من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المعطِّلين
من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المعطِّلين ●- وبراهين هذا التوحيد أقوى البراهين: براهينه العلم بتفرُّد الرب بالربوبية والعظمة والكبرياء والسلطان، وأنه ما بالعباد من نعمة ظاهرة وباطنة إلا منه، وهو الذي يأتي بالحسَنات، ويدفع السيئات، وهو المنفِّس لكُرَب المكروبين، وإغاثة المضطرين، وهو الذي يجير ولا يجار عليه، ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [الشورى: 28]. ● ومن براهينه أن جميع الكتب السماوية وجميع الرسل - صلوات الله وسلامه عليهم - دعَوا إلى توحيده، وإخلاص العمل له، وأنه مرْكوز في عُقُول جميع العقلاء - التي لَم تغيِّرْها العقائد الباطلة - وجوبُ عبادته وحده لا شريك له، ووجوب حمده وشكره وإخلاص العمل له. ● ومن براهينه معرفة أوصاف ما عُبِدَ من دونه من جميع المخلوقين، وأنه ليس فيهم من خصائص الإلهية شيء؛ بل هم ناقصون فقراء عاجزون؛ ﴿ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ ﴾ [سبأ: 22]، ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴾ [الأحقاف: 5، 6]. فنسأل الله الكريمَ الوهاب أنْ يملأ قلوبنا مِن معرفته ومحبته وإخلاص الدِّين له، وأن يكملَ لنا توحيده بقوة الإنابة إليه، والشوق إلى لقائه، والتلذُّذ بخدمته، واللهج بذكره، وأن يُحَبِّب إلينا الإيمان، ويزينه في قلوبنا، ويكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان، ويجعلنا من الراشدين؛ إنه جواد كريم. [/font][/SIZE] |
رد: من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المعطِّلين
عبدالله الهذلي
جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك |
رد: من نوعي توحيد الأنبياء والمرسلين المخالف لتوحيد المعطِّلين
.
. بارك الله فيك وأجزلك خير جزاء |
الساعة الآن 04:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
مجتمع ريلاكس