من بشرٍ إلى لحاف، ناديني؛ فنداء الروح أفضل النداءات؛ لأن الأرواح تجيب أسرع من حامليها...



جابر محمد مدخلي




جابر محمد مدخلي 09-25-2020 01:24 AM

الرسالة الثامنة
 

8

أعلم أنني لم أكن شجاعاً بما فيه الكفاية، كما لم أكن جريئاً لحدود أنني أصنع سهراً وأصدّره في أوراقٍ بلاستيكيةٍ قادرة على مقاومة غلاء أسعار الوقت، وطحن المسافات. أردت أن أكون أكثر من هذا اليوم، وأقل من ذلك الأمس. لم أتجرع صبراً أطول من ظنوني. كنت أساعدك في التخلص من ذنوبك، وأقع أنا في صمتٍ أطول من كل الذنوب التي تخلصتِ منها بمساعدتي. أصنع كل صباح لي أملاً، أغرس في صدره سلاحاً قوياً يتعلّم بموجبه الدفاع عن أعضائه الكبيرة. كنت أمارس عادات طويلة في إخراج زكوات عمري من صدري.
لم أجازف إلا عند الموت؛ فوحده يستحق المسافات الطويلة، ووحده يستحق المجازفة.
أسترق من الأرض أعماري، وأطواري، وتعب الزكام الدائم نتيجة إصابتي بجفاف النوح والنشيج عليك.
يمكنني الآن أن أصنع لي ورقاً يطير، ويحلّق عالياً.
يمكنني أن أكتب، وهذه الوحيدة التي أستطيع فعلها دون كل الصفات؛ لأنني لا أملك ما أتمناه، لا أستطيع ملك المسافات، واختصارها، وإزهاقها تحت قدمي. كما أنني لا أستطيع خلق الرجوع إلى اللحظات التي مضت قبل بعثة هذا المرسول إليك. أنا أستوعب اللحظة، وهذه عقيدتي معك منذ أحببتك أول مرة. أعيش في صناعتها طويلاً، وحين تأتي أعيشها.. ولا أحلم بأكثر من أن أرتّب لها أنفاساً تليق بها؛ لأنني أعلم جيداً أنني سأغادر بأيّ وقتٍ ممكن، كما أنني سأموت بأيّ وقتٍ ممكن. علمني صمتك أطول الحروف، والأبجديات. وعلمتني الكتابة إليك كيف أستطيع أن أكون مداداً، أو لحافاً يلغي تعب البشر العالقين بصدرك، ولم يدخلوه حتى الآن.




جابر محمد مدخلي




جابر محمد مدخلي 09-25-2020 01:27 AM

الرسالة التاسعة
 

9

حاولتُ النوم لليالٍ ثلاثٍ مضين، وسعيتُ إليه بوسائدي، وأغطيتي، وجسدي العاري إلا من لوحة جسدك التي سترتني بها وتمددت على سرير من انتظارك. أعترف أنني ظللت أحارب سريري الذي يفتقد روحه منذ شهور.. ولم أستطع. كان هناك رسولٌ داخلي يصارعني ليصل إليك؛ علّه يعيدك عودةً عاجلةً إليّ.
حاولت تمديد الوقت، والاستلاف من الليل القادم فرصةً إضافيةً لنعاسٍ إضافيٍ إلا أنّ هذا الرسول أبى إلا أن يقوم بدعوة مشاعرك داخلي؛ ليعلن أمام عيوني المقيدة بحبال السهر: بأنك فتنتي وعذابي الجميل.


جابر محمد مدخلي





الساعة الآن 06:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47