منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   رسائل أدبية وثنائيات من نور (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=44)
-   -   لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء . (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=7784)

مريم 01-14-2022 01:47 AM

لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 


https://up.boohalharf.com/uploads/164211353707231.jpg


"وَقْت اللي بْلَوِّحْلَك وبْسَكِّر الباب بياخدني الحَنين
بْفَكَّر رَحْ إشْتَقْلَك بْفَكِّرْ ع هالباب رح أُنْطُر سْنين"



عند أبواب القلوب.. حكايا. وخُزعبلات
لها صوت على ورق.
أكثر النّساء وحيدات في الليل،
تبكي امرأة،
ترقص أخرى،
تقرأ امرأة،
تكتب أخرى،
تصلي امرأة،
تشرب أخرى،
تنام امرأة
وتقلق أخرى ..
وأنا كل الحزينات !
وقد أصبح فجأة بعد لحظة
أكثر من سعيدة !!
وفي كل الحالات صوتي مسموع وأُغني..

حسناً ..
من سيُحبني
وأنا أعيشُ في غرفةٍ منعزلة
لا تدخلها الشّمس ولا الملائكة.
ويزورها بين الفينة والأخرى الشياطين؟!

أنا أحبني .. كمان / كمان

على الهامش :
ثمَّ.. لم يتبقَ سوى ثقب واحد ليصبح قلبي نايّاً !!


مريم 01-14-2022 01:59 AM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 
أريد أن أروي لكَ قصصًا كثيرة، عن رجل وقع في حب فتاة خلف بلاد الحنين، عن شجرةٍ تبكي في الليل
عندما لا يحتضنها أحد، عن طفلٍ فقدَ دراجتهُ وعاد سعيدًا ماشيًا الى بيته، عن علبةِ سجائرٍ لا تنضب. عن صبيةٍ حلوةٍ تشعرُ بطعم السعادة الغريب لأول مرة فتقول لنفسها:
أريد أن أموت الآن الآن.
عن عجوزٍ تقطعُ الشارع، عن رجلٍ حزينٍ لا يُفاجئ عندما يتبدى له النسيان على هيئة البحر. عن أولِ رجلٍ اكتشفَ الكتابةَ لأنه أراد أن ينسى. عن طفلٍ صغير وهو ينظرُ لنفسهِ بالمرآة بزي بابانويل عشية رأس السنة. عن شارعٍ ينتهي بغابةٍ سحريةٍ في أطرافِ المدينة. عن أحدهم في يوم يجلسُ معي صامتًا تمامًا، دون أن يلقي لي بدهشة واحدة. عن آخر يرتدي قميصًا مشجرًا ويبدو كفدائيٍّ كوبيٍّ بنظارةٍ مُعتمة، ينظرُ لي من بعيد في صالة الوصول. عن مريم تقلق بسبب وبلا سبب. تكتب القصص لأنها أحلام، أما قصتنا فلا أريد كتابتها، أريد أن نعيشها.

على الهامش :
ما فائدة أن تمتلك صدراً رحباً يتّسع للجمادات وأفئدة الكون ويضيق بك ؟!

عادي جداً كمان كمان بنغني


الكابتن 01-14-2022 02:20 AM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 
وسط إزدحام المشاعر المُثقلة بالهموم .وعلى أرصفة الطرقات ..وفي المقاهي الشعبية
تَلُج أدخنة المهمشين ..تتساقط أعقاب سجائرهم كوصمة نحس في وجه الأرض العبوس
لا شيء سوى أيادي ناشفة تتشقق زوايها مِن كدح العيش وتسول الرغبة من عُنق الحاجة
بعض أنين وأصوات أبواق السيارات ونافذة مكسورة لبيتٍ خرب تقطنه عائلة مسمومة بالأنتظار وترياق حالها حُقنة أمل..إرتباك كلاسيكي يظهر على شفتاي المرتعشتان حنيناً وتأتأة الضاد لا تخلو من زوايها

وكأن اللسان موثوق بِلجام شغفٍ لزِج ...كُلما عَبرت الشارع بريق عينيها شعاع إمتد إنعكاسه على فنجال قهوتي ..شفافة تلك النظرة تنهبُ ما تبقى بحوزة علبتي مِن سجائر
..,,

مريم 01-14-2022 07:01 AM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 

https://up.boohalharf.com/uploads/164213261739621.jpg

أعتقدُ بأنّ المرأة التي تكتب هنا وهناك كثيراً، مصابة بالوحدة المهترئة، أو حزينة للغاية، أو ربّما مرتاحة البال في ذلك اليوم. هذا المكان، أشبه بالمخبأ الصّغير للمشردين، هنا تثبت -بعض النّساء- وجودهن؛ بالتوقيع اليومي.

أيتها الوحيدة البائسة، شعرتُ اليوم بألمكِ، لا أعرف، هل بتّ أعرف وجوه الحزينات في هذا المكان، أو لأنني أشبهك في هذه المأساة؟
أعرفُ بأنّك تهربين من نفسك، من أكثر مكانٍ يجعلكِ مرئية، من أكثر الأشياء الحقيقية في حياتكِ. لستُ جيدة في محاولة المواساة وأنتِ كذلك، وهذا ما جمعنا، "الكتابة".
ما رأيك أن نغني كمان كمان؟!


على الهامش :
"‏ومازلت لا أدري أيهما يؤلمني أكثر الأشياء التي أفعلها رغماً عن قلبي , أم ألأشياء التي يفعلها قلبي رغماً عني!‏ومازلت لا أدري أيهما يؤلمني أكثر الأشياء التي أفعلها رغماً عن قلبي , أم ألأشياء التي يفعلها قلبي رغماً عني!"

جبران خليل جبران






مريم 01-14-2022 07:29 AM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 


الأغنيات كالمشاة سائرون إلى جانبي، خلّفنا أحلامنا وراءنا، اكتشفنا أخيرًا ألّا قيمة للأحلام. ولم نسأل ما الذي تفعله الأحلام دون أصحابها، مثلما سأل درويش، "لماذا تركت الحصان وحيدًا." درويش أجاب بأن كي يؤنس البيت. وهو في جوابه هذا، ما زال يضع أملًا بالعودة للبيت وللحصان وللأحلام المتروكة كالأثاث المنزلي المغطّى بالملايات اتقاء الغبار. لكننا نتركها خلفنا إلى الأبد. ربما يمر بها بعد وقت طويل مشاة آخرون خلّفوا أحلامهم أيضًا. قوافلًا قوافلًا، نمر بالأمكنة ولا زمان. لن تعني لهم شيئًا بالطبع، لن يكون أحد ما مهتم بصنع متحف للأحلام الميتة، وترتيبها على الأرفف وفي الصناديق الزجاجية، كالأجنة الميتة، سينهبها الزمان، ويركلها الأطفال إذا سقطت طابتهم في البيت القديم، بلا أي إكتراث. سنكون أحرارًا من أحلامنا، لكنها ستحتاج من يؤمن بها، ذلك ما سيقتلها، ويجعل من مصيبة كبيرة كهذه الحياة، مزحة، نستقبلها بكل رضا. ونمضي. إلى أين؟ إلى بلاد غير هذي البلاد.

لا فرصة لك يا قلبي، لقد فقدنا كل الخيوط، كل المحاولات الفاشلة، التكتم المضني. حتى الإعتراف أضحى موضة قديمة، حتى صاحب القلب أكد لي بتصرفاته أنه لا فرار من مخاوفي، أن غموضي مجرد قناع وقتي، إذ أني واضحة حد الشفافية.. لكن يا قلبي ماذا سنفعل؟ هل سنتعالج بتأمل الليل الأدهم و تجرع الخيبة بالكؤوس؟ أم بالتواري خلف صفحات الكتب؟ أم بالحب أم بالإنخراط بالأعمال هناك وهناك، وقد تغتالني الكتابة في نصٍّ عاطفيٍّ كما كنت ارتب حياتي في توقيتات الحنين والتذكر !!


حسناً يا صديقي
على المسافة بيننا ألا تُقاس بالأمتار. عليها أن تُقاس بالأيام، فيُقال: بينهما مسافة يومين أو ثلاثة؛ بينهما مسافة تسع ساعات وهكذا تظلّ المسافة بيننا تطُول يوميًا حتى نهاية العمر!
إنها نصف الحقيقة لأن بقيتها أني لن أستوعب ذلك !



علي آل طلال 01-14-2022 12:01 PM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 
السعادة لاتُنتَظَرْ ،إنما هي سجينة القناعة"
..
ليس من كلمات أتورطُ فيها لتسلق أحلام ولّتْ فالربيع لايستعيد أنفاسه في ذاكرة ساعات الرمل المراوِغة..
ويعيدني الطريق إلى أوله،
بمزاج تنهيدة لعمرٍ يلتهمه الحرمان،
كنت ومازلت في أحداق من لايراني،
لكني،وببراعة عازف ينفخ الروح في ألحانه ,,مازلت موجوداً..!
،
بعمقِ لون الأرض،
كل صباحٍ أحجز مقعداً للشمس، تهادن/ تحابي ظلي ،ثم تسقط في راحتيّ
وكأن الأرض لاتحمل سواي،تختصر الأسماء والعناوين في لوحِ الغياب،
ويبقى عمري منحوتاً على وجه الرياح،
يبلل قلبي المطر،.
بكثافة الشتاء،حين تفلتُ أطرافه من حزن الخريف،
أبدد الوقت في لملمةِ الاحتياج بقبضةِ الغد،
ولكن..
يعنّفني الأمل..!
،
هناك لحنٌ دائم،في ضحكات الأطفال،
يشتعل ورداً
حلمٌ تلو حلم،ترتبه الحقيقة،
"شتي يادنيي تيزيد موسمنا ويحلى
وتدفق مي وزرع جديد بحقلتنا يعلى"



ياالله..!
كيف كانت الأغاني تعمّرالصدق في قلوبنا الغضّة..
وتؤثث في الصدر حكايا بلونِ الوعود،؟!
وشوق المغامِر.،يسقط في جيبه "قمر"..!


عن الرحيل :
"مزيفون حَدّ اليباس،مالم نَنْبُتُ من بين الكلمات.."

علي آل طلال 01-14-2022 12:04 PM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 
لمريم وقلبها الذي يهدينا أجمل مافيهflll:

النقاء 01-15-2022 01:30 AM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 
مساحةً فخمة جدًا يامريم البهاء والجمال

سلسبيل ورفرف وعناق على خاصرة القلب
لتشتعل انفاس الصدق
وزفرت حنين وراحة بعمق المشاعر
روت وارتوت من جنبات الروح ……



مريم 01-15-2022 06:03 AM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 


https://up.boohalharf.com/uploads/164221578550631.jpg

صباح الخير جداً جداً
أتيتُ و في عينيّ شغف الحديثْ، وفي عاطفتي الحنين الكثير والفقد الكبير، أتحدثُ عن حُلم لم تلدهُ أرض الواقع، من أجل أن أحيا طويلاً.. أقبلتُ وكُلي أمل، أعقدُ البسمة كـ لعنة على شفاهي!
لا أتخلص منها قبل أن يتحقق هذا الحُلم. أتُراني أفرطتُ النوم لأحلُم كثيراً، أو شربتُ ما لا يجوز لي به؛ لتختلط الأمور عليّ.. أيُّ صباحٍ هذا الذي تُنشد عصافيره أماني الشوق، والانتظار، والبهجة! لتتساوى الأمور جميعها لديّ.
أتعلم أين تكمن المُشكلة؟
يقولون بأنني أمتلكُ رأساً مخيفاً، الجلوس معي أشبه بقراءة كتابٍ يمتلئ بالمعلومات، والهلاوس، أن أشباحاً لا تُفارقني ظلالهم، يخافون الاقتراب من فتاة مثلي.. هكذا شبهني أحدهم، لا أعرف ماذا أفعل بتلك الكلمات في رأسي، أحياناً، تمنيتُ أن أخرج إلى شوارع مدينتي المحاصرة؛ لأتحدث مع العوام عن أفكاري، حتّى في مقابلات العمل، كنتُ أريد أن أثرثر فقط، ألا يغلق فمي أي إنسان. ومع ذلك؛ عشتُ صامتة في بلدي، كتمتُ الحبّ والحنين والأحلام لأن حرف الحاء ضد أعرافها وخارج عن مألوفها عدا كلمة واحدة تبدأ بالحاء !

الجدران والسّقف والأرضيّة، كل شيء يوحي بالهدوء الدّاخلي وإن كان هناك ثمّة حرب، كل شيء يمدّ لك يده للعناق، من أثاث المنزل إلى الهواء، إلى نفسك!

تطحنك الدنيا هناك
فتنزف روحي هنا.
السبت ١٥ يناير
أحبّ الصباح اليوم
تعني:
أنا معك، وسأظل.
تعني أيضاً
أني أغني كمان كمان
"اشتقنا عالمواعيد
بكينا تعذّبنا
يا جبل اللي بعيد
قول لحبايبنا"


على الهامش:
الحقيقة أنك أشعلت بريقًا في داخلي
لا ينطفئ بمرور الوقت.

مريم 01-15-2022 02:16 PM

رد: لنعبر سوياً ونُغني.. ألف، باء .
 


https://up.boohalharf.com/uploads/164224538573341.jpg

كيف ننجو ؟!
كنتُ أبحثُ منذ أيام معدودة عن طريقة الخروج من الحفر العميقة بالاعتماد الكليّ على النفس، دون الحاجة لحبلٍ سميك ولا يدٍّ ممتدة.
أول ما ظهر لي في نتائج البحث:
"من المستحيل الخروج من حفرة يبلغ ارتفاعها ٤ أمتار "
فتساءلت ماذا لو كنت سقطتُ فيَّ، لو كنتُ أنا البئر والماء والغريق؟
كنتُ قد كتبتُ -هنا- في مشاركةٍ سابقة: إن المرأة التي تكتب كثيرًا هنا وهناك، مصابةٌ بالوحدة أو مرتاحة البال أو حزينة للغاية، والآن أقول أن هذه هي الحفرة التي يصعبُ الخروج منها، وجميعنا مصابون بها.

أُسجل خروجي وأطبطب على الروح أن اهدئي وأحثها على السكون، لكن حواراً يدور مع نافذة أو كتاب يضع خطوطاً حمراء وأسئلة تصل حافة الجنون
ما الفرق بين الجحيم واليد، عدنا مرة أخرى لـ لفظة "اليد"؟
عندما أصلُّ لحافة اليأس: أن لا خروج من هنا. أعود بعد أن أستعيد قوتي في مواصلة الكتابة أو الحفر أو التسلق أو حتى في الهرب. أنا هنا الآن لأنني مصابة بداءٍ لا دواء له!!
داءٌ لا تسوء حالتك منه، لكنها أيضًا لا تتحسن.. الأمر أشبه بأن يقول لك الطبيب: إن حالتك مستقرة !


"أبكتب لك رسالة حب
تعبر عن عذاب القلب
قصيدة شعر تحكيلك
الم روحي تناديلك
نسيتيني تركتيني
في ليل الياس واقفيتي"


الساعة الآن 06:54 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47