منتديات مدائن البوح

منتديات مدائن البوح (https://www.boohalharf.com/vb/index.php)
-   بوح الأرواح (https://www.boohalharf.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   مرفـــأ .. (https://www.boohalharf.com/vb/showthread.php?t=8227)

واحد 02-19-2022 08:13 AM

مرفـــأ ..
 


على رسلك .. أيها العابر
توخّ الحذر ، ليس هنا ما يغري بالمجازفة ..
إنْ هي إلا : أشياءٌ باهتة ، توحّشتْ لفرط ما أُهملتْ ، و كي لا تؤذي صاحبها
تركها مُلقاةً على هذه القارعة .


واحد 02-19-2022 08:32 AM

رد: مرفـــأ ..
 


كل ما في الجمر : إني أشتاقكِ .
أسرقُ ابتسامةً من وجه طفل و أطرق بها نافذتك ، فلا تجيبين ،
لأعود بُخطىً متخاذلة كما لو أني أتوكأ على عكازٍ لا يُرى .

سنلتقي عمّا بعيد .. غداً أو بعد غدٍ على الأرجح :
تتلعثمين بعذرٍ ركيك ، و على الفور أقبله .... بـ قُبلة .

واحد 02-19-2022 08:35 AM

رد: مرفـــأ ..
 


الباب يسأل العتبة : منذ متى لم تلعقي حذاءً آخر ؟
فترد بأسف : مُذ فارق العطر مقبضك!.

واحد 02-24-2022 06:44 PM

رد: مرفـــأ ..
 


الوعود الرطبة لا تنفع حطبًا لمن يشتكي البرد!..
و الذي يقايض قلبه بأملٍ مؤجل .. عليه ألا يتذمر في نهاية المطاف من وجوده بين الأشياء المهملة .
هناك من يخيط للحب حُلةً جميلة و يجعلك ترتديها في الحلم - فقط -
و عندما تفيق على عُريّك متأخراً .. لن تجد غير وسادةٍ مبللة تواري بها خيبتك .
هناك - أيضاً - من يحاصرك باختيارك ، يعزلك عنك و عمّن سواه ، يجردك من عينيك ليرى بهما في دروب رغبته ، و بعدما يستنزفك ... يرحل ، و قد وَضَعَ في صدرك حنينًا مكتملاً ، و في ذاكرتك بوصلةً مؤشرها - دائمًا - باتجاهه

واحد 02-24-2022 06:49 PM

رد: مرفـــأ ..
 


تقولين : قلبكَ شقةٌ عاطفيةٌ مشبوهة ، في كل زاويةٍ منه ثمة أشياء لنساء عابرات أو عاريات .
حسنًا .. سأبتلع هذه التهمة ، و حين غصّة .. سألفظها على هذه الشاكلة :
لكِ طُهر ما يعلق على الجبين بعد سجودٍ طويل ،
و لي نوايا الجوارح و الفضاء سربُ طيورٍ مُتعبَة ،
بهكذا غضاضة .. نكون معًا قد نكأنا الجروح ، بهكذا فظاظة .. نكون قد أجهزنا على الضمير .

واحد 02-26-2022 03:35 AM

رد: مرفـــأ ..
 

الشك : عقيدةٌ حُرّة ، تمنح العقول أجنحة، لكنها لا تضمن الوصول .

واحد 02-26-2022 03:38 AM

رد: مرفـــأ ..
 


حزينٌ هذه الليلة ..
أفكر في الغد : أمسٌ جديد ،
أغوص في نفسي أبحثُ عن ضوءٍ لا يكون مبعثه شرر ،
تتنامى في الأعماق صرخةٌ فيُحيلها الكبتُ مرارةً في الحلق ،
أتضوّر وجعًا ، فأسأل الهزيع الأبكم : أما من بلسم ؟
فيرتد الصدى وئيدًا ... : بل سم!.

واحد 03-10-2022 10:51 AM

رد: مرفـــأ ..
 

لفرط غبائي ، أتخيّلكِ بعد هذا الأذى :
تأتين و على محيّاك الندم ... فـ تنمو أصابعي ،
تحملين زهراً ، فأنبّهكِ : الأشياء في يدكِ مبخوسةٌ .... لن ينتبه لها أحد!.
يفتر ثغركِ عن ابتسامة ............ فيتجهّم حزني .

لكنكِ مأخوذةٌ بالغياب ...
تتركين له ذراعك .. بانصياعٍ مطلق ، ثم تطارحينه الأيام .

حبيبتي :
أنا على سهر ،
بتُ شيئاً مثل السواد .. من لوازم الليل ، تنتابني العتمة فـ تتقد ذكراك ،
يدفعني اليأس لأسأل الستائر بازدراء : سيانٌ ما هو خلفك .. فلمَ كل هذا الاحتشام؟
تندُّ عن الجدار ضحكةٌ طفيفة .. فأعتبره صديقاً ، أما الباب ... فأخاله نادلاً مؤدباً ينتظر بصبرٍ رغباتي المؤجلة .


أترضيكِ لوثة عقلي؟
إنْ : نعم ، فالمجد لغبائي
إنْ : لا ، فاقبضيها كـ رشوة : غيابكِ يجعلني أشعر بأشياء كثيرة ... ليس من بينها الحياة .

واحد 03-19-2022 06:10 AM

رد: مرفـــأ ..
 

كيف تمكنتِ - في وقتٍ وجيز - من جعل وقاري
في هشاشةِ زجاجةٍ مُهشمة ..
تحتفظ بشكلها و لا تحتاج لأكثر من نقرة خائف لـ تتداعى ،
و أنتِ الصبية اليانعة كـ زهرةٍ لم يُحسن شوكها الوخز بعد ؟!

واحد 05-03-2022 03:37 PM

رد: مرفـــأ ..
 



: أين أنت؟
: في الركن المقابل لـ طيفك .
: مَن معك؟
: نديمٌ يعرف عنكِ أكثر مما يعرف عني .
: مثل ماذا؟
: مثل أنه .. لـ رقّتكِ لن تُفلحي في إيقاظ أحدٍ من نومه .
: و .....؟
: و أنكِ في ليلةٍ من نيسان - منذ الأزل تحديدًا -
قلتِ وداعًا ، عانقتِ حطامًا ، ثم تأبطتِ ظل رجلٍ آخر ..
و مضيتِ .
منذها و أنتِ المستحيل الجميل .

واحد 05-03-2022 03:45 PM

رد: مرفـــأ ..
 



العبث : جهودٌ حثيثة ، يبذلها الغبار .. لـ يبدو نظيفًا .


واحد 05-03-2022 03:50 PM

رد: مرفـــأ ..
 

نـــو..ن :

لم تُخلقي للانتظار ،
إنما هي إرادة الله .. ليجعل هذا العالم مقبولاً رغم فظاعته .
لو لم تكوني .. لكان هناك سطوةٌ للظلم و الظلام،
لو لم تكوني .. كيف يمكن لكائنٍ ألا يفكر في النجاة من الحياة؟
يكفي أن يُذكر إسمكِ على الأرض اليباب .. ليتكاثف - على الفور - سحااااب .

يا حلمًا لا يموت و لا يتحقق ..
أنتِ نبعُ شفاء .. و أنا سقيمٌ لئيم ، لا يبالي بالحشود المتدافعة على الضفاف ،
تعالي .. و ارتمي على صدري - حينها فقط - يصبح الوجود بما فيه فائضًا عن الحاجة ،
ثم هاتي يدكِ أتحسس بها ملامحي كيما أعرفني ،
و بأطراف أناملك أزيحي ركامًا ثقيلاً عن صدري هو ما تبقى من حطام الأمنيات ،
إذّاك ستدركين على استحياء .. معنى الحاجة و الإكتفاء .

واحد 06-10-2022 05:21 PM

رد: مرفـــأ ..
 


اهتزاز الجدار جعل اللوحة تطمئن للمسمار،
وهي التي لطالما ارتابت في نواياه!.

واحد 06-10-2022 05:24 PM

رد: مرفـــأ ..
 


: هل جربتَ السقوط يومًا ؟
: جربتُ النهوض دومًا .
: !!
: في غسق الاحتياج لا نحفل إنْ جاء العون من نورٍ أو نار ،
كذلك عندما نسقط : لا نفكر بشيءٍ آخر سوى النهوض ،
لذا .. فـ نحن - دومًا - مُهيّؤون للسقوط مرةً أخرى .

واحد 06-12-2022 04:23 PM

رد: مرفـــأ ..
 



الرجل الذي يشتكي من ألمٍ في ظله ،
و يُصرّ على كسْبِ تعاطف الآخرين ،
وجدته اليوم في فحوى أغنيةٍ رائجة ،
تصدح في الأرجاء و لا ينتبه لها أحد .
كانت تقول : للحطام قداسته ، و قد دنّستْه محاولاتُ الإنقاذ .

واحد 07-16-2022 04:07 AM

رد: مرفـــأ ..
 


هدية الله ..
أقتفي أثركِ ، أبحث عني صراحةً .
تترائين لي في بواكير الأشياء ، و فيما يرويه التيه عن أحلام العائدين .
إهمالكِ صيّرني كـ تمثالٍ بليد .. تناوب على نحته مجنونٌ و رياحٌ و حشرةٌ حقيرة ،
و أقصى ما أتمناه لكِ من سوء : تتعثرين و في يدكِ ما تخشين اندلاقه .
محاولات الفكاك و انتزاعكِ مني ، لو لم تبوء بالفشل .. سأبوء بالشلل - أكاد أجزم -
فقط : هو رجاء ...
إذا كان إسمي رمزًا في دفاتركِ ، إياكِ أنْ تجعليه كذلك عند حديثكِ مع غريبٍ ما .

واحد 08-06-2022 05:15 AM

رد: مرفـــأ ..
 


إلى سادرة :

حبيبتي ... ما أجملكِ لولا قُبحُ صنيعكِ ،
و ما أعذبكِ لولا أجاج دمعي .
كيف تنطلي عليكِ خدعة التعقّل ؟
و حتّامَ تُصيّريني منذورًا لاحتمالاتٍ لا تَصدُق ؟
كنتُ من الكثافة بحيث تُضحكني فكرةُ التبدّد ،
فصرتُ ركيكًا أجاهدُ كي أبدو !.
تفعلين النأي .. تدريبَ تحمّل ، بـ صفاقةِ مَن يُجرب النصل في كائنٍ رخو ،
و تنتظرين ما يُسفر عنه فعلكِ ..


آن لي مصارحتكِ ...
يا ثمرةً على هيئة امرأة ، تمنّيتُ لو أقضمها أمدًا
و تبقى على هيئتها أبدًا :
مشاعري خليطٌ من المقت و التوق ،
يتنازع عليكِ في داخلي طرفا نقيض ..لهما نفس الإصرار و الصرامة .
تجفل من يأسي عصفورةُ أملٍ مذعورة .. و الكمينُ يسأل :
هل المكافأة الرديئة .. مُداراةُ فشل؟!

يُعاودني على الدوام .. قول صديقي المتهكم :
( الصياد لا يُطعم الطريدة بعد صيدها ) ،
فـ أكمن ... كما لو أنّ المُتربّص بي مترامي الأطراف .
أحيانًا تُقاربُ ذكراكِ شيئًا يبعث الاشمئزاز و لا يؤذي .. كـ التجشؤ مثلاً ،
و أخرى .. تُشابه أمرًا جللاً يحدث فجأةً في الصميم ......... يعقبهُ الصمم .

واحد 09-21-2022 05:20 PM

رد: مرفـــأ ..
 


تميمة أو تتمّة معنى :

في هذا الويل الطويل ... شاردٌ عمّا أنا ...
مُنغمسٌ في التوافه ، في الرتيب المُحتقر ، وما لا يثير الانتباه عادةً .
صوتُ ساعة الحائط - للتوّ تعرّفتُ عليه - : لعناتُ عجوزٍ حانقة .
أرافق الأرق في رحلة شكٍٍ بين مقعدٍ و شبّاك ،
و أفكر في حبيبةٍ تخونني مع كتاب .
ما أشد الخيانة!

لمَ هذا التحاشي؟
و أنا المأمون جانبه - بعد انكسار - كـ عود ثقابٍ مبلول .

ما الجدوى فيما أفعله ، في حزنٍ أزخرفه بالكلمات؟
ويكأني أجتهد مليّاً لأبدو أنيقاً بثياب رثة .
لقد رحلوا ... أولئك الأوغاد ،
بعدما تركوا في رأسي أفكاراً مشبوهة ،
و في كأسي مرارةُ حقيقةٍ مُشوهة .
إنه الصداع ، العصف ،
و ذهنٌ غدا موئلاً .. تمارس فيه الأشياء عاداتها السيئة .

يا حبيبةً في الشمال ..
إني أرهف السمع لهذي الرياح ، لحفيف الأشجان ،
لثمرةٍ تنوس في طور السقوط ، لكل ما يشبه صوتك ،
ثم أغلق الشباك لتواتيني الشجاعة كي أتحدث بلهجةٍ تجهلينها ...
عن شاردٍ يخونكِ مع التوافه .

واحد 01-30-2023 10:22 PM

رد: مرفـــأ ..
 




توارثوا حزني …
أصيبوا بعدوى الامتعاض من كل شيء،
هذوا بكلماتي مليًا وتركوا لي مهمة تنظيف أذني ،
كانوا يشبهونني أكثر مني ، حتى أن (ألف) إسمي
تلتفتُ حين يُنادون !.

اجتمعنا على تخوم طاولةٍ يحرسها الضجر،
بدوتُ كـ أعزلٍ وقد حمي الوطيس ،
لكنهم أخبروني بأن فلول أفكاري .. لم تُمس بأذى ،
فلأسهر قرير العين .

يرون مثلي أن أحقر الأرق صنيعةُ صنبورٍ لم يُغلق جيدًا،
وأن المشاجب الخاوية ليست دليلاً كافيًا للإدانة
بالعزلة ،
و أن " سيوران " أخطر الأوغاد على الرفّ القريب .

أغلقتُ الباب خلفهم ،
أغلقته بإحكامٍ .. كما لو كنتُ لن أفتحه مرةً أخرى ،
ثم استدرتُ نحو الفراغ الكثيف ،
وبخطواتٍ لا تشبه بعضها ، عبرتُ وحيدًا إلى غربتي .

واحد 02-02-2023 11:16 AM

رد: مرفـــأ ..
 


أولئك الصعاليك ،
الواقفون عند منعطف الليل ..
يتوكؤون على أقلامهم السوداء كما لو أنهم نابشوا قبور…

يغرسون الفكرة في رأسك ،
فتنمو شجرةٌ سامقة .. ثمارها شوكٌ و شكوك .


الساعة الآن 05:25 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير نواف كلك غلا

1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47